وسواس قهري؟ أم شيطاني؟
السلام عليكم... أنا محتارة وضائعة من الذي أمرُّ به، ولا أعرف كيف أختار العنوان المناسب.
منذ تقريباً 4 شهور اكتشفت أني أعاني من الوسواس الكفري حيث وجدت أشياءً مُحرَّمة تَرِدُ في نفسي، فخفت كثيراً وسألت عدة مشايخ، وكلهم قالوا أنها "وسواس ومن الشيطان، ولا بأس".
الآن وأنا أفكر في هذه الأشياء أتذكر أني مررت بها ولكني لم أُعِرها انتباهاً، ومرَّت بدون تفكير أو بدون أي تشتت بسببها... وبعد صراع شهور مع هذا الوسواس استطعت أن أتعامل معه، وأصبحت أتجاهل الأفكار الخاطئة فوراً _إن صحَّ التعبير_... بعدها ظهر وسواس آخر في الطهارة، وصارعته لعدة أسابيع، وانتهى.
كانت كل مشاكلي تُحَل بعد أن أقتنع بأنها وساوس وأنها ليست ناتجة مني، أما مشكلتي الحقيقية هي وسواس العورات للأسف، حيث أني منذ فترة وجدت نفسي وعيني تذهب تلقائياً بدون أي تفكير.
أنا لا أريد النظر لهذه الأماكن، لا أريد الوقوع في الحرام، ومع ذلك أفعله... أشعر بأني أفقد السيطرة على حركات عيني مؤقتاً، وأفقد القدرة على التفكير الصحيح عندما أكون داخل الموقف.
فكرت مليًّا في ردات فعلي ورأيت أنها كالتالي:
عندما أرى شخصاً (وبالأخص ذكراً) تقفز في عقلي الأفكار، ثم تتنوع ردات فعلي حيث أجد نفسي أنظر تلقائياً، ثم إمَّا أن أُشيح بنظري بعيداً أو أن أغوص في أفكاري مع استمراري بالنظر والتركيز، ثم أنتبه إلى نفسي أني فعلت شيئاً خاطئاً، ثم أندم كثيراً وأستغفر كثيراً وألوم نفسي وأعاقبها بقسوة.، ومرَّات لا تاتيني الأفكار المباغتة، ولكن تقع عيني بالغلط عليها، وعندها أتوتر كثيراً ولا أعلم ما أفعله وتدور عيني جيئةً وذهاباً على نفس المكان، إلى أن أستجمع نفسي وأُشيح بنظري بعيداً.
أنا أصبحت أخاف أن أنظر للأشخاص كثيراً، ودائماً عيني في الأرض أو السقف أو أي شيء آخر، ولكن هذا ليس حلاً، وقررت أن أواجه نفسي وأن أجبرها على التغيير، وقلت أني سأقاوم هذه الأفكار بنفسي (منذ أسبوع)، وعندما أفكر بأن أقاوم هذه الأفكار وأعزم على أني لن أنظر ما يحدث هو أني أنقسم جزئين، جزءٌ يقاوم النظر وجزء ينظر، فأصبحت أنظر من طرف عين، ثم أشيح بنظري، ثم أرجع أنظر، ثم أشيح نظري (هذا موقف من المواقف).
موقف آخر: كنت في نفس الموقف وكل تفكيري هو ألَّا أنظر، وأنا أقول لنفسي أني أقدر وأشجع نفسي، ثم أتتني الأفكار وشعرت كأن عقلي قد توقف فجاة ولم أعرف ماذا أفعل، ووجدت في نفسي شيئاً يقول لي أن أنظر، فوجدتني أنظر، مع العلم بأني لم أستطع التفكير حتى كأنه كان تلقائياً ولكنه بارادتي.
أنا لم أرد ان انظر، وكنت أعزم في نفسي وأذكرها كي لا أنسى أو أُدَاهم على حين غفلة، ولكن عندما وُضعت في الموقف لم أستطع التفكير أبداً كأنه أمر وُجِد بداخلي ونفذته بدون أي تفكير، ولكن بعدما نظرت شعرت بأن تفكيري عاد، ثم أشحت بنظري فوراً وبدأت بِلَومِ نفسي والاستغفار.
أنا لدي كثير من التساؤلات بداخلي، فكيف يمكن أني أريد شيئاً وأنا أفعل عكسه بدون تفكير كأنه أُلغِي لفترة من الوقت ثم يعود مرة أخرى؟! كيف يمكن أن أتملَّك تفكيري في هذه المواقف؟ هل كل هذا سببه التوتر؟ وكيف أستطيع التغلب على هذا الوسواس؟
ولن أخفي أيضاً بأني نجحت في أكثر المرات، ولكن يبقى هناك بعض الإخفاق وهو ما أخشى منه... أنا تعبت وأنا أفكر في الأسباب والمواقف وأحس أني ضعت، وكل ما أريده هو تخطي هذا الوسواس... لا أعلم هل هذا وسواس قهري مرضي أم شيطاني عابر، وهل أُحاسب على هذه النظرات أم لا؟
4/12/2020
وفي رسالة أخرى بعثت تقول:
وسواس قهري؟ أم شيطاني؟
أرجو مراعاة الخصوصية في الاستشارة السابقة وعدم نشر بياناتي الخاصة حيث نسيت أن أذكر هذه التفاصيل من التوتر...
أتمنى تفهُّمكم، وشكراً.
4/12/2020
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
تفصيل الأعراض الطبنفسية أعراض موجبة
Positive Symptomsأفكار وسواسية مصحوبة بسلوكيات قهرية دينية وجنسية المحتوى.
أعراض سالبة
Negative Symptomsلا يوجد.
التوازن الوجداني
لا يوجد دليل على أعراض اكتئابية في محتوى الاستشارة.
الفعالية المعرفية
لا يوجد.
سلوكيات
لا توجد إشارة إلى سلوكيات غير ما يتعلق بوسواس قهري حاد.
تاريخ طبي Medical History اضطرابات طبية لا يوجد. التاريخ الطبنفسي
Psychiatric Historyلا يوجد.
التاريخ الشخصي
صدمات Trauma
لا توجد أي إشارة إلى صدمات نفسية.
تأزم عائلي
Family Conflictsلا يوجد.
تاريخ مهني Employment
تحت التدريب.
تاريخ علاقات حميمية
Intimate Relationshipsلا توجد إشارة.
تشخيص طبنفسي محتمل:
وسواس قهري حاد
توصيات الموقع
ما تعانين منه هو وسواس قهري حاد واحتمال الشفاء منه عالي جداً ولذلك لا بد من مراجعة طبيب نفساني للحصول على العلاج اللازم بالعقاقير أو جلسات علاج نفساني معدودة أو كليهما.
لا تزالين في مرحلة التدريب في حقل الصيدلة والتخلص من الوسواس القهري اليوم قبل الغد في غاية الأهمية للعمل في المستقبل.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
وسواس النظر إلى العورات