تعبت من الوسواس
ساعدوني أنا في هم كبير، أقاوم وأقاوم... أصبت بوسواس الطهارة بعدما وجدتني تنزل مني قطرات بول، ومع كثرة دخولي للحمام لا أتذكر أكان نزول تلك القطرات وسواس أم لا، كان هناك تغيرات في البول ولكنها عُولجت، وما زالت المشكلة مستمرة خاصةً مع شرب المياه أو أكل أي شئ به مياه زائدة، هناك طبيب شخَّصني بـ "فرط نشاط المثانة"، أنا أتناول الدواء، أرتدي يومياً حفَّاضات.
أحياناً ينزل مني البول بيقين جازم، أعرف هذا الإحساس ولا يتكرر إلا كل فترة كبيرة، ولكن الأحاسيس الأخري ماذا أفعل بها؟.. وأنا أصلاً مصابة بالوسواس من سنوات كثيرة، وجاءني بأنواع كثيرة، ولكن أتغلب عليها بفضل ربي.
الآن لا أستطيع معرفة هل نزل البول فعلاً أم لا، خاصةً أنني مريضة مرض عضوي أيضاً، ولكن آخذ الدواء... بعد العصر اليوم وأنا جالسة أحسست إحساساً قويًّا بخروج البول، والآن نحن بعد العشاء بفترة، وأنا أجلس هكذا من العصر تقريباً أفكر فقط وأحاول تذكُّر إحساسي وقتها حتى أعرف هل هذا الإحساس أكيد بخروج البول أم لا، الكتاب مفتوح أمامي علي نفس الصفحة ولا أذاكر، وعندي امتحانات.
الحمد لله على ما أنا فيه، ولكني أتعذب... دخلت الحمام وغسلت وتكوَّنت بقعة كبيرة من الماء على ملابسي وجلست بها علي الملاية، وأخاف أن أقوم الآن بتغيير ملابسي والملاية أمام أمي، هي لن تقول شيئاً، ولكن لا أريد عمل ذلك أمامها، لا أعرف هل خوف علي إحساسها أما ماذا، فهي أيضاً تتضايق عندما تجدني هكذا، فهي تشك أني موسوسة.
الآن ما خرج العصر ماذا أفعل به؟... التفكير أحياناً يقول لي "مادام هناك احتمال بعدم الخروج، إذاً لا شيء"، وأحيانًا التفكير يقول "أني أخرجت شيئاً فعلاً لأنه كان إحساساً قوياً"، ولما تحسَّست الحفاضة بعدها وجدتها ليست في مكانها، فهي في العادة تتحرك ولا أستطيع عدلها من فوق الملابس بسبب الوسواس أيضا، بالإضافة إلى أني فعلًا أجاهد الوساوس، ويراودني إحساس قوي أن أقوم بتغيير ملابسي، وأنا لو كنت في المدينة الجامعية لكنت غيَّرت ملابسي والملاية، ولكن هنا أمام أمي لا أعلم لماذا تُعِيقني نفسي من فعل تلك الأشياء أمامه، ولذلك التفكير يقول لي أني أحاول أن أقنع نفسي أن هذا شك حتى لا أقوم فقط بتغيير الملاية أمام أمي، فماذا أفعل؟
أنا أقرأ الفتاوى، وأقرأ أن الشك لا يعتبر به، ولكن ماذا إن لم يكن شك وأنا أحاول أن أقنع نفسي أنه شك؟ وأنا أحاول تذكر ذلك الإحساس، وأجتهد نفسي على ذلك حتي آخذ قرار، فهل سيحاسبني الله؟ وإذا أردت أن أتوب بعد ذلك هل يجب عليَّ أن أُعيد التفكير فيما قد يكون لمس الملاية من موبايل وأشياء؟...
كما أنني من العصر أقرأ العديد من الفتاوى ومنها زوال عين النجاسة وحكمها المتبقي، ودماغي تعبت من كل ذلك، والوقت يمر، والمذاكرة أمامي، وتعبت تعبًا شديدًا....
أرجوكم ساعدوني، لا أعلم كيف فأنا من أحسست، وأنا التي تحدد هل يكون خرج بول أم لا، ولكن أنا تعبت.
3/12/2020
رد المستشار
أهلًا بك وسهلًا يا "أميرة"
عافاك الله، وأذهب عنك البأس
عزيزتي، طالما هناك تردد فالأصل أنه لم ينزل شيء، سواء كان الإحساس قويًا أم ضعيفًا.
تسألينني: وماذا لو كان البول نزل فعلًا؟ أجيب: معرفة هذا غير مهمة البتة، طالما أن الحكم الشرعي يقول: لا توجد نجاسة، وبالتالي لن تنتقل، ولن تؤاخذي يوم القيامة.
لا أدري ماذا فعلت قبل وصول جوابي، ولكن لأجل علاجك واظبي على عدم العمل بالشك وأمورك ستتحسن بإذن الله تعالى.
عافاك الله
ويضيف د. وائل أبو هندي الابنة الفاضلة "أميرة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة، ليس لدي ما أضيف بعد ما تفضلت به مجيبتك د. رفيف الصباغ إلا أن أشير إلى ملاحظة طبية هي أن ما تعتبرينه مرضا عضويا أي "فرط نشاط المثانة" Hyperactive Bladder والترجمة الأصح هي مثانة مفرطة النشاط، أساسه القلق والوسواس في غالبية الحالات ودعيني أسر لك بأن نظرية فرط نشاط المثانة وضعت بالأصل لشرح طريقة عمل دواء واقرئي مقالة الطب والأطباء والدواء مهزلة وواقعيا فأغلب من عالجت من الحالات كانوا يحملون هذا التشخيص ولما عالجنا الوسواس رجع نشاط المثانة طبيعيا، وما حدث معك بالنسبة للوسواس هو محاولتك العمل بأحكام ليست عليك أي لست مكلفة بها حتى ولو رأيت أنك تقدرين.... بالتالي عليك أن تنفذي نصيحة رفيف: وسواس الاستنجاء وسواس النجاسة: التطنيش+عدم التفتيش م2