كيف أعرف أنه يحبني؟؟ م
لخبطة
سلام يا دكتور علاء... أنا متضايقة أوي يا دكتور، مخنوقة وتعبانة وخايفة ومتضايقة أوي، وكل حاجة ملخبطة عندي، مبقاش طلاقهم فارق خلاص ولا بقى ليه نفس الحاجة، صراحة أنا عملت لهم بلوك على كل مواقعي ومش ناوية أكلِّمهم تاني، أنا زعلانة عليَّا مش عليهم، أنا مش عاوزة أكون بنت اتنين مُطلَّقِين، عاوزة أكون بنت اتنين طبيعين عاديين، مليش علاقة أنا باللي أولياء أمورهم مُطلَّقين، لكن أهو بقيت واحدة منهم وده مضايقني أوي، كنت راسمة لنفسي حياة تانية بس كل حاجة جت عكس تمامًا، أنا مخنوقة أوي، عاوزة يحصل كده إني أغمَّض عنيَّا أفتح ألاقي الكابوس ده انتهى، ينفع؟... الإجابة: (عاوزة أكتب ينفع، بس واقعيًّا مينفعش، لكن عاوزة أجيب فرضيًّا أخليها واقعيًّا... إزاي؟ ينفع؟).
أنا محضرتش الامتحان والسنة راحت ولا هكمِّل أحسن، أنا مقدرش أضغط على نفسي، مليش رغبة وقوة للدراسة خالص، ده قراري وهمَّا اتقبلوا عادي جدًّا ولا كأن مستقبلي مهم عندهم، المهم همَّا حياتهم تبقى سعيدة وأنا أبقى تعيسة عادي، أنا مش هكمِّل دراسة، مش همَّا اختاروا حياتهم أنا كمان هختار لوحدي ومن غيرهم، بس فيه مشكلة (الحقيقة مأزق مش مشكلة) إن همَّا شايفين مدام سبت الدراسة بالكويت يبقى أرجع لمصر، إيه سبب وجودي هنا؟!... وأنا بصراحة مش هينفع، مش هقدر أرجع، أنا اتعوِّدت على الحياة وطبيعتها، أعمل إيه يا دكتور علاء؟ عندك فكرة تساعدني فيها؟... هو أنا جت على بالي كذا حاجة بس عاوزة أسمع منك يمكن عندك فكرة أحسن، إزاي أفضل بالكويت من غير ما أدرس؟ إزاي؟ حوار إني أطلب منهم أفضل من غير دراسة هيرفضوه لأن سبب وجودي هنا هو الدراسة! وكمان أنا مش هأكلمهم أبدًا (ده قراري)، التواصل مع أمي عن طريق خالو ومراته! يا ترى عندك فكرة يا دكتور علاء؟
حصلِّي الأعراض دي:
1_ دوخة زي ما يكون الدنيا بتلف بيَّا بس ثواني زي الرمشة كده، وأحس إني عاوزة أقع وتروح.
2_ إيدي اليمين ساعات بتنمِّل، وبحس بخنقة بقلبي جامدة أوي زي ما يكون محطوطة بمكان غصب عني ولازم أعيش وأبدأ أتنفس.
3_ بنام الساعة 2 أو 3 ليلًا، بصحى الساعة 8 صباحًا عندي طاقة وقوة ونشاط عادي بس مليش نفس لحاجة، وجسمي بحسُّه نام كويس لأني مبحسِّش إني عاوزة أنام تاني أو جعانة نوم، وبنام (مش دايمًا) الظهر تقريبًا ساعة أو ساعتين، ومرات نفس النظام بس من غير ما أنام الظهر.
4_ البريود متلخبطة خالص (متأخرة 10 أيام)، عندي وجع بس مفيش حاجة، دي جديدة أعراض التأخير لأني كنت بمشي وبمارس رياضة لكن من وقت مفيش خروج بقيت كده، وحاليًا بشرب أعشاب هنا بيسموها "البردقوش" كوب واحد في اليوم، فكرته إنه ينظم الهرومونات وينزل البريود، همَّا هنا بيشربوه لكن ما أظنش عندي لخبطة هرمونات، معنديش شعر زايد في وجهي ولا في الجسم!... مش عارفة العالم واقف تقريبًا بسبب كورونا، والحقيقة أخاف أروح لطبيب أو مليش نفس مش عارفة.
