الخائف أن يكون شاذا : لا تخف فقط وسواس !
ماذا يحدث بي يا دكتور؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أولا شكرًا جزيلًا لك د.نبيل على ردك على رسالتي مع أني ذلك اليوم الذي كتبت فيه الرسالة كنت شبه مجنون ولم أستطع أن أفسر عن نفسي أكثر.
حسناً منذ الطفولة وأنا أحب الفتيات، ولم أتعرض لتحرش أو اعتداء والحمدلله، ولم أمارس الشذوذ بحياتي، لكن طيف الوسواس يلازمني منذ صغري (وساوس عدة).
بلغت منذ ٥ سنوات، والحمد لله أنا شاب عاقل، عشقت العديد من النساء، وكنت أنتسب إلى مجموعات محاربة الشذوذ، فالشذوذ هو أكثر شيء أكرهه لما فيه من كفر خروج عن الفطرة وهكذا... كل فترة بلوغي وأنا طبيعي ١٠٠%، حتى أن العديد من الناس كانوا يحسدونني على قوة مبادئي الدينية والرجولية، وكنت أشكر الله كل يوم على خلقي بأحسن خلق وأخلاق، وكنت أتميز بالحكمة.
هكذا كان مسار حياتي حتى ذلك اليوم المشؤوم (٢٢ فبراير ٢٠٢٠) عندما أُصبت بضعف الانتصاب ووسواس العجز، ففقدت الشهوة الجنسية بسبب القلق والحزن... مرت الأيام حتى نسيت الأمر وعاد كل شيء إلى طبيعته، ولكن وسواس الشذوذ الذي أصابني جعلني أظن أن ضعف الانتصاب هو بداية تحويلي لشاذ.
أقسم بالله أني لم أفكر في حياتي بالشذوذ حتى لو بالمزح الصبياني، و حتى العادة السرية كنت أمارسها مرة في الأسبوع أو الأسبوعين على خيالات مع بنات، ولم أتخيل الشذوذ بحياتي، حتى الآن مع الوسواس تأتيني خيالات شاذة مُتطفِّلة وأنا أرفضها وأخاف منها وأُعدِّلُها إلى خيالات طبيعية مع إناث.
وسواس الشذوذ الجنسي السالب أفقدني طعم الحياة وثقتي بنفسي ورجولتي، وهناك خطابات برأسي أن الميول الحقيقية تظهر بآخر المراهقة، وأنا الآن بآخر المراهقة وساكمل حياتي شاذاً... أحياناً أشعر أني أتقبل، وأحيانًا لا، وأحيانًا أشعر بشبه إثارة، وأحياناً لا.
والآن أرجوك أن تجاوب على أسئلتي:
هل ممكن أني كنت شاذًا وأنا لا أعلم؟ هل ممكن أن أصبح شاذًا وأنا لم ولن أمارس بحياتي؟ هل يمكن أن تتغير ميولي بآخر سن المراهقة؟ كيف ومتى ينقلب الأمر شذوذاً كما أجبتني على رسالتي الأولى؟ وكيف أعود لطبيعتي؟
مع العلم أني لم أعد أقوم بالأفعال القهرية للتأكد أني طبيعي... وشكرًا جزيلًا لكم أيها الأطباء،
وأسأل الله تعالى أن يكتب لكم أجراً لما تساعدون فيه الناس، وشكرًا.
9/12/2020
رد المستشار
طالما لم تمارس الشذوذ فلا خوف عليك...... وإنما أنت فريسة للأفكار الوسواسية ذات الطابع الشاذ... فلست بشاذ ولا يمكن أن تكون ذلك. اطمئن.... فكل مقومات الرجولة واضحة مما ورد في رسالتك.... أما فيما يتعلق بالضعف الذي ربطته بوسواس العجز هنا تكمن مشكلتك...... في أنك فسرت الأمر بأنه شذوذ وبالتالي بدأت عندك الأفكار الوسواسية فيما يتعلق بالشذوذ كما ورد في رسالتك الأولى والأخرى......
أوجز لك الأمر مرة أخرى:
1... لست شاذا...
2... حالتك الآن واضحة أنها وساوس... أنت تعاني من الشعور بالندم... وسيطرت عليك مشاعرالاكتئاب وإحساسك بالذنب
3... تناسى الأمر ولا تفكر...
4... ابتعد عما هو مثير...
ثق أنك ستكون طبيعيا لو استوعبت هذا الرد المتواضع...
................. وإذا لم تستطع التغلب على الوساوس... فما عليك إلا زيارة طبيب أو اختصاصي نفساني...
ويتبع >>>>>>>>> : الخائف أن يكون شاذا : لا تخف فقط وسواس ! م1