الاستنجاء والجهاز التناسلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين: أولا أنا لا أريد نشرا لمعلوماتي الشخصية لو تفضلتم. أما مشكلتي هي أنني أعاني من الوسواس والحمد لله أنني أصبحت أتغلب عليه شيئا فشيئا، ولكنني الآن على وشك الدخول في وسواس جديد هذا إن لم أكن قد دخلت فيه، ولدي عدة أسئلة أرجو الإجابة عنها حتى أطرد كل هذه الوساوس :
1- أريد أن أعرف ما هي أعضاء الظاهر من الفرج والباطن من الفرج، إذ أنني أحس بأني لم أعلم شيئا عن الجهاز التناسلي ؟
2- لقد قرأت لديكم أن من باطن الفرج المهبل والمبال وأريد أن أعلم أين تقع هذه الأعضاء وهل المبال هو نفسه فتحة البول، وإذا كان لا بماذا يختلفان وبماذا يشتركان؟
3- ما بدأ هذه الوساوس المتعلقة بالاستنجاء هو ما قرأته في صفحة الفتاوي عن الإفرازات التي هي رطوبة الفرج وأنها تنقض الوضوء، ولكنهم قالوا أن هذا يحدت إذا خرجت من الظاهر وليس من الباطن فكيف لي أن أحدد ما يخرج من الظاهر والباطن بالرغم أنهما متصلان، وأنا لدي هذه الإفرازات تسيل بأوقات غير منتظمة وحتى إن لم تنزل فإني إذا مررت منديل على فتحة الفرج فإنه دائما يكون تبلل بلزوجة ولو بالقليل، فلهاذا اعتبرت ذلك على قولهم سلسا وبدأت أتوضأ لكل صلاة ولا أبالي بأي بلل أو لزوجة تنزل بعدها، فهل تحليلي وفهمي وفعلي صحيح؟
4- هل تعتبر الفتحة التي يخرج منها الحيض والبول من ظاهر الفرج لأنني عندما أجلس القرفصاء فإن فتحة البول لا تظهر لأن لدي الشفرتين الصغيرتين طويلتين وملتصقتين فهل أنا إذا باعدت بينها وغسلت فتحة البول بالماء أكون قد أفطرت إذا اعتبرت من باطن الفرج؟
5- كيف أفرق بين إفرازات باطن الفرج التي تنقض الوضوء وإفرازات ظاهر الفرج التي لا تنقض الوضوء؟
6- اليوم الصباح بعد الاستنجاء والوضوء صليت صلاة سنة الفجر وأحسست فيها وكأن بولا ينزل مني فكملت صلاتي وعندما فرغت تفقدت ملابسي الداخلية فلم أجد شيئا ولكن عندما تفقدت مرة أخيرة وجدت قطرة هناك فقمت بأخد منديل ومررته على الفرج فوجدتها لزوجة فاعتبرت ما نزل في ملابسي الداخلية من سلس رطوبة الفرج، ولم أرد أن أبدأ بوساوس جديدة لهذا أكملت صلاة الفجر من دون معاودة وضوء بالرغم أنني لم أستطع الخشوع بسبب شعوري بنزول بول، وبعد أن فرغت من الصلاة ذهبت إلى الحمام وقضيت حاجتي واستغربت لأنه لم يمضي الكثير على دخولي للحمام وزادت الشكوك في أن تلك القطرة كانت بول، ولكني لم أعرها اهتماما ولم أقم بمعاودة صلاتي، ولكن المشكلة أن هذا الشعور بنزول قطرات البول راودني النهار كله سواء في الصلاة أو غيرها وعذبني كثيرا إذ أني لم أستطع الخشوع في صلاتي وبدأت أمكث في الحمام مطولا كي أتأكد من خروج كل البول، ولكن مع هذا يراودني الشعور ثانيا وعندما أنهي صلاتي وأدخل الحمام أجلس على المرحاض وأجد أنني لا يزال لدي بول فبدأت أتشكك هل سيخرج أثناء صلاتي وهل هذا سلس أم وسواس؟؟
فما هي نصيحتكم لي هل أنا طاهرة أم هو وسواس بالرغم من أنني عندما أدخل الحمام أستطيع التبول (أي أني أتبول ولو لم يكن بالكثير وأحيانا يكون كثيرا) ؟ وأنا أيضا أحيانا أحس بدفئ في الفرج مع هذا الشعور وهذا زاد شكوكي، ولكني لم أعد أي صلاة لي حتى لا تتفاقم حالتي فما نصيحتكم لي وهل كانت صلاتي صحيحة ؟
أعتذر عن الإطالة ولكن هذه الحالة أتعبتني إذ أني أخاف أني أصلي بدون طهارة،
وجزاكم الله خيرا على فعلكم هذا.
