وسواس الوقوع في الردة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... في البداية وقبل أي شيء أريد أن أخبركم أنني لا يمكنني الذهاب لطبيب نفسي، وسأوضح ذلك فيما سأكتبه، وأيضاً أعتذر عن اللغة العربية خاصتي فأنا لست ممتازاً في العربية.
أنا طالب ثانوي، أعاني من وسواس في الكفر والردَّة، وأعتقد ذلك لأن كل الفتاوى التي أقرأها وتكون مشابهة لحالتي يقولون لها أن هذه وساوس.
بدأت مشكلتي في وسواس الوضوء منذ سنتين حيث كنت إذا غسلت عضو أكثر من ثلاث مرات أو أقل أعيد الوضوء كله من البداية، وكان ذلك جهلاً مني بأنه لا يشترط ثلاث مرات لغسل عضو الوضوء، وبعدها بدأت أشك في هل غسلت هذا العضو أم لا، وكانت تأتي هذه الوساوس أحياناً، وأحيانا لا تأتي، ثم تتطورت إلى وساوس الصلاة، ثم النجاسة، ثم إطلاق الريح، وكلهم مجتمعين، أي لم أعالِج أيَّا منهم.
وبعد تقريباً 5 أشهر من هذه الأحداث قرأت فتوى عن نواقض الإيمان، وتذكرت أني قلت نكتة أشك أنها فيها استهزاء بالدين، فاغتسلت ونطقت الشهادتين، وكان يومي عادياً ولكن وفي آخر ذلك اليوم قرأت فتوى أيضاً فيها نكتة مشابهة للتي قلتها وقالوا أنها استهزاء (لكنها ليست نفسها)، وأنا إلى الآن لا أعلم هل هذه النكتة تعد استهزاءً بالدين أم لا... وأيضاً ردَّدت أغنية فيها كلامات لا أدري هل شككت أو اعتقد أنها كفر، المهم أني تشهَّدت ثانيةً في نفس اليوم لأني كنت أظن أن ترديد أغنية فيها كلام كفر كفر، مع أنني لست متأكداً هل في ذاك اليوم كنت شاكًّا أم متأكداً من أن هذي الكلامات كفر.
ويوم بعد يوم بدأت أشك أني حلَّلت حراماً، وأشياء أخرى مثل أني أشك "هل استهزأت، هل سبيت" وأشك في مواقف هل تعد كفراً أم لا، وأتشهد... إلى أن أتى يوم وأعرضت فيه عن الوساوس، وأرسلت لموقع أسئلة، وقلت "لن أُكفِّر نفسي إلا إذا أجابوا وقالوا أني كفرت" وعندما أجابوا قالوا "أنني موسوس"، وأنا الوسواس تغلَّب علي فكنت أرسل إليهم يومياً، إلى أن اكتشف والدي أسئلتي وكان يستهزء بي لأسئلتي، وأخذ جوالي وخاصمني لأنني أرسل هذه الأسئلة، فهو يظن أني مستمتع بهذه الأسئلة وأني لست مريضاً بوسواس ولا شيء، وعندما أقول له "أريد العلاج" يقول لي "اظبط نفسك وإلا سأظبطك، وهكذا"، ولكن عندما أخذ جوالي لشهور كنت أُعرض ولكن أسأل من أجهزة عئلتتي الأخرى حيث كنت أُدخِل الإيميل الخاص بي وآخذ جوالتهم، وأرى هل جاوبوا عليَّ أم لا من خلال بريدي الإليكتروني، وبعدها اكتشف أهلي ثانيةً أني أرسل، فلم يتكلم معي أبي نهائياً، وأمي كانت حزينة مني أيضاً، ولهذه الأسباب لا يمكنني الذهاب لطبيب.
بعد مرور أيام وشهور تحسن الوضع، ولكن لم يعطني أبي جوِّالي فلم أسأل عن أي أسئلة، ولكني كنت أفكر فيها إلى أن أقنع نفسي أن ما فعلته لا يدخل في الكفر، وكنت بعض الأحيان لا أستطيع إقناع نفسي فأعرض عنها، وتحسن حالي قليلاً لكنه لم يختفي تماماً لمدة 8 أشهر (إلى قبل هذا اليوم الذي أكتب فيه هذه الرسالة بعشرة أيام تقريباً).
