Sharjah
أنا بنت عمري 26 سنة، عندي أكثر من نوع من الرهاب: الأول: رهاب البلع، وهو اللي مسيطر عليَّ أكثر شيء، فأنا عندي خوف دائم من الاختناق، وفقدت المتعة في الحياة، أصبحت حياتي كئيبة جداً.
بدأ الأمر لدي بالخوف من بلع الحبوب بعد تعرضي لحادثة اختناق، بدايةً كنت أخشى الحبوب الكبيرة الحجم، ولكن الآن أخشى كل أنواع الحبوب حتى الصغير منها، وأميل للحبوب الفوارة أو القابلة للمضغ، ثم تطور الأمر وصرت أخاف من بلع الطعام بدايةً بالطعام القوي مثل اللحوم والخبز ثم كل أنواع الطعام حتى الأرز، أخاف من اللحوم والخبز خشية الاختناق، وأخاف من الأرز وغيره من قشور الفواكه والخضار والمكسرات خشية طيران جزء منها في مجرى النفس والاختناق.
وتطور الأمر وصرت أخاف من السوائل سواء كانت ماء أو عصائر... أنا تعبت جداً من هذه المشكلة، وأصبح الطعام يشكل مصدر قلق وتوتر وهم، وأحياناً أفكر بالعيش في مستشفى على المغذيات بالوريد، وأصبح لون حياتي باهت جداً.
النوع الآخر من الرهاب (وهو مرتبط بالرهاب الأول): رهاب الاختناق أو انقطاع النفس حيث أحس أنني معرضة دائماً لانقطاع النفس أو الاختناق.
النوع الأخير هو: رهاب الموت الذي تطور وأصبح قلقاً حاداً على الصحة من أبسط الأشياء، أي أن شرب الماء أو الأكل قد يضرني ويقتلني، والأكل قد يضرني ويقتلني، استخدام الزيوت أو مراهم للجسم خطير وقد يقتلني، النوم خطير وقد يقتلني، الخروج إلى الشارع خطير وقد يقتلني، المشي والرياضة قد يقتلاني... أخاف من المرض، من الصداع، من أبسط الأشياء، حتى تفاصيل الحياة العادية الطبيعية تسبب لي القلق والخوف.
ماذا أفعل؟... أنا فعلياً تعبت من هذه الحالة، وأُصِبتُ باكتئاب، ولدي هلع دائم ومستمر...
للعلم أني لدي بعض المشاكل الصحية كإضطرابات الغدة والقولون العصبي.
17/11/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
ما تشيرين اإليه في رسالتك هو أكثر من رهاب مثل رهاب البلع، ورهاب الاختناق، وغير ذلك... بالإضافة إلى اضطرابات نفسية جسمانية مثل القولون العصبي... لكنك لم تذكري ما هو اضطراب الغدة الذي تعانيني منه.
ما يمكن استنتاجه هو أن عتبتك للشعور بالقلق والرهاب منخفضة، ولا بد أنها تتفاعل مع ظروفك البيئية بصورة أو بأخرى.
الأهم من كل ذلك هو تأثير جميع هذه المشاكل النفسية على أدائك الوظيفي في الحياة والمجتمع.
ما يجب عمله هو مراجعة طبيب نفسي لفحص الحالة العقلية، وتشخيص ما يتم علاجه بالعقاقير أو غير ذلك، والاتفاق على خطة العلاج مع الفريق الطبنفسي المشرف على علاجك... ولكن الأهم من ذلك هو جهودك الشخصية في تغيير حياتك والتغلب على الرهاب الذي تعانين منه.
يجب القبول بأنك شخصية تميل إلى القلق وضعيفة تكوينياً، ويجب أن يصاحب هذا القبول تصميمك أنت على التغيير... ولا تتوقعي بأن هناك علاجاً سحرياً لمشاكلك.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
الرهاب وعلاجه Phobias
نفسي عصابي رهاب نوعي Specific Phobia