الخوف من ليلة الدخلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أنا أعاني من اكتئاب شديد من فترة طويلة، وأستخدم الآن "فلوكستين 20 مجم" حبتين صباحاً، و "برينتيليكس 10 مجم" حبة في الصباح، وموخراً الطبيب أضاف لي "أولانزابين 5 مجم" حبة في المساء، وحالتي النفسية الآن مستقرة بعض الشيء.
قبل عامين تزوجت، وفي ليلة الدخلة لم أستطيع الدخول على زوجتي، يحصل انتصاب وعندما أحاول الدخول ينكمش، قمت بخمس محاولات فاشلة خلال 21 يوم، وبعدها حصلي خوف شديد وتوتر وصرت ألوم نفسي، وكل من حولي يقولون أني لست رجلاً، ومن ضمنهم زوجتي التي فضحتني وطلبت الطلاق، من قوة الصدمة أصبت باكتئاب شديد وحاولت الانتحار، وزوجتي حصلت على الطلاق.
أنا خائف جداً جداً من الزواج ولم تعد عندي ثقه بنفسي، أنا الآن خطبت وقريباً سيتم الزواج لكني خائف جداً ومضطرب من أن تتكرر معي نفس المشكلة بزواجي السابق.
ذهبت لطبيب مسالك بولية وفحصني وقال أني سليم 100% وأن الذي حصل لي هو توتر، ونصحني ألَّا أفكر بليلة الدخلة وقال هي ليست معركة.
كيف أتخلص من الخوف والتوتر لكي أستطيع الدخول على زوجتي خاصةً أنه كلما اقترب موعد الزواج يزداد الخوف وأكتئب؟
ملاحظة: عند سماعي للرقية الشرعية يحصل لي صرع وأصرخ،
وقال الشيخ أني مسحور، لكني بسبب معتقداتي لا أؤمن بالسحر .
25/10/2020
رد المستشار
......................... لطالما طمئنك الطبيب بأنك لا تعاني من مشكلة عضوية، قد يكون السبب هو العامل النفسي. صحيح أنك مررت بتجربة سابقة وانتهت بالطلاق، مما سبب لديك حالة من الخوف والقلق والاكتئاب كما ذكرت في رسالتك.
ما صار عندك أن الأفكار السلبية استحوذت على تفكيرك وتولد لديك الخوف والقلق من تتكرر التجربة معك مرة أخرى، مما حدا بك إلى مراحعة الطبيب وإعطائك دواء لحالتك.
ولا يعني الخوف أو القلق أو حتى الخجل في ليلة الدخلة حتمية الفشل بل مع قليل من الوعي والإدراك والفهم يتجاوزها الفرد رجل كان أو امرأة. فالأمر بسيط ولا يحتاج إلى تعقيد الأمر لديك.
من الطبيعي أن يكون هناك نوع من الإرهاق والإجهاد أثناء تحضير العرس مما قد يحدث نوعا التوتر والقلق أو الخجل أو ضعف الانتصاب أحيانا، مما يرجىء العلاقة الحميمة لبعض الوقف عند قليل من الناس... أو قد يكون عامل آخر هو ثقافة الفرد حول ليلة الدخلة أنها تحتاج لعمل شاق لإنجاز المهمة.
فما عليك الآن هو عدم التفكير أو الانشغال بليلة الدخلة، وعدم الاستغراق في التفكير في الأمور الجنسية، لأن كثرة التفكير تسبب الخوف والقلق دون أي فائدة تعود من ذلك.
أيضا لا تدع فرصة لكلام الآخرين أو ما يقولون عنك لأن ذلك يزيد من الطين بلة.
حاول الاسترخاء وممارسة الرياضة والاهتمام بالتغذية... وإن كنت تتناول القات فحاول الابتعاد عن تناوله.
يحتاج مراجعة الطبيب بيبن الحين والآخر وهذا يساعد في حل معاناتك والتخفيف منها... أرجو لك التوفيق...
واقرأ أيضًا:
هواجس ليلة الدخلة : قلق الأداء
ليلة الدخلة مخاوف وتفاصيل