وسواس النجاسة: الاستنجاء والشهوة والغسالة!
الاستنجاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... قمت بإرسال سؤال في المرة السابقة ولم يجبني أحد، وهذه المرة لديَّ شيء آخر حيث أني كنت عندما أستنجي أقوم في البداية بمسح الإفرازات بمنديل، ثم أضع ماءً، لكن عندما كنت أمسح كان في النهاية يصبح ما يخرج على المنديل شيء كالرطوبة ليس له جُرمٌ، وكنت أعتقد أنه شيء عادي من الفرج حيث أنه بطبيعته لزج، وكنت أعتقد أنه لا يمكن أن يخرج المنديل جاف تماماً، وكنت أضع ماءً ولا ألتفت لهذه الرطوبة، لكن لاحظت أنه يكون هناك إفرازات شفافة _أعتذر على التفاصيل_ تكون في شيء قريب من المهبل كفتحة صغيرة جداً تخرج على المنديل ثم ترجع إلى مكانها.
هل هذه الرطوبة التي تظهر على المنديل تكون من هذه الإفرازات العالقة؟.. لا أعلم إن كان هذا (أن تكون هناك إفرازات عالقة في هذه الفتحة) يحصل معي دائماً... وهل يجب أن يخرج المنديل جاف تماماً حتى أعلم أن الإفرازات انتهت؟ فأنا أعاني جداً حتى يخرج جافاً ولا يوجد عليه رطوبة، حتى أني أبقى وقت طويل في الحمام وأنا أمسح... أرجو توضيح لي حقيقة هذه الرطوبة عاجلاً فوالله إني تعبت.
20/11/2020
وأضافت بعد 3 أيام تقول :
النجاسة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أعتذر على كثرة أسئلتي، لكن دكتورة أريد أن أوضح لك نقطة في سؤالي السابق وهو أني في مرة عندما كنت أحاول إزالة الإفرازات من المهبل استغرقت وقت طويل جدا فقررت أن أستخدم يدي وكانت ملوثة بالبول ودخل إصبعي إلى المهبل فيكون المهبل تلوث بالبول (المكان الذي يخرج منه الحيض) فهل هكذا تكون الإفرازات الطاهره تتلوث فتصبح نجسة ؟؟
ماذا يجب أن أفعل لأني قرأت أنه لا يجب تنظيف داخل المهبل فكيف ستكون هذا الإفرازات طاهرة أرجوك وضحي لي، وأيضاً أنا فهمت أنه إذا لمست أي شيء في غرفتي وكانت يدي رطبة أو مبلولة لن تنتقل لي النجاسة لأنه لا أثر لها هل هذا صحيح ؟ هل يجب أن أغسل جميع ثيابي لأني لم أكن أعلم عن نجاسة المذي هذا لأجل الصلاة ؟
نا آسفة جداً لكن حياتي شقت علي كثيرا بسبب ما نعانيه من الجهل سابقاً فماذا أفعل؟
* أين أجد الإجابات على استشاراتي في هذا الموقع فهي لا تظهر عندي على الإيميل لم يظهر إلا إجابة واحدة
23/11/2020
وأضافت بعد 8 أيام تسأل:
R03;الاستنجاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، دكتورة أعتذر جداً على ما سأقوله لكن يجب أن أطلب الاستشارة لأن هذا أتعبني جدا أنا عندما أقوم بمسح الفرج قبل وضع الماء يلتصق المنديل بالشفرتين فأرى أنه يوجد فيها شقوق عندما أشد المحارم لأزيلها فتصيب النجاسة التي في المحارم هذه الشقوق من الداخل فيصعب علي جداً تطهيرها.
فكرت أن أطهرها بالاستجمار لكن مسحها يشعرني بألم، هذه الشقوق تظهر عندما يحصل شد للشفرتين أي أنها لا تظهر إلا عند الشد فهل يجب علي تطهير النجاسة التي تحت هذه الشقوق أم أعتبرها من باطن الجلد فلا يجب تطهيرها أرجوك أخبريني كيف يجب أن أتصرف
28/11/2020
وأضافت بعد 8 أيام تسأل:
الاستنجاء والإفرازت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أعتذر يا دكتوره على كثرة أسئلتي لكني أحتاج الإجابات حتى أخرج من الدوامة التي أعيش فيها وتعود حياتي لطبيعتها.