5_ أنا عارفة إني وعدت بعدم ممارسة العادة السرية، وكنت فكَّرت آخذ قرار بس بصراحة مقدرتش، وعارفة إن فكرة التزامي بالوعد هنا مش مهمة بقدر التزامي قدام ربنا لأن في النهاية هو يحاسبني، لكني بصراحة مارستها بقوة جدًّا الفترة اللي فاتت وكرهتها حاليًا، مارستها كل يوم، كنت بحسها زي متكون صاحبتي، رفيقي، ظلِّي، شيء كده جنبي كل ما أزعل أو أحبط يظهر يدعمني، يحميني، يخفف عني، يحضني، يسحب وجعي مني وخوفي، وحاسة إني كرهتها ومش عاوزاها تاني، لي أسبوع تقريبًا مش عاوزاها، حتى مش بفكر فيها.
6_ مش بعمل أي حاجة في اليوم، مليش نفس، مخنوقة، زهقانة، معنديش رغبة وحماس... قبل كده يا دكتور علاء عاوزة أسألك سؤال: لو مثلًا إنت بمكاني فتحت عينيك لقيت نفسك قاعد بمكاني أو باوضتي تعمل إيه في اليوم؟ يعني تقضي وقتك إزاي؟ يعني أول ما تصحى الصبح تعمل إيه؟ تقول إيه لنفسك (حتى لو مثلًا عندك مشكلة، حاجة مستنيها تحصل، حاجة واقفة، خسرت حاجة، حاجة تمنيتها ومحصلتش)؟ تفكر بإيه؟ إيه القرارات اللي ممكن تاخدها؟ تشغل وقتك إزاي؟، كله كله اشرحهولي كله من فضلك من أول ما تفتح عينك لغاية ما تنام بالخطوات تعمل إيه.
علمًا إن حدودك فقط البيت، والمساحة الأكبر أوضتي (اللي هي أوضتك فرضيًّا) فيها سرير ملخبط طول اليوم أو السنة، ومكتب صغير عليه لابتوب فيه نت مفتوح طول الوقت، وموبايل برضو فيه نت مفتوح، ومجموعة كتب هي المفروض المفضلة اللي لما أتعب أروح لهم، بس حاليًا مش قادرين يساعدوني، يمكن أنت تعرف! لو جيت مكاني إزاي ممكن تستخدمهم، خليني أعرفك عليهم همَّا:
أول كتاب هو القرآن الكريم ـ لا تحزن لعائض القرني ـ أحاديث إلى الشباب لسلامة موسى ـ حياة برنارد شو ـ 3 روايات لأجاثا كريستي ـ مجموعة كُتيِّباب أدعية يومية ـ كراسة عليها رسومات الماندالا ـ دفاتر مكتوبة ودفاتر فاضية تقدر تقول هواية تجميع الدفاتر (اللي شكلها مغري ويشد كده) ـ أقلام حبر ـ وأصباغ ـ وحشوني أشيائي.
وفي الأوضة أيضًا تسريحة عليها أشيائي مترتبة وكلها قشطة، بس المشكلة عليها تراب لعدم الاستخدام (أنا بحبهم جدًّا، وبحب أعتني بنفسي ومظهري ولبسي ومكياجي حتى لو كنت زعلانة جدًّا، بس حاليًا لا)... ده مش بيتنا عشان كده أشيائي محدودة ودول بس اللي أخذتهم، وكارتونة فيها كتب الدراسة هتترمي بالزبالة، وكراتين فيها أشياء، وكركبة على أشياء بنات على أشياء ذكريات.
