تداويت من الوسواس، ولكن
سمعت لشيخ عبر أحد البرامج عن ضابط العفو عن النجاسة، وأنا شخص مصاب بالوسواس وأجاهد نفسي للتخلص منه، وقد استطعت _بفضل الله_ التخلص منه، ولكن يُشكِل عليَّ أحياناً شعوري الذي أكون متأكد منه بخروج شيء يسير من "الذكر"، وهو أحياناً يشبه المذي وقريب للريق، وتارةً الشيء الآخر يكون رطوبة قريبة من الماء لزوجته قد لا تذكر، وتخرج بشكل شبه دائم، في وقت العمل أو أثناء حركتي في أي مكان.
عندما أكون في البيت أبدِّل ملابسي بسبب أن رش الماء يرهقني، أما إذا كنت في الدوام أو خارج البيت أقع في حرج، خاصةً أهم إذا أقاموا جماعة في العمل أو في المسجد ينتهي وقت الصلاة وأنا أغسل وأتوضأ لكل فرض فيه حرج وتعب، هذا بعكس إذا لم يخرج شيء فأتوضأ بدون ما أدخل الحمام وألحق الصلاة والجماعة، هذا إشكال.
الإشكال الآخر: ماذا أفعل إذا كنت أصلي مع جماعة أو لوحدي وشعرت بخروج شيء؟ هل أعيد صلاتي؟ أم ماذا أفعل؟
أنا أُصبت بخوف أني كيف أواجه ربي وأنا اصلي أحياناً من غير طهارة بسبب ما يخرج من القُبُل... والأمر الأكيد أنها ليست وسوسة لأني بفضل الله عرفت كيف أتصرف معها، لكن الإشكال بما أشعر به فعلاً وحقيقة... وقد ثَقُلَت عليَّ الصلاة رغم أني لا أسعد إلا إذا أقمتها بوقتها.
تساؤلاتي هي: ماذا أفعل إذا كنت في الدوام أو خارج البيت وشعرت بشيء يسير من الرطوبة أو المذي وما شابهه؟ وماذا أفعل إذا كنت في صلاتي وشعرت وتيقنت بها؟
البارحة توضَّأت وخرجت لصلاة العشاء، وأثناء خروجي شعرت وأيقنت بخروج شيء من القُبل فرجعت للبيت وبدلت ملابسي الداخلية، وتوضأت وصليَّت بالبيت منفرداً!.
أغلب ما يخرج مني يكون شيء بنسبة كبيرة يشبه الماء وقليل اللزوجة، أما المذي فهو يخرج بأتفه الأشياء ولكني أعرفه رغم أنه أتعبني، ولكن ما يُقلِقُني وأخاف منه أن يعيدني للوسواس من جديد هو ما يخرج مني شبه الريق أو الماء، وأخاف أن أستقيل من العمل بسبب معاناتي في أوقات الصلاة... الغسل أتعبني وحطَّم ثقتي وأخَّرّني عن الصلاة والعمل... أفيدوني بارك الله فيكم.
25/11/2020
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "محمد" وباستشارتك على موقعك مجانين....
لابد أنك تعاني من حالة غير طبيعية تحتاج إلى استشارة طبيب مسالك بولية، إذ ليس من الطبيعي أن يخرج مثل هذا بشكل شبه دائم.
على أنه من الناحية الشرعية: إذا استطعت سد المخرج ومنع نزول شيء بإدخال قطعة قطن صغيرة أو منديل ورقي دون حصول ضرر صحي لك، فمشكلتك محلولة.
وإن كنت لا تستطيع فأنت في حكم دائم الحدث، أي لا ينتقض وضوؤك بما يخرج منك باستمرار، إذا كنت قليلًا ما تجد وقتًا يتسع الصلاة دون أن يخرج ذلك الشيء.
ودائم الحدث إذا دخل وقت الصلاة، يحاول التحفظ وردّ الحدث قدر الإمكان، ثم يبادر فورًا إلى الوضوء، ثم إلى الصلاة دون تراخٍ، وتكون صلاته صحيحة ولا ينتقض وضوؤه بالحدث الذي يخرج منه باستمرار، سواء كان ما يخرج منه بولًا أو دمًا، أو مذيًا أو غير ذلك.....، فإذا دخل وقت الصلاة الثانية عليه أن يعيد التحفظ والوضوء، ويصلي فورا بعدهما دون تراخٍ، وهكذا.....
وإذا حاولت التحفظ جيدًا ومع هذا تلوثت ثيابك بالنجاسة فلا يؤثرعلى صحة صلاتك.
المهم أن أول خطوة هي أن تعرف ما هذا الذي يخرج، وتحاول علاجه، وأما النجاسة في حالتك فأمرها يسير ولا تؤثر على صلاتك، واستمرار النزول أغلب اليوم يعني أنك دائم حدث لا ينتقض وضوؤك بهذا السائل حين يخرج، وتتوضأ وتصلي على النحو الذي بينته لك.
هذا أمر لا علاقة له بأحكام الموسوسين، فأرجو أن تذهب إلى الطبيب عسى أن تنتهي من المشكلة نهائيًا.
عافاك الله