وسواس الطهارة والاستنجاء
السلام عليكم، أنا كان عندي وسواس من فترة كبيرة بدأ أني أسب الذات الإلهية وفي الصلاة والوضوء والطهارة وقعدت فترة وبعدين قاومت وبقيت طبيعية جدا لمدة سنتين أو ثلاثة بس رجع الوسواس ثاني في الطهارة والاستنجاء.
سؤالي إن في الاستنجاء آخذ وقتا حوالي ربع ساعة بشوف أني لو استنجيت من غير ما أستخدم يديَّ إن كده غلط ولما بستنحى أغلب الوقت بلاقي سوائل بتاخد وقت في التنظيف وأحيانا أحس بالألم في المكان وفي يدي كمان يعني أنا آسفة أنا بغسل الشفرات الداخلية أحسهم عليهم لزوجة كده وبغسل كمان عند المهبل كده مع أني بمسح بمنديل قبل التبول على طول ومش بيبقى في حاجة أو بيبقى فيه حاجات بسيطة فأنا سؤالي هل ده مبالغة كده أختي وأمي مش بيستنجو بأيدهم وبيخلصوا بسرعة جدا وأنا عاوزه أبطل ده عشان ابني كمان ميتعلمش مني الوسواس.
كمان لما بغتسل بقعد أدلك في شعري كثير وأعمل بظوافري بحيث أني أوصل لمنبت الشعر لدرجة أن يدي توجعني ورأسي كمان وبقعد برضه كأني أقسم جسمي أجزاء وأغسل كتفي مثلا على كذا جزء مع أني بالعقل كده شايفة أن الموضوع مش مستاهل وأنا كتفي أصلا أد إيه عشان أقسمه وهكذا في كل حاجة ماشية بترتيب كده غريب وأغسل وداني من جوه وبره وأدعكهم جامد وبحاول أفتكر مثلا أنا بستحمى في العادي إزاي أو كنت بستحمى زمان إزاي قبل الوسواس ما يرجع مبعرفش أطبق
آسفة للإطالة
وشكرا
10/11/2020
رد المستشار
الابنة الفاضلة "آية" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
حالتك واضحة من حيث كونها اضطراب وسواس قهري بدأ بالوساوس الكفرية وانتهى بوساوس التهيؤ للعبادة ومنها التخلص من النجاسات الجسدية، استطعت عقد المقارنة بينك وبين أمك وأختك فكلتهاهما لا تحتاج يدها في التنظيف مكتفية باندفاع الماء من الشطاف أو الرشاش وهذا هو المطلوب ويتلوه شعور بالتطهر لديهن فتقف وترفع ثوبها التحتي وتمضى لما تريد..... فهل لديك أنت مشكلة في الشعور بالتطهر ؟ أي باكتمال إزالة النجاسة ؟!! إن كان كذلك حالك فسيكون توصيف الحالة وسواس قهري اللااكتمال التعمق القهري و.ل.ت.ق أي يأتيك وسواس بلااكتمال Incompleteness إزالة النجاسة بالطريقة المعتادة فتضطرين إلى التعمق في طريقة الغسيل، لا تكتفين برش الماء العادي فتمسحين أولا بمنديل (بالمناسبة هذا استجمار كاف للتطهر يصح شرعا وحده رغم وجود الماء) ثم تستخدمين يدك فتبدأ المشاكل فمرة تجدين اللزوجة وما أدراك ما اللزوجة ومرة ربما تشعرين بنزول نقطة وربما الحرقان في آخر مجرى البول أو عند فتحة المبال فترين أن بولا آخر خرج!!... وهكذا فلا ينتهي الاستنجاء ! حتى تلتهب المنطقة أو تؤلم !
أو ربما سيناريو آخر (بديل أو مضاف) أنك تضعين معايير أعلى من الأخريات للتطهر ومنه الاستنجاء والاغتسال فتصبح الطريقة الصحيحة بالنسبة لك أعلى من الآخرين طلبا للكمالية في التطهر وهذا السلوك الكمالي التنطعي يصبح قهريا.... فضلا عن ما ينتج عنه من مشكلات كما شرحنا أعلاه كالاهتمام باللزوجة وفرط الغسل حتى تلتهب المنطقة أو تؤلم !!... في كل الأحوال ستساعدك كثيرا معرفة المشكلات المشابهة ورد مجانين عليها.
اقرئي على مجانين:
وسواس الطهارة: هلك المتنطعون
وسواس الغسل والاستنجاء هلك المتنطعون !
وسواس قهري تعمقي : وسواس الاستنجاء والتطهر!
استنجاء البنات اللزوجة والبلل ! من الورع ما قتل !
وسواس تنظيف الدبر هل هو اللااكتمال ؟
وسواس الاستنجاء في النساء : تفاصيل !
وما ينطبق على الاستنجاء ينطبق على الغسل يا "آية" فأنت تفرطين إما خوفا من الذنب لعدم اكتمال أو عدم صحة الطهارة بسبب مشاعر اللااكتمال أو أحاسيس خ.ل.ص.ت أو لوضعك معايير عالية لإحسان التطهر ثم وقوعك في عدد من المشكلات التي تديم السلوك القهري....
وبالنسبة للغسل عموما وبوضوح يجب أن تعلمي أن عليك أن تأخذي بالأيسر بمعنى الغسل المجزئ أي أن تقفي تحت مصدر المياه بحيث يعم مرور الماء على جسدك كله وبدون دلك أو دعك ولا ضرورة لاتباع طريقتك أو ترتيبك الغريب ولا اتباع الطريقة المأخوذة عن النبي صلى الله عليه وسلم بتفاصيلها لأن في ذلك مشقة، واعلمي كذلك أن المطلوب من الصحيح (غير الموسوس) في الغسل هو غلبة الظن وليس اليقين أي ليس مطلوبا منه التحقق 100% من وصول الماء إلى كافة الثنايا والثقوب وإنما يكتفى بـما بين (80-99%).... هذا للصحيح.... يعني بالنسبة للموسوس يكفيك أن تعرفي بنسبة أقل من ذلك أن الماء قد عم الجسد كله.... وحتى لو لم يحدث ذلك في حالتك فغسلك صحيح وعباداتك كذلك.... ولست مذنبة أو مقصرة أو مستهينة بل أنت معذورة.
الكلام أعلاه إذا قرأته بتأنٍ وتابعت الوصلات الواردة فيه سيكون مفيدا لك جدا إن شاء الله، لكن الوسواس القهري يحتاج إلى علاج طبنفسي عليك أن تسعي له حتى لا تفاجئين بانتكاسة لنفس الأعراض بعد التحسن أو بانتقال الوسوسة لأمر جديد.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.