عذاب الوسواس القهري لمدة 20 عام - محاولة الفهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الأستاذ الدكتور وائل أبو هندي المحترم تحية طيبة وبعد
اسمي أحمد من الأردن وأعاني من الوسواس القهري ومن عذابه لمدة عشرين عام
أتناول حاليا 300 ملغم فافرين مع خمسة ملج أولانزابين, حاليا أضفت العلاج المعرفي السلوكي للوسواس، كانت الوساوس من عمر 12 عاما حول أمور الوضوء والصلاة, كنت كثيرا أكرر الوضوء والصلاة إلى أن وصلت لعمر المراهقة تقريبا ستة عشر عاما, اختفت الوساوس الدينية وبدأت الوساوس الاجتماعية وأحلام اليقظة… الوساوس وأحلام اليقظة تدور حول الأمور الاجتماعية (حول كيف يراني الناس وهل قمت بالتفاعل الاجتماعي بالشكل المطلوب)...
على مر السنين ساعدتني الأدوية على التخفيف من حدة الوساوس ولكنها لم تخفف من أحلام اليقظة الاجتماعية...أحلام اليقظة تستنزف طاقتي وكأني أتحدث مع الذين تعاملت معهم خلال النهار أو أني أرى نفسي وأنا أتحدث معهم أو أراهم وهم يشاهدونني أتحدث وأتصرف ..
إلى درجة أني في الماضي كنت أتحدث مع نفسي أحيانا مع العلم أني متأكد وأرى بوضوح سخافة هذه الأحلام وعدم جدواها ولكني لا أستطيع أن أوقفها خصوصا عند حدوث موقف اجتماعي ضاغط...
أرى نفسي أني مؤدب خلال المواقف أو ذو شخصية قوية.. ذكي... كريم وغني. وخلافه من الصفات الإيجابية.. وأتخيل السيناريوهات... مع العلم أني مؤدب جدا.. وذكائي ممتاز... أسمع بشكل شبه يومي أني مؤدب ومحترم!!!! هذا المرض سبب لي الحساسية الاجتماعية بشكل كبير ويعيق تواصلي مع الآخرين ويسبب الكثير من الألم...
المشكلة الأخرى التي أعاني منها أني بعمر 36 سنة وأعزب... القيام بالعادة السرية لمرة واحدة في الأسبوع يسبب الكثير من استنزاف الطاقة... والدخول في حالات الكآبة والقلق.... تصل إلى حد عدم القدرة على الذهاب إلى الدوام في بعض الأيام
الرجاء التكرم بمحاولة تشخيص ما يجرى معي والتكرم بإضافة أي أدوية أو علاج معرفي تقترحه...،
مع العلم أن المرض عذبني وعرقلني ودمر حياتي بشكل شبه كامل... شكرا جزيلا
9/10/2020
رد المستشار
الأخ الفاضل "أحمد" أهلا وسهلا بك على موقع مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة الاستشارات بالموقع.
الأعراض الحالية التي تصفها يا "أحمد" هي أعراض اضطراب القلق الاجتماعي وهو أحد اضطرابات القلق التي تقترب جدا أعراضها من أعراض الوسواس القهري في أغلب مرضى الرهاب أو القلق الاجتماعي..... والتواكب بين الوسواس القهري والقلق الاجتماعي شائع وهو أكثر من مجرد تواكب.
وإذا كنت حددت معاناتك بعشرين سنة فقد استثنيت 4 سنوات (الوساوس من عمر 12 عاما حول أمور الوضوء والصلاة, كنت كثيرا أكرر الوضوء والصلاة إلى أن وصلت لعمر المراهقة تقريبا ستة عشر عاما، اختفت الوساوس الدينية) هذه ربما كانت أعراض الوسواس القهري وقد اختفت ثم (بدأت الوساوس الاجتماعية وأحلام اليقظة) وهذه أعراض اضطراب القلق الاجتماعي المستمرة معك إلى الآن.
محتوى أحلام اليقظة مع تماشيه الكامل نوعا وكما مع الرهاب الاجتماعي إلا أني أشتم فيه رائحة الوسوسة بمعايير أداء أجتماعي عالية أي كمالية (أرى نفسي أني مؤدب خلال المواقف أو ذو شخصية قوية.. ذكي..... كريم وغني. وخلافه من الصفات الإيجابية.... وأتخيل السيناريوهات.... مع العلم أني مؤدب جدا.... وذكائي ممتاز..... أسمع بشكل شبه يومي أني مؤدب ومحترم!!!!) لكن كل هذا لا يكفي فأنت تريد الكمال ولو على مستوى أحلام اليقظة وتقيم أدائك الاجتماعي الفعلي على أساس معاييرك وأحلامك وليس ما تحقق من نجاح ولا ما تتلقى من مديح اجتماعي!... وجود الكمالية يستدعي الاهتمام من المعالج.
خطوة ممتازة أن تبدأ العلاج السلوكي المعرفي للرهاب الاجتماعي وليس للوسواس القهري فالمبدأ في الع.س.م دائما هو هنا والآن أي العمل على الأعراض الحالية، ولا تعليق لنا على العقاقير الموصوفة لكنك لابد تتابع مع كل من الطبيب النفساني والمعالج السلوكي المعرفي واقرأ عن سلوكيات التأمين في مرضى القلق لأن هذا سيفيدك، وكذا تفيدك القراءة عن النظريات المعرفية للرهاب الاجتماعي.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس قهري زمان والعادة المعتادة الآن م