أنا تخيلت مثلًا ردَّك هيكون إيه (لو في حاجة غريبة / جديدة / عادية قولها لي من فضلك يمكن تحمسني) خصوصًا إنه محدود كده، بس عمومًا بقى عندي فضول وحماس شوية أعرف هيكون إيه طريقة ترتيبك لليوم، بس يا دكتور علاء المشكلة "هل يكون كل يوم؟ كل شهر؟ كل أد إيه؟.
أصحابي مش بكلمهم، مش هتحمِّل فكرة إنهم يعرفوا، يبقى اللي يريحني إني مقُلش، وعشان مقلش لازم مكلمهمش.
قطعت علاقتي بالحاج، أيوة يا فندم هو رجل أكبر مني بكتير، ولو كنت كتبت ده أنا بتخيل ردك هيكون "إزاي تفكري ترتبطي برجل أكبر منك بكذا سنة وتضيعي شبابك مع عجوز؟!"... الحمد لله أنا خلصت منه، أنا واجهته بسؤالك "هل ممكن في يوم تعمل فيَّا زي ما عملت بأم أولادك؟"، بالمناسبة هو كان بيقولِّي "مفيش داعي نخلف أولاد، وإني هكون حبيبته وبنته وكل حياته"، تصور أنا كنت مقتنعة ومصدَّقاه (هزَّأني لوسمحت)!...
دلوقت بعد اللي حصلي مبقاش لي رغبة أجرب وأعيش، وكان رده بمنتهى البساطة والوضوح "نعم ممكن" لأنه شايف إنه الزمان له طول الوقت أو هو ملك الوقت، أنا وقتها مفهمتوش بس حسيت إنه مريض وجشع لأنه قالي هيعرف إزاي يقنعني أو يشتري موافقتي بالسفر بمبلغ كبير وبمجوهرات... جشع.
13/12/2020
رد المستشار
صديقتي
كما قلت لك من قبل، طلاق والديك ليس مشكلتك ولا يجب أن يكون.... نسبة الطلاق في العالم العربي تتعدى الخمسين بالمائة فما هو الغريب أو المخجل أو الذي لا يمكنك تقبله في مسألة الطلاق؟... ما ترسمينه من صورة أو خطة لحياتك أنت لا يجب أن تكون له علاقة أو تدخل في علاقات أناس آخرين ولو كانوا أقرب الناس..... وبالتالي فالسؤال هو ماذا تريدين لحياتك أنت وما يتعلق بك أنت فقط؟ لو مات كل من تعرفينهم فماذا تريدين من حياتك أنت؟ لماذا وكيف رسمت لحياتك صورة أو شكلا معينا يتحتم فيه أن يكون والداك على علاقة معينة بشكل معين وإلا تعلنين العصيان على الحياة بالكامل؟؟
عدم دخولك الامتحان أو الامتناع عن الدراسة لن يؤثر حقيقة في حياة أي شخص إلا في حياتك أنت..... فلماذا تريدين تدمير حياتك أو التخلي عن مستقبلك ونجاحك؟؟ إن كنت تريدين المكوث في الكويت فعليك بالاستمرار في الدراسة ثم العمل هناك... إن قررت القرار العجيب بعدم استكمال الدراسة فعليك بالحصول على وظيفة هناك على أي حال لكي يتسنى لك البقاء هناك.
ماذا أفعل لو كنت مكانك؟!؟ لست أدري ولكني سوف أقول لك ما أحاول فعله وطريقة التفكير:
كل يوم هو فرصة جديدة لاختيارات الحياة....... لدي الكثير من الفضول عن المعلومات العلمية في شتى المجالات..أحب ممارسة الرياضة الذهنية والرياضة البدنية..... أحب البحث عن فرص جديدة للتعلم والمعرفة وكسب الرزق..... أحب أن أجرب أشياء جديدة في طريقة الفعل وطريقة التفكيرفيما أعرفه وفيما لا أعرفه بقدر كاف..... ألعب مع نفسي ألعاب ذهنية وأحاول التأمل والموازنة بين مختلف الأشياء والأفكار ومتضاداتها (الشيء ونقيضه)....أحاول أن أكون