أعاني من نفسي
أكره نفسي وأريد التغيير.. أقرر كل يوم أن أتغير لكن ذلك لا يحدث.
أنا يتيمة الأب, لا يوجد لدي دخل وعلي أن أعمل بنفسي حتى أستطيع سد احتياجاتي .. أنا أكبر ابنة في العائلة, أعمل في وظيفة تستهلك طاقتي بالكامل وتؤثر على نفسيتي بشكل كبير لكنني حتى الآن لم أجد البديل, أعاني من بعض الأمور في شخصيتي والتي تسبب لي المشكلات مع الناس.
أنا كثيرة الصدام مع أهلي وصديقاتي وكل من أقابله .. حساسة جداً ودائماً تفسيري للأمور سلبي, الجميع يحتاج أن يبذل جهداً للحوار معي, آخذ الأمور بجدية مبالغ بها,
عصبية جداً وانفعالاتي شديدة .. ولا أملك نظرة إيجابية للحياة .. أتمنى أن تنتهي حياتي دون أن أقوم بأذية نفسي,
لا يوجد لدي دافع للاستمرار .. إن كنت حتى نفسي لم أستطع السيطرة عليها, كيف لي أن أمضي في حياتي .
أحتاج للمساعدة .. لكنني لا أستطيع أن أطلبها .. حتى لا يعلم أحد
8/12/2020
رد المستشار
صديقتي
التغيير يبدأ بملاحظة الأفكار ومعانيها والأحاسيس والمشاعر الناتجة عنها أو المصاحبة لها، ثم اختيار معان أكثر إيجابية أو التركيز على أفكار أخرى...ما هو التغيير الذي تريدينه وما هي التقنيات التي فشلت في تفعيلها نحو التغيير؟؟
الحساسية المفرطة في الحقيقة تعني أنك خائفة وتريدين التحكم في كل شيء ولكن بلا هدف واضح.. ماذا تريدين من الصدام وتفسيرك السلبي للأمور؟ وماذا يمكنك فعله أو التفكير فيه لكي ينتهي الصدام (بدون محاولة تغيير الآخرين) ويكون تفسيرك للأمور أكثر إيجابية؟
مثلا، لديك وظيفة لا تحبينها... ما هي الوظيفة التي يمكنك أن تحبيها وما هي خصائصها؟ ما الذي يمكنك فعله الآن لكي تحبي وظيفتك الحالية؟؟ ماذا لو لم تكن لديك وظيفة على الإطلاق؟؟ ما الذي يمكنك فعله الآن والذي هو جزء مما تريدينه؟؟
عندما تكونين صعبة في التعامل مع الآخرين فإنك في الحقيقة تبعدينهم عنك وتكونين نظرة سلبية لنفسك مما يفقدك الأمل في أي شيء ويزيد من حساسيتك وتفسيرك السلبي للأمور.
عليك أن تلاحظي محاسن الآخرين ومحاسنك بدلا من المساوئ.
من ناحية الدافع في الحياة، الدافع يأتي من الرغبة في شيء ما أو هدف ما أو الفضول ناحية الهدف.. ما الذي تريدينه في حياتك ومن هم الناس الذين تريدين أن تكوني مثلهم وما الذي يمنعك؟
يجب عليك مراجعة معالج نفساني أو مدرب حياة لمناقشة هذه الأمور والوصول إلى خطة عملية ذات أهداف محددة وطرق واضحة للوصول إليها.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب