وسواس الريح الغازات الفقاعات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بسم الله الرحمن الرحيم، أنا أعاني من خروج الريح بكافة أنواعه بشكل مستمر أثناء الوضوء والصلاة فقط وقد قرأت كثيرا من الفتاوي من الأخوة والشيوخ الكرام لحل لمشكلتي التي دامت معي لتسع سنوات وهي خروج الريح... أن حلها تجاهلها حتى إذا كانت بصوت وريح ولا أجدد وضوئي وأصلي الفرض ولا أعيده حيث قالوا اتقو الله ما استطعتم فليس بمقدرتي إيقاف انفلات الريح...
لكن عانيت من مشكلة أكبر وهي تعمد إخراج الريح أثناء الصلاة ! وحاولت أجد حلا لهذه المشكلة والبحث عن إجابات بشأن تعمد إخراج الريح ووجدت إجابة أن هذا شك وفي الأصل عدم العمد.. لكن ليست شكوك وأنا على يقين أني متعمد وأصبحت أعيد الصلاة حتى لو خرج مني عن عمد هواء من الدبر بلا صوت أو بصوت وريح وأنا للآن أبحث عن إجابة ولم أجد حلا سوى إعادة الصلاة كونها باطلة
مع العلم لا أستطيع أن أعيش حياتي لأنني أعيد الصلاة دوما ما يتراوح ساعة ساعتين
فهل لا يوجد حلول لهذا الشيء؟
13/10/2020
رد المستشار
الابن الفاضل "محمد عبدالله" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
تعمد الشيء في اللغة تعني قصده والقصد يعني هدفا ونية فعل والموسوس لا يحاسب على نيته لأن الوسواس يلبسها عليه..... ولهذا سميت واحدة من الاستشارات: أكاد أقول ألا نية للموسوس حيث يعفى الموسوس من استحضار النية في أي أمر مما يوسوس فيه، ومثلما نقول : الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد !! نقول أن الموسوس في الصلاة لا تبطل صلاته بأي من المبطلات !!
ثم عن أي يقين تتحدث يا ولدي ؟ هل هو اليقين بخروج الريح ؟ أم اليقين بالتعمد ؟ فأما الأولى فكما عرفت (حلها تجاهلها حتى إذا كانت بصوت وريح ولا تجدد وضوئك وتصلي الفرض ولا تعيده).... وذلك حتى ولو خرجت أثناء الصلاة، وأما اليقين بالتعمد فليس بمقدورك عقد النية حرا دون عبث الوسواس كغيرك من مرضى الوسواس وليس على المريض حرج.
عليك إذن إهمال هذه الوساوس كلية ونفذ ما أفتيت به ولا تخرج أبدا من صلاتك ولا تعدها مهما حدث.... واعلم أن إن نفذت هذا بإصرار فإن الوسواس وإن زادت حدته في البداية سوف يخفت بالتدريج حتى يخمد نهائيا..... واعلم كذلك أن هذا هو الحل الوحيد الممكن لهذا الأمر، وإن لم تستطعه وحدك فإن الاستعانة بطبيب نفساني ستمكنك من ذلك إن شاء الله.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.