التعامل مع الشعور بالقلق من الوساوس
السلام عليكم، أود أن أسأل شيئا ما عن حالتي وهو أن ملخص علاج الوساوس والأفكار المتعلقة بالنوم هو تجاهلها، ولكن ما هو علاج القلق الحقيقي المتعلق بالنوم؟ أقصد أنه انتباتني اليوم حالة قلق بسيطة تتضمن أنني خائفة وقلقة من أن يعود شعور الخوف مجددا الذي حصل معي سابقا وحينها لن أعرف النوم.
أعلم أن الأمر يبدو غير منطقي ولكنني أشعر أن هذا القلق واقعي وليس فكرة وسواسية، لأن الأفكار الوسواسية استطعت تجاهلها واستمرار النوم، أما هذا القلق لأنه شعور وليس فكرة فالأمر كان صعبا فما هو الحل مع هذا القلق؟ وكيف أقنع نفسي أن لا أقلق ؟
ملخص فكرتي أنه حينما تأتيني فكرة أستطيع تجاهلها
أما القلق فهو شعور، فكيف يمكن تجاهل الشعور؟
5/12/2020
رد المستشار
الابنة الفاضلة "رحيق" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
بشكل عام يفترض أن يؤدي التجاهل الناجح لفكرة وسواسية ما إلى الانخفاض التدريجي للقلق وصولا إلى إلى اعتياده أو التعود عليه، .... لكن ما علينا ربما غيرت الفكرة نفسها أو تحورت بشكل آخر فينتج التوجس والقلق مرة أخرى.
تسألين سؤالا في منتهى الغرابة (وكيف أقنع نفسي أن لا أقلق؟) وهل هذا ممكن ؟؟ لا تستقيم حياة الإنسان الطبيعي دون وجود القلق في حياته، وليس المطلوب أصلا أن تقنعي نفسك ببساطة لأن إقناعك نفسك قد يفيد في كبح ما هو إرادي والقلق ككل المشاعر لا إرادي !! القلق في حجمه المعقول ليس خبرة يجهلها أي إنسان بل يعرفه الجميع ويعيشون معه، وهو مفيد لحياتنا ربما أكثر مما هو مضر.
إذن ردا على سؤالك (أما القلق فهو شعور، فكيف يمكن تجاهل الشعور؟) لا يطلب منك تجاهل الشعور وإنما قبوله ثم التعود على تحمله، وعدم المبالغة في رد الفعل له لأن رد الفعل المبالغ فيه يعني مزيدا من التوجس والقلق والتحاشي... القلق بشأن النوم علاجه أن تسترخي وتتركي نفسك للنوم ولا تهتمي لا بأفكار ولا بردة فعل لمشاعر.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>>>> : وسواس قهري الشبهات : قلق أم وسواس ؟ م6