أنا أعاني من الإفرازات في كل مرة أدخل لقضاء الحاجة أجد إفرازات وأحتاج إلى مسحها لأن البول يصيبها ولأني أعاني من وسواس الشهوة فيكون من ضمنها المذي وهو نجس أنا أحاول جدا أن أتعامل مع هذا الموضوع ببساطة لكن والله ثم والله أني تعبت وقدمي أصحبت تؤلمني جدا لأني أقضي وقتا طويلا وأنا أحاول أن أتخلص من هذه الإفرازات في كل مرة أمسح ظاهر الفرج بالمنديل يخرج عليه إفرازات ونادرا جدا جدا جدا ما أتخلص منها بوقت قصير تحتاج غالباً ما يقارب ٢٥ دقيقة أو أكثر ولا أظن أن هذا شيء طبيعي.
والمشكلة الكبرى أني أعاني من وسواس الشهوة وكثرة المسح تزيد عندي من هذا الوسواس حتى أني قد أحتاج لعمل عملية وأرفض عملها بسبب حاجتي للمسح حيث أن العمليه تكون في الشرج ولا أستطيع أن أقضي كل هذا الوقت في الحمام وأنا بهذا الحال وأريد أيضاً أن توضحي لي هذه النقطة إذا مسحت الفرج ولم يظهر على المنديل إلا شيء كرطوبة الماء يعني شيء ليس له جرم هل يكون هذا لأنه أصاب الإفرازات أم أن طبيعية الفرج تكون هكذا فأنا أحتاج لوقت أطول أيضا حتى يخرج المنديل جاف تماماً
جزاكم الله عنا خير الجزاء
وشكرا لكم
6/12/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "زهور"، وأهلًا وسهلًا بك مرة أخرى على موقعك
بغض النظر عن أني لم أفهم ما هذا الشيء الذي يخرج على المنديل، وترينه، ثم يقفز إلى مكانه! أنصحك أن تجربي طريقة أخرى، وهي أن تستعيني برأس أصبعك لتنظيف أول فتحة المهبل من الداخل، (ما لم تكوني صائمة)، بالطبع لا يجب تنظيف داخل المهبل، لكن هذه الطريقة ذكرها الشافعية في كتبهم، وهي تساعد على سرعة خروج المفرزات وتضمن عدم خروج غيرها في وقت قريب. أرجو أن تفيدك هذه الطريقة وتنهي وسواسك ومعاناتك، واطمئني فهي لا تؤذي الغشاء.
والصراحة إن سؤالك عن إدخال إصبعك الملوث بالبول، وسوسة من العيار الثقيل، ولم أعثر فيه على شيء عن فقهاء الشافعية الذين يقولون بطهارة المفرزات، وهذا دليل على أن هذا السؤال لا يخطر في بال غير الموسوسين، والجميع يتصرف بشكل طبيعي ولا يهتم لمثل هذا، رغم شيوع الاستنجاء بالحجر في الأزمان السابقة
ثم هناك مسألة: قال الشافعية بحرمة جماع من لم يستنجِ بالماء حتى لا يحصل التضمخ بالنجاسة لكلا الطرفين.....، والمهم هنا: أنهم رغم قولهم بتنجس مني الرجل والمرأة في تلك المرة التي تم الجماع فيها بغير استنجاء لملاقاته للبول عند المخرج، ولكنهم لم يذكروا أبدًا أن مني المرأة يصبح نجسًا إلى أن تفارق الحياة.....، بل الأمور تعود إلى طبيعتها عند الجماع بعد ذلك حال طهارة مخرجيهما، ويعود الحكم أن المني الخارج منهما طاهر، رغم دخول الذكر المتنجس بالبول إلى داخل المهبل.....
أرجوك كفي عن هذا التفكير وعن هذا التدقيق الوسواسي، فليس من الممكن أن أجيبك على كل هذه التفاصيل الغريبة التي ذكرتِها، والتي لا تغير شيئًا في الحكم. الاستنجاء ببساطة: استخدمي طريقة إزالة المفرزات بطرف الإصبع كما نصحتك، رشي قليلًا من الماء وقومي. هكذا ينبغي أن تفعلي دون أي تفكير آخر، وهذا ما كان عليه المسلمون غير الموسوسين منذ مئات السنين.
وأظن أني أجبتك سابقًا عما تبقى من أسئلتك، آمل أن تبدئي بالتدرب على الاستنجاء الصحيح، وأن تخرجي من الحمام بعد ذلك بسرعة، حتى لو شعرت أنك غارقة بالنجاسة، تذكري دائمًا: شعور الموسوس غير مهم، والحساب لا يكون على شعوره، وإنما على ما يجب على الناس فعله عادة.
بانتظار نتيجة تدريبك على الاستنجاء السليم، عافاك الله وأعانك
ويتبع >>>>>>>>>: وسواس النجاسة : الاستنجاء والشهوة والغسالة ! م1