21/11/2020
رد المستشار
الابنة الفاضلة "سكر" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
بداية يا ابنتي اقرئي ما يلي :
استنجاء البنات : وسواس قهري والحل مالكي !
انتشار النجاسة وسنية إزالتها للموسوس
للموسوسين سنية إزالة النجاسة والأصل الطهارة !
كما ترين من هذه الارتباطات واضح أن لك رخصة عليك الأخذ بها فتحري التخلص من النجاسات لا يجب على الموسوس وإنما يسن فقط -حتى يبرأ من وسواسه- حسب المذهب المالكي، إذا فعلت ذلك فقد أرحت واسترحت، ولا تتوقعي أن يسكت الوسواس إلا بعد ثباتك على التجاهل.... بمعنى أنه ستأتيك تساؤلات بخصوص ذلك ومنها مثلا أنك لست مريضة وسواس ولا يحق لك الأخذ بالرخصة، ومنها أنك إنما تستهينين.... ومنها أنك بإهمالك التخلص من النجاسات تنقلينها لغيرك.... إلخ..... ويجب عليك تجاهل كل هذا، وبعد ذلك أجيب على أسئلتك بالترتيب:
1- يمكنك أن تعرفي عن الجهاز التناسلي الأنثوي من خلال هذا الرابط : التربية الجنسية (4) ( ما قبل الزواج )1
ظاهر الفرج هو ما ترينه في الصورة، وباطن الفرج هو الجزء الذي لا يظهر ويبدأ بقناة المهبل وفي حالتك ما خلف الشفرين الصغيرين وفتحة المبال.
2- المبال هو أنبوب صغير (حوالي 4 سم في النساء) يبدأ من المثانة البولية وينتهي بفتح المبال تحت نقط التقاء الشفرين الصغيرين كما يظهر في الصور المشار إليها.
3- مبدئيا لا أظن لديك سلسا.... ولا أحسب أن هناك ما يسمى سلس الإفرازات إلا في بعض حالات الالتهابات المرضية في الأعضاء التناسلية.... وأما مسألة أنك لا تعرفين مصدر الإفرازات فلست مطالبة بذلك أصلا..... والأهم من هذا أنك مريضة بالوسواس القهري وهذا في المالكية يعني أنك غير مطالبة بتحري النجاسات لأن ذلك لا يجب على الموسوس، بالتالي اطمئني أنك لا تتأثر عباداتك بهذا الأمر كلية!!! أي كل عباداتك صحيحة.
4- بالتأكيد لا تفطرين ولا أى داعيا لأن تباعدي بين الشفرين لتغسلي فتحة المبال أولا لأن في ذلك مشقة وثانيا لأن ما لا يظهر منك في وضع القرفصاء هو من الباطن أو يأخذ حكمه فكفي عن التعمق المذموم هداك الله.
5- مسألة كيف تفرقين هذه أنت معفاة منها خاصة وأنها قد تشق على الأنثى الطبيعية فما بالك بمريضة الوسواس؟؟.... ويمكنك أن تعرفي كل ما يهمك عن الإفرازات من هذا الرابط : العادة السرية والإفرازات الموجبة للغسل ومنه ستعرفين أن مسألة حكم ما يخرج من الظاهر وما يخرج من الباطن مختلف فيها كذلك وهو ما يعني أن هناك من قال بطهارة الاثنين وعلى الموسوس أن يأخذ بالأيسر..... وفي الأصل لك تيسير مفتوح على المذهب المالكي وهو الشائع في بلادك.
6- صلاتك صحيحة وعباداتك كلها صحيحة كما تقدم وسواء كان ذلك فيما يتعلق بصلاتك صبيحة يوم كتابة الاستشارة لمجانين أو قبلها أو بعدها هداك الله.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>: وسواس الاستنجاء : تفريق الظاهر من الباطن ! م