الوسواس القهري
تأتيني مشكلة التنفس خلال يومين أو ثلاث كل شهر بسبب التوتر والقلق، لأن الفحوصات تكون دائما سليمة والحمد لله. فعندما أتتني هذه المرة واستمرت لخمسة أيام دعوت في نفسي أن يبعدها الله عني فقط هذه المرة وبعدها سأتحمل أنا المسؤولية.
ولكن دعوتي كانت بدون قصد والله كان فقط من باب الخوف أن لا ينجيني الله هذه المرة ففكرت بتلك الطريقة. ثم استغفرت الله كثيرا لأنني أطمع أن الله سينجيني عندما تأتيني النوبة مثلما ينجيني كل مرة، لكن الآن ترسخت في ذهني أن الله سينجيني هذه المرة فقط وسيتركني بعدها أي سينتقم مني لأني انتقصت من قدرته سبحانه وظننت أنني أقدر على تحمل مسؤوليتي وحدي، ولكن كان كل هذا بدون قصد والله، كان فقط من باب الخوف أن لا ينجيني الله هذه المرة فقلت تلك العبارة في نفسي.
علما أني مصابة بالوسواس القهري.
المرجو النصيحة.
28/11/2020
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Lamiaa" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
مشكلة التنفس تلك لم تفصليها.. لكنا نفهم أنك تجدين صعوبة في أخذ النفس براحة وتشعرين كأن ثقلا على صدرك أو شيئا ما يخنقك ....إلخ، وهي أعراض جسدية تنشأ في حالات القلق والاكتئاب والوسواس القهري.... ومعنى هذا أنك بحاجة إلى تشخيص دقيق وخطة علاجية مع معالج وطبيب نفساني.
وأما ما دار بينك وبين نفسك فلا حساب عليه ولا ذنب فيه لأنه من حديث النفس وقد قال سيد الخلق عليه الصلاة والسلام "إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم" متفق عليه.... يعني لا يوجد ذنب في ذلك بغض النظر عن ما يرافق الحديث من مشاعر أو أفكار.... ناهيك عن أن يكون انتقام من المولى جل وعلا عن ذلك علوا كبيرا.
طريقة تفكيرك هي المشكلة وبالأحرى فهمك لعلاقة المسلم بربه يحتاج إلى كثير من الإصلاح فربنا سبحانه وتعالى أرحم بنا من أمهاتنا وعفوه جل وعلا يسبق غضبه،.... إن لم تجدي ذلك كافيا لصرف تفكيرك عن هذا الأمر، أو ظلت لديك الأعراض التي تشتكين منها وذكرتها لنا أو غيرها فإن عليك أن تطلبي المساعدة من طبيب ومعالج نفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس قهري أو حديث نفس لا حساب ! م