هل التفكير في السب عمدا يوقع في الكفر؟
في بداية التزامي أصبت بوسواس قهري في سب الله والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وتخيلات لمدة ٦ شهور واتعالجت منه الحمدلله بس لسا عندي أفكار وسواسية بنسبة 10 % جاءت فترة والأفكار الكفرية ذي راحت خالص.
بس الفترة دي حاسة أني بتعمد أفكر في السب مش وسواس لا أنا اللي بجيب الألفاظ دي في دماغي ومش شك في الإرادة أنا واثقة أني متعمدة بس بعد ما بجيب الأفكار الوحشة دي بندم وبخاف وبفضل أبحث وأتمنى حد يقولي دا مش كفر!!. بس أنا واثقة أن دا كفر!!.
وفي مرة كنت قاعدة بكلم نفسي قلت في بالي النبي الكريم فجه في بالي لفظ بشع أنا اللي جبته في دماغي مش وسوسة والله بس كلمة الكريم غطت على اللفظ ده فقمت راحه قايلاه تاني بعمد وصوت واضح بيني وبين نفسي منطقتش بلساني!.
هو ذا كفر أنا قرأت أن حديث النفس المعفو عنه اللي هو مجرد خاطر ومش باختيارك ولا إرادتك أما لو السب بعمد ذا كفر
هو ده كفر فعلا ؟
10/10/2020
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Leen" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
ردا على سؤال العنوان : هل التفكير في السب عمدا يوقع في الكفر؟ هو لا قاطعة.... ليس التفكير فقط بل ولو نطقه الموسوس في نفسه أو بلسانه ولو ظن أن تعمد أو ادعى جهلا أنه لم أراد وأنه يكن تحت تأثير الوسواس..... واختصارا يا "Leen" فإن الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد ولأن لا نية ولا تعمد للموسوس.
مهم أن تفهمي أن التقدم في علاج الوسواس القهري لا يقاس بنسبة وجود الوسواس يعني ليس كما يفهم من قولك (واتعالجت منه الحمد لله بس لسا عندي أفكار وسواسية بنسبة 10 % جاءت فترة والأفكار الكفرية ذي راحت خالص).... إنما يقاس التحسن بمقدار التغير والثبات الذي طرأ بعد العلاج أو معه على استجابة البني آدم للوسواس.... يعني بغض النظر عن ورود ومستوى تكرار الوسواس كيف يستجيب الشخص؟؟ وبالتحديد ما هي مقدرة الشخص على التعرف على الوسواس وقبول وجوده متفها ثم التجاهل التام لذلك الوجود والتدرب على عدم التخلي عن التجاهل مهما تلون الوسواس هذه المقدرة هي التي تحدد التحسن فكم كانت نسبة حدوث بالنسبة لك أثناء العلاج الدوائي غالبا وبعد وقفه؟؟
ما حدث هو أن كلمة من شكوت له من أن هذا وسواس وليس بإرادتك والتي ساعدت عمل العقاقير في فترة العلاج وأحيانا تكون وحدها كافية.... بدأت تفقد قدرتها على طمأنتك بأنك غير مسؤولة غير محاسبة وذلك لأن الوسواس احتال عليك وجاء بفخ جديد هو "إن كان ما مضى وسواسا ليس بإرادتك ولا باختيارك فهل هذه المرة أيضًا كذلك؟" فيقول مثلا "أنت التي استجلبت الفكرة" أو "لكنك نطقتها بلسانك" أو "لم تشعري بكرهها إذن قبلتها"... إلخ إذن فقد كفرت!! وليس كل هذا أكثر من تلون من الوسواس يجب تجاهله كتجاهل الوسواس.
وأختم بالتعليق على قولك (أنا واثقة أني متعمدة بس بعد ما بجيب الأفكار الوحشة دي بندم وبخاف وبفضل أبحث وأتمنى حد يقولي دا مش كفر!! بس أنا واثقة أن دا كفر!!) مبدئيا من غير ما تتمنى بل أنت لا تكفرين حتى لو تمنيت!! لأنك مريضة بوسواس قهري الكفرية، وكذلك أي ثقة تلك التي تدعينها وأنت تعرفين حجم الشك في دواخلك كلما حاولت تذكر المواقف التي حدثت بها الوساوس الكفرية؟ بذمتك إلى أي حد تثقين بذاكرتك خاصة عندما تستبطنين مشاعرك أثناء ذلك؟.... الموسوس في موضوع وسوسته لا يوقن من نفسه شيئا يبني عليه أو يعمل بمقتضاه كما انتبه الفقهاء قديما.
تجب عليك مراجعة طبيبك المعالج مع أهمية الجانب السلوكي المعرفي للعلاج، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>: وسواس الكفرية: لا إرادة ولا تعمد ولا نية! م