وسواس الحمام
أنا مريض نفسي، وقد دخلت مستشفى للأمراض النفسية، ولدي وسواس عقدي وفقهي.
أريد أن أسأل هل إذا وقعت نجاسة غائط قليلة في نعلي أو الأرض هل يكفي دلكه وحكه بالماء لأني أشك أن الغائط سينتشر؟ أم يجب إزالة الغائط بمنديل أولاً؟
ثانياً: كنت أُطَهِّر الأرض بعد وقوع ماء في أرضية الحمام، تأكدت من نجاسته وطهرته،
وبعد الانتهاء خرجت من التواليت فوجدت ماءً خارج التواليت تسرب من الداخل عبر الباب، فماذا أحكم عليه؟
27/11/2020
رد المستشار
الابن الفاضل "محمد بودشيش" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
ردا على السؤال الأول: (إذا وقعت نجاسة غائط قليلة في نعلي أو الأرض هل يكفي دلكه وحكه بالماء لأني أشك أن الغائط سينتشر؟ أم يجب إزالة الغائط بمنديل أولاً؟.... يكفي حتى الرش بالماء من الصنبور أو الخرطوم بدفع الماء متوسط الشدة... عادة النعل لا يلتصق به الغائط وبالتالي رش الماء قد يكون كافيا.... ناهيك عن الحك والدلك الذي هو خيار الموسوسين الظالم لهم فرش الماء هنا سيزيل عين النجاسة وأثرها فلا لون سترى ولا رائحة ستشم فقط برش الماء.... وليس هناك من رد فقهي على قولك "أشك أن الغائط سينتشر" إلا أن يقال أنها عبارة من موسوس عليه الرجوع إلى الإعفاء من تحري النجاسة كما في المالكية..... أما لماذا حكمت على عبارتك بأنها عبارة من موسوس فهي أن الإنسان الصحيح (غير الموسوس أو المستنكح بالشك) يستدل على النجاسة من علاماتها وهي في حالة انتشار نجاسة الغائط تكون فارضة نفسها باللون والرائحة بما لا يسمح لصحيح العقل بأن يشك بنجاستها
أما استخدام المنديل فيكون في غياب الماء إن اضطرتك الظروف، وربما لن تزول الرائحة لكن النعل لا ينقل النجاسة لأن السير بالنعل يطهره.... بالتالي أفكارك عن انتقال النجاسة وميلك للتفكير السحري فيها يستدعي ويفيدك جدا أن تقرأ الاستشارات عن وسواس النجاسة.
وأما سؤالك الثاني (كنت أُطَهِّر الأرض بعد وقوع ماء في أرضية الحمام، تأكدت من نجاسته وطهرته، وبعد الانتهاء خرجت من التواليت فوجدت ماءً خارج التواليت تسرب من الداخل عبر الباب) فردنا هو أولا كيف تأكدت من نجاسته؟ هل كان بولا مثلا ؟ هل كانت لذلك الماء الذي وقع في أضية الحمام رائحة أو لون؟ هل فرضت نفسها عليك أم أنت فتشت لتصل لها؟؟.... ثم طهرت الماء الذي تنجس غالبا برش كثير من الماء حتى تسرب إلى خارج الحمام.... حكمه أنه طاهر ما لم يتغير، أي ما لم تكن به علامة نجاسة واضحة أي لون أو رائحة.... إذن فالعبرة بعلامة النجاسة التي تفرض نفسها.... فإن لم فالحكم هو الطهارة... لأن قواعدنا الفقهية تقول لا تنجيس بالشك والأصل في الأشياء الطهارة.
كف عن تتبع النجاسة فلست مكلفا بذلك كما تقدم شرحه حسب المذهب المالكي، وواصل علاجك من اضطرابك الأصلي وهو غالبا من فئة الثناقطبي.... وعليك إن لم يكفك ما قرأت أو عجزت عن التطبيق أن تفاتح طبيبك النفساني المعالج وتحكي له أنك تعاني من الوسوسة في كذا وكذا.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.