وتذكرت بعد ذلك فعلاً عجزت عن إجابته أو الإعراض عنه لأني لم أستطع أن أقتنع أنه ليس كفراً، ومن عشرة أيام أو أسبوعين زادت الوسواس جداً فأرسلت للمواقع ثانيةً، وأجابوا على بعض الأسئلة وقالوا أنها وساوس، والبعض الآخر اعتذروا عن إجابته دون القول أنها وسواسية كالآتي "أخي الكريم/أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نظراً لكثرة ما يصلنا من أسئلة يعتذر الموقع عن إجابة الأسئلة المتعلقة بالوسوسة، والنصيحة لك هي بالإعراض عن الوسوسة والإقبال على ما ينفعك في دينك ودنياك"، فشككت هل هذا معناه أنها غير وسواسية، فهكذا لا أدري هل ما أفكر فيه حقيقة أم مجرد وساوس، وأخاف الإعراض عنها فيكون في الحقيقة ما فعلته كفراً وليس بوسواس، وأنا لا يأتيني مجرد حديث نفس، بل فعل أفعله وأشك هل هو كفر أم لا، وليس فقط أفعال، بل أقوال واعتقادات أحيانًا أشك هل هي كفر أم لا ومع ذلك أقولها.
ليس هناك تاريخ مرض نفسي في العائلة الخاصة بي على حسب علمي، ولا أنا أحس بوجود أمراض أخرى عندي، وعلاقتي الآن مع أبي وأمي جيدة، ولكن إذا علم أبي أنني أرسل هذه الرسائل سيغضب وستكون العلاقةه سيئة، وستحزن أمي مجدداً لكن ماذا أفعل فأنا أريد العلاج، وسأقدم لكم بعض الأمثلة للأفكار التي تأتيني الآن:
_ كان يُفسِّر مدرس الدين معنى الكلمات، فطلب مني قراءة الكلمات ومعناها في الكتاب، ففعلت ذلك وقرأت كلمة ومعناها، وقال الأستاذ معنى مختلف أو كلمة في التعريف ليست مكتوبة في التعريف الذي في الكتاب، فقلت لنفسي "أنا لا أدري هل فسَّر غلط أم لا"، المهم أنه طلب مني أن أُكمل قراءة الكلمات، فقلت لنفسي "سأقرأ وليس لي دخل إن فسر غلط" فهل أكفر إن قرأت؟
_ كنت سمعت أغنية يقال فيها كلام كفري على ما أظن، وبعدها أنا لا اذكر ما كان يقال في الأغنية بالضبط فكنت أُخرِّف بكلامات من عندي مكان التي لا أعلم معناها، أو كنت أقول الكلمة التي سمعتها مع احتمال سمعها بشكل خاطئ، وأنا أعلم أن من ردد أغنيه فيها كلام كفر لا يكفر بذلك، ولكن مشكلتي هي أنني شككت في "هل يحكم باللكفر على ما أفعله من ترديد الأغنيه بالشكل الذي سمعته مع احتمال كونه خاطئ ويُغيِّر في معنى الأغنية أو أصيب كلمة بنفس المعنى فهكذا لا أكون أحكي كفراً بل أقوله؟"، هذا ما شككت فيه، فهل يحكم عليه بالكفر أم لا؟ ومع شكي رددت الأغنية، فما حكمي؟ هل أكفر؟
_ قال لي أخي لغز كالآتي: هناك حارس قصر نام أثناء حراسته لقصر ملكه فرأى في منامه أن القصر سيُهاجم من أعدائهم، وعندما استيقظ ذهب مسرعاً لملكه ليخبره، وعندما أخبر ملكه استعد الملك وحضَّر جيشه وهزم الأعداء وسجنهم وسجن الحارس معهم، فلماذا سجن الحارس؟ فكان الجواب لأنه نام أثناء عمله... وعندما سألني أخي هذا اللغز فهمته غلط وفهمت أن الحارس حلم أنهم انهزموا من أعدائهم وأن ملكه أخذ بالأسباب لكي يتصدى لهذه الهزيمة، فكنت أُفكِّر هل يمكن تغير الحلم السيء بالأخذ بالأسباب فأتصدى للذي كان سيحدث، فلم أفكر أو يأتي في بالي حينها بأن الذي قدَّره الله لا يحصل غيره، إلا الدعاء فإنه يُغَيِّره فيمكن التصدي لها بالدعاء، ولم يأتي هذا في بالي فكل ما كنت أفكر فيه هو "هل يمكن التصدي للحادث السيء الذي رأيته في الحلم إن حدث في الحقيقة بالأخذ بالأسباب" ولم يأتي في بالي موضوع القدر، كنت فقط أفكر في "هل يمكن تغييره بالأسباب أم لا" فقلت لنفسي بغير علم أنه يمكن تغييره لأني توقعت فقط أنه الصحيح ولم أكن متأكداً، ولكن اعتقدت ما قلته، وجاوبت على لغز أخي مع فهمي للغز بالطريقة الخطأ المذكورة، وبعدما جاوبت وأفتيت لنفسي بغير علم انتبهت إلى أن القدر لا يمكن تغييره إلا بالدعاء وأن ما قلته كان خطأ.
وكل ما اشتبه عليَّ هو: هل يمكن تصدي الحادث السيء بالأسباب أم لا؟ وهل مادام حلمت به وهو ليس من شيطان سيحدث لا محالة؟ أم يمكن تفاديه بالأسباب؟... لم يأتي في بالي موضوع القدر، ولكن انتبهت له بعد أن أفتيت لنفسي بغير علم أنه يمكن تغييره، وقد حاولت الإجابة على لغز أخي باعتقادي الخاطئ وفهمي الخاطئ للُّغز، فهل في هذا كفر؟
وما حكم من أفتى لنفسه بعدم الوجوب على الأم أن تُنَظِّف وراء أبنائها وتشيل أكلهم وتغسل الأواني الخاصة بهم وقال ذلك لنفسه بغير علم حيث كانت أمُّه تتَذمر من التنظيف وراء إخوانه فقالت "ما هذا القرف؟ هل سأظل أنظِّف وراءكم دائماً؟" فقال لنفسه "هذا ليس كفراً لأنه أصلاً لا يجب عليها هذا فهو ليس من الدين" وهو أصلاً أفتى لنفسه بوجوب بعض الأشياء في التنظيف وبعضها لا، فلما تتذمر أمه من الذي أفتى به من أنه لا يجب عليها فيقول لنفسه أن قولها "أنه قرف وما شابه" ليس بكفر لأنه لا يجب أو ليس من الدي؟ هل يكون هذا كفر مع أنه قال "إنه ليس من الدين" بغير علم، فقط قال هذا من نفسه؟ فهل يكفر مع أنه لو علم أنه من الدين ما كان ليقل أن ما قالته أمه صحيح أو قال ليس بكفر ونحوه؟ وماذا لو رضي بما قالته أمه لأنه كان يعتقد عدم وجوب التنظيف بغير دليل، فقط قال ذلك لنفسه لأنه يتوقع أن هذا الصحيح فرضي بما قالته أمه من أن هذا قرف، ولكن بعد مرور وقت خاف أن يكون من الدين، فهل يكون كفر؟ وهل يختلف الحكم بالكفر إن كان في الحقيقة يجب عليها؟ وإن لم يكن يجب عليه وما أفتاه لنفسه صحيحاً، هل حينها يكون كفر؟ أم في الحالتين لا يكون كفراً؟
موقف آخر: أخ كان يريد أن يخفي نفسه تحت البطانية فسأل أخوه "كيف أفعل ذلك؟" فأخبره أخوه بطرق لفعل ذلك (أي كيف لا يعلم أحد أنه تحت تلك البطانية)، وفي آخر الحوار بعد أن قال له الطرق لكي يفعل ذلك أخبره: "ويأتي فلان ويقفز فوقك، وعندها يسمع الشارع كله صرختك فيعلموا أنك كنت تحت البطانية" ولكن وهو يقول ذلك فكَّر أن ما يقوله قد يكون كفراً لأن معنى الكلام الظاهر أنه سيعلم الناس أنه كان تحت الباطنية من صرختك، فكيف يعلم ذلك فهكذا يكون المعنى أنهم يعلمون الغيب؟ ولكن عندما أتته الفكرة أكمل حديثه ولم يُعطِيه أي اهتمام مع أنه كان يقصد أن الناس ستعلم مكانك من الصرخة، بل كان يقول ذلك لا يقصد المعنى الحرفي.
وأريد أن أقول في الأخير أنه لا يمكنني أن آخذ أي علاج دوائي لأن أبي لن يشتريه، وشكراً، وأتمنى الرد السريع.
واستدرك في رسالة منفصلة:
هل هذه الأشياء وساوس أم حقيقة؟
أرسلت إليكم سؤال قبل نصف ساعة تقريباً ولم أذكر بعض الأشياء، وأريد ذكرها هنا مثل أنني فكرت في الانتحار، لكنني لم أحاول.
وأيضاً أريد أن أقول أن مستواي المادي جيد، وأن شهتيي جيدة.
أريد أن أخبركم بعض المواقف أيضاً لأعرف هل هي وسواس أم حقيقة:
كان يمزح معي أبي ويقول لي "أنت تكره النظافة، كلمت سمعت نظافة تقول يعععععع، نظافة يععع" فهل هذا يُعدُّ استهزاءً؟ هل قول "يععع" على النظافة يعد كفراً؟.. مع العلم أني لم أقل ذلك لكن أبي كان يمزح، فهل قول "يع" على النظافة يعد سبًّا لشيء من الدين لأن الإسلام اهتم بالنظافة؟
أيضاً كان أبي ينصحني فيقول لي "كل شيء مريح مُضِر مثل الماء الساخن والنوم الكثير وهكذا"، المهم أنه قال لي في النهاية "أنت شكلك تقول في سرك يا أبي اتركني في حالي، هل يجب أن تقرفني؟" فهل في قوله هذا كفر؟... أيضاً قال "أتنتظر إلى أن أنتهي من الهوهوة؟" وهذه الكلمة معناها نباح الكلب في لهجتنا، فهل هذا كفر لأنه شبَّه نصائحه باللهوهوة، وأنا أصلاً لا أدري هل ما في نصائحه يعد من الدين أم لا، فهل هذا كفر؟
أيضاً أخي الصغير كان يتعلَّم عن الكعبة فيقول أنها صندوق أسود لأنه لا يفهم ما هي الكعبة، فقال أبي لأخي "أدرست عن الكعبة؟" فلم يفهمه أخي، فقال له أبي "قصدي الصندوق الأسود" لكي يفهم أخي، فهل هذا كفر؟... هذه هي أنواع الأسئلة التي تأتيني.
27/11/2020
وفي اليوم التالي أرسل يقول:
هل هذا كفر؟
السلام عليكم... أرسلت لكم استشارتين أمس، وأريد اليوم أن أسألكم مزيداً من الأسئلة.
سألتكم إحدى الأخوات في إحدى الاستشارات عن حكم من قال "أعبد الله" ثم سكت، هل يكون هذا شركاً؟ فأجبتم أنتم قائلين لها "قطعاً لا في حالة الموسوس"، فكيف هذا مع أن الموسوس إذا قال الكفر عامداً قاصداً مختاراً يكفر، ومرضه بالوسواس هنا ليس عذراً إلَّا لو تلَّفظ به وهو غير واعي بسبب الوسواس؟! أليس هذا صحيحاً؟ أم أنكم قصدتم شئياً آخر؟
28/11/2020
ثم بعد يومين أرسل يقول:
هل هذا كفر؟
ما هو حكم إجابة أسئلة تسأل عن "كيف يمكن للحكومة تحسين السياحة"، وعندما يسأل المدرس هذا تكون الإجابة بأن تحسن الحكومة الطرق والفنادق وما شابه، فهل إن جاوبت على هذا السؤال في دولة كافرة لمدرس في هذه الدولة أكون أَعَنتُهم في تحسين السياحة مما يُقوِّي الاقتصاد والسياحة وبالتالي كسب قوة ضد المسلمين؟، مع العلم أن هذه الدولة تحارب المسلمين، فهل يكفر من جاوب على السؤال؟ وأيضاً أريد حكم المدرس الذي يُدرِس هذه المواد لو كان مسلما، هل يكفر؟
هذه نماذج من أسئلتي، فهل هي وسوسة شديدة؟،
أنا أحاول أن أريكم نوع أسئلتي لتتمكنوا من معرفة مقدار ونوع الوساوس (إن كانت وساوس).
30/11/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "محمد"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك وموقع كل الموسوسين
أهنئك على بحثك عن سبب معاناتك ومحاولتك علاجها، هذا تصرف ناضج، وأرجو أن يعينك هذا النضج على الشفاء
يا بني إنك تعاني من الوسواس قطعًا، وكل أسئلتك مغرقة في الوسوسة سواء قالوا لك عنها هذا أم لا؟
هناك أسئلة تلتبس بين الوسواس وغيره، لكن أسئلتك لا يختلف فيها اثنان، إنها وسواس بلا شك
أبوك يريدك أن تكون قويًا من نفسك وتترك هذه الأفكار والأسئلة....، فحاول أن تتركها وأن تشعر بسخافتها، وتمنعها من أن تدخل الحزن إلى قلبك، لكن من المهم جدًا أن يكون لأبويك ثقافة أوسع في الموضوع، وأن يستوعبا وضعك تمامًا، فإن كان لديك أقرباء يتفهمون هذه الأمور، ويستطيعون إقناع والديك بضرورة اتخاذ السبل السليمة في العلاج، فالجأ إلى أحد منهم ليتكلم معهما.
المهم الآن هو أنت....، إذا تيقنت تمامًا أن أفكارك وأسئلتك التي كتبتها هي وسواس محض، فإنه من السهل عليك بعد الآن أن تطرد الأفكار الوسواسية الجديدة، كلما حصل موقف، وخفت أن يكون كفرًا، وقلقت، قل لنفسك فورًا: (آه، لقد تذكرت، هذا وسواس لا قيمة له، وعلاج الوسواس أن أقطع التفكير فيه). كن قويًا، استعذ بالله من الشيطان، واصرف ذهنك فورًا عن الاسترسال في التفكير.
إذا واظبت على التعامل مع وساوس الكفر بهذا الشكل فستتخلص منها قريبًا بإذن الله. وكما تعلم أن الوسواس أنواع، وقد عانيت من وساوس الوضوء والصلاة وغيرها..... عامل كل الوساوس بنفس الطريقة:
إذا وُسوِست: يا ترى هل غسلت يدي أم لا؟ قل لنفسك: عرفته.. هذا وسواس، إذن لن أرد عليه، لقد غسلت يدي. وتابع الوضوء
إذا وسوست: هل بطلت صلاتي أم لا؟ قل لنفسك: عرفته.. إنه وسواس، ولن أرد عليه، صلاتي لم تبطل. وتابع الصلاة
إذا وسوست: هل صليت ثلاث ركعات أم أربع؟ قل لنفسك: عرفته... إنه وسواس، لن أرد عليه.... صليت أربع ركعات. وأنهِ صلاتك على هذا الأساس.
كل فكرة مؤلمة غير طبيعية، تجعلك تشعر بالقلق والخوف، ويصعب الخلاص منها، اعلم أنها وسواس وعاملها بالإهمال والمخالفة، وكل الأسئلة التي ذكرتها في رسالتك ارمها في سلة المهملات هي بعيدة كل البعد عن الكفر وأسبابه، ولا تحاول البحث عن أجوبتها، أنت مسلم وانتهى الأمر، ولا دخل لنا بما يقوله لك الشيطان ليجعلك تحزن وتتألم....
أعانك الله وعافاك، ونحن في خدمتك دائمًا فتابعنا بأخبارك
ويتبع >>>>: وسواس الوقوع في الردة الرعب من الكفر !! م