المغرب
السلام عليكم ورحمة الله... أنا اسمي مروة، كنت أعاني من وسواس قهري كالخوف من المرض والموت مباشرة بعد وفاة جدتي، وعانيت من هذا الأمر لمدة سنة، أما الآن فلا أعاني منه والحمد لله.
قبل فترة كنت مقبلة على امتحان مهم لأتمكن من الالتحاق بمدرسة أحلامي، وكنت أدرس بجد، كانت أفضل فترة حيث كنت أدرس وفي نفس الوقت أحاول التقرب من الله، وشعرت بالسكينة، لكن لم تدم حيث أنه بعدما نجحت في الامتحان بمدة عاد وسواس جديد ديني، لكن لم يدم كثيراً فبعده مباشرةً شعرت بشعور غريب كبرودة المشاعر، هنا بدأ الوسواس (لا أعلم هل هو حقا وسواس أم هذه أنا) المهم أني أصبحت مُحطَّمة لأقصى درجة، وأصبحت أشك أني مثلية (أي أعجب بالفتيات)، وكلما أرى صورة فتاة أفزع وأشعر بمشاعر تبرهن أني مثلية وأثار _والعياذ بالله_.
قبل كل هذا كنت فتاةً عاديةً أُعجبُ بالفتيان، وكنت أحب فكرة الزواج وتكوين أسرة، وكانت لديَّ أهداف كثيرة... أما الآن فأنا أشعر أن حياتي تدمرت.
لا أريد أن أكون هكذا، كل ما أريده هو أن أكون عادية، لكن المشكلة هي أني لم أعد أشعر بالإعجاب نحو الأولاد وهذا ما زاد حالتي سوءً، وكنت أحب مشاهدت المسلسلات الرومنسية بخلاف الآن.
قبل سنوات اعترفت لي فتاة أنها معجبة بي، لكني رفضتها وكنت مُتَيَقِّنة أني لست مثلية، والآن أشعر بالتعب والحيرة.
الآن أنا في الجامعة التي تمنيتها، لكن لا أستطيع التركيز في دراستي، ولا أُعجَبُ بأي ولد، وأصبحت أقول أني لن أتزوج، وحتى لو تزوجت فسوف أُعذِّب زوجي لأني لن أكُنُّ له أي مشاعر.
أرجوكم قولوا لي ماذا أفعل فأنا لا أريد أن أكون هكذا، أريد أن أحقق أحلامي، وأن أعيش قصة حب مع شاب لا فتاة، وأحياناً أقول أن الله لن يغفر لي وأنه يكرهني، وأصبحت أشعر بالتعب والبرودة وهذا يُخِيفُنِي، أخاف أن أكون قد تقبلت الأمر، وأقول أنه هناك الكثير من الفتيات كنَّ عاديات وتحوَّلن إلى مثليَّات... فهل أنا مثلية؟ ولماذا لا أُعجب بالفتيان؟
11/11/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
الإجابة على سؤالك ببساطة هي: لو كان توجهك الجنسي مثلياً لما راسلت الموقع، فالإنسان الذي يدرك بأن توجهه الجنسي غيري أو مثلي يتمسك به ولا يشعر بالنفور منه حيث يستغل الإنسان دفاعاته النفسية المتعددة ليقبل بهذا التوجه رغم التقاليد والثقافة الدينية، ويتعامل معه سراً أو علانية.
رغم أن الإنسان لا يدرك توجهه الجنسي الكامل إلا في النصف الثاني من عمر المراهقة، ولكنه نادراً ما يقبل بأن ذلك غير طبيعي أو يشعر بالنفور من نفسه ومن مشاعره الجنسية.
ما هو غير واضح في رسالتك هو ولادة هذه الفكرة التي تشعرين بالنفور منها، وإن كانت هناك ظروف بيئية وعائلية تلعب دورها.
هناك تاريخ طبنفسي تشيرين إليه في بداية الرسالة حول أعراض وسواس ديني وقلق لمدة عام على الأقل، وهذا بدوره يؤدي إلى الاستنتاج بأن فكرة توجهك المثلي مجرد وسواس في ثياب جديدة.
ثياب الوساوس تتغير بين الحين والآخر، وتتأثر بالمحيط الثقافي للإنسان.... ثياب الوسواس المثلية ليست جديدة، ولكن أصبحت أكثر شيوعاً هذه الأيام بفضل المواقع الاجتماعية والبحث عن هوية إلكترونية يكتسبها الإنسان للتأقلم مع الضغوط النفسية المتعددة وخاصةً في مرحلة المراهقة.
نصيحتي لك: توجهي للحديث مع طبيب نفساني.
وفقك الله.
اقرئي على مجانين:
استشارات الخائفة أن تكون شاذة
ويتبع >>>>>>>>>: الخائفة أن تكون شاذة : عودٌ على بدء !! م