وساوس الشرك : كفرية وكفرجنسية متى نحاسب ؟م22
وسواس كفرية
السلام عليكم..أنا كنت أبعث الرسائل سابقاً وأتمنى أن تتذكروني كنت أتكلم عن الوساوس الكفرية الجنسية التي تأتي على ذهني دائماً الحمد لله لقد خفت كثيرا ولا تأتيني إلا وقت الصلاة والتي هي أفكار كفرجنسية، أنا صراحة لقد تعبت كثيرا من هذه الأفكار لا أعلم كم سنة مضت...
هي فكرة واحدة جنسية ملتصقة بذهني لا تذهب ووسوف أقولها وأتمنى أن لا يؤاخذني الله على ذلك محتوى الفكرة هو أنني عندما أموت سوف يحصل أشياء جنسية معي وأنا في القبر أو غير ذلك أو أن الله سوف يأخذني عنده.... لا أستطيع أن أفصل أخاف الوقوع بالكفر هي أفكار جنسية كلها متعلقة بالله والعياذ بالله
أنا كنت دائما أتجاهل الوساوس لأنها دائما تدخل إلى ذهني أفكار شك في صفات الله وأنا أعلم أن هذا مستحيل على الله لكن الوسواس دائما يقول (ربما الله كذا وربما كذا) أي أنه يشككني وأيضا يردد (لماذا الله ابتلى الناس بهذه الوساوس الكفرجنسية وهي لا تليق به) أخاف أن يكون كلامي كفرا لكن الوسواس دائما يأتي لي بهذه الأفكار ولا أعلم ماذا أفعل وأنا أصده بالمنطق إذا كان أمي وأبي لا يفكران بي بأفكار جنسية فتعالى الله عن ذلك وهو خالق الدنيا وخالق أمي وأبي وجميعنا....
أنا حقا أريد الخلاص من هذا الوسواس ولا أريد الشك بالله لا أريد الموت على الكفر بسبب هذه الوساوس. ورغم هذه الأفكار أعاني من الصداع المزمن من القلق الذي أصبت به منذ سنة بسبب أنني أريد فعل كل شيء ومعرفة كل شيء قرأت أنه يسمى صداع توتري بسبب رغبة الوصول إلى الكمال.
لا أعلم ما الحل مع نفسي ومع عقلي وأفكاري...
عذرا على الإطالة لكن هذا ما أعانيه
25/10/2020
رد المستشار
الابنة السائلة والموسوسة الفاضلة "ريم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على عودتك بعد شهور سبعة منذ آخر متابعاتك، وعلى استمرار متابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
للست أدري كيف تتوقعين بنا السوء إلى حد أن تقولي (أنا كنت أبعث الرسائل سابقاً وأتمنى أن تتذكروني).... كيف لا نتذكرك وأنت صاحبة واحدة من أهم معلقات مجانين عن الوساوس الكفرية والكفرجنسية؟؟ سامحك الله على سوء ظنك فينا وعلى سوء تقديرك لقيمة ما تكتبين لنا يا "ريم".
أسأل الله أن يجري أصابعي على لوحة مفاتيح الحاسوب بما ينهي ما تبقى من معاناة مع الوسواس، مبدئيا تقولين (أنا كنت دائما أتجاهل الوساوس لأنها دائما تدخل إلى ذهني أفكار شك في صفات الله وأنا أعلم أن هذا مستحيل على الله) جميل فهل هو التجاهل!! كما يجب أن يكون؟ لو كان كذلك لما أكملت تقولين (لكن الوسواس دائما يقول (ربما الله كذا وربما كذا) أي أنه يشككني وأيضا يردد (لماذا الله ابتلى الناس بهذه الوساوس الكفرجنسية وهي لا تليق به) أخاف أن يكون كلامي كفرا لكن الوسواس دائما يأتي لي بهذه الأفكار).... سأرد عليك لكن بالله عليك كيف كنت تتجاهلين؟؟ أي تجاهل هذا الذي يشترط رضا الوسواس وانسحابه من الموقف كلية؟ فإن لم يرض وعاود الهجوم حتى بمجرد فكرة (ربما الله كذا) تنساقين ولا تستطيعين التجاهل فتتبعينه فتقعين في شك جديد !! عيب عليك أيتها الموسوسة الفاضلة "ريم"؟ حتى تصلي إلى ما تخافين أن يكون كفريا.... يعني وسواس جديد....
التجاهل معناه أن تتجاهلي المعطى الوسواسي (فكرة، صورة، رغبة..إلخ) وكل ما يرتبط به أو بتجاهله أو بالمشاعر أو بالأفكار المترتبة على هذا التجاهل.... كل ما ينبني على تجاهل وسواس الكفرية هو وساوس كفرية يجب تجاهلها.... لا فرق في ذلك بين المحتوى الكفري أو الكفرجنسي أو التجديفي، وكذلك كل ما ينبني على وسواس الكفرية من طقوس أو قهور يفرضها الوسواس ينبغي الكف عنه لأنه وإن أراح لحظيا إلا أنه يعزز بقاء وسواس الكفرية قويا.... كذلك لا أدري من نصحك بأن تصدي الوسواس بالمنطق ؟ هذا خطأ وأي اشتباك مع الفكرة الوسواسية خطأ فقط التجاهل.
من المبشر في إفادتك هذه أنك صرحت أخيرا بالفكرة الكفرية وفي ذلك ما يساعد على تتفيهها وقد فعلت ولم يبق إلا التجاهل وإحسان التجاهل، وأما المقلق فهو إشارتك إلى سمة الكمالية وما أدت إليه من أعراض (القلق الذي أصبت به منذ سنة بسبب أنني أريد فعل كل شيء ومعرفة كل شيء قرأت أنه يسمى صداع توتري بسبب رغبة الوصول إلى الكمال).... رغبة الوصول إلى الكمال هذه تحتاج إلى كثير من العمل لتطبيع حدتها قدر الإمكان وهناك طرق للعلاج السلوكي المعرفي لعلاجها ولا معلومات لدي للأسف عن مدى توفر هذا النوع من المعالجين في بلدك الجميل لبنان، عندكم كثير من المختصين بالتحليل النفسي Psychoanalysis هذا معروف، وعلى كل أحيلك إلى بعض الكتابات عن سمة الكمالية وعلاقتها بالوسواس فاقرئي على مجانين:
الكماليةُ (فرطُ الإتقان) وعدمُ الاكتمال
مخاطر السعي لبلوغ الكمال
عقدة النقص وفخ الكمالية
الكمالية والسمات القسرية وأخيرا الاكتئاب !
وسواس الكمال واللا اكتمال !
الكمالية وهم كبير
علاج و.ل.ت.ق علاج الكمالية الإكلينيكية1
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.