وسواس الكفرية : من الوسواس أم مني ؟

هل هو وسواس أم منَّي؟
 
السلام عليكم... أنا بدأ معي وسواس "سب الله تعالى" قبل شهرين تقريباً، وكنت أبكي وأعاني، من ثم قرأت أني لا أؤاخذ عليه، وبدأت أتخلص منه.
 
وبعد ذلك راودني وسواس"الشك بالنبي محمد _صلى الله عليه وسلم_" وبحثت عن إثباتات نبوَّتِه، وحاولت أن أطرد الوسواس... والآن أصبحت تروادني وساوس الشك بوجود الله، وأقسم بالله أني لم أعد أفهم نفسي، فأحياناً أبكي من خوفي من الله، وأحياناً أشعر أني لا أؤمن بهذا _والعياذ بالله_، ولم أعد أشعر بشيء، لم أعد أبكي، ولم أعد أخاف منه، فهل أنا كفرت؟
 
والله إني مؤمنة بوجود الله، وكلَّما أتتني الوساوس أقول "لو أن الله غير موجود، إذن لماذا توسوس لي فيه؟!" فأعلم أن هذا الدين هو الحق، وذهبت لمشاهده مقاطع في اليوتيوب عبارة عن إثباتات للمُلحِدِين بوجود الله لأطمئن عقلي، ولكن لا أشعر بتحسُّن، ولم أعد أستطيع النوم، ولم أعد أعرفني، وأشعر بأن الحياة هي مجرد حلم أو فيلم، ولم أعد أشعر بالواقع، وأخاف جداً من النار، فعندما أقرأ آيات عن أصحاب النار أشعر أني منهم، وأخاف أن الله غاضبٌ علي، وأخاف أني خرجت من الإسلام، حتى وأنا أكتب هذا أسمع من داخلي صوت يقول "يا ليت أترك الإسلام".
 
أقسم بالله أني لم أعد أعرف ماذا أفعل! والأسوأ أني أصبحت مُتبَلِّدة، لم أعد أبكي، ولم أعد أشعر... وأنا أحاول دفع الوسواس، لكني أشعر أنه منِّي، وأشعر أن بداخلي شخصين... وأقسم بالله أني أعاني، ولم أعد أنام، وأصبحت أتقيَّأ كل يوم، والمشكلة أني لا أجد أحداً مثلي، فرجاءً ساعدوني.
 
كما أني لم أمر بصدمة من قبل ولا اضطراب،
ولم أذهب إلى أي طبيب نفسي.
12/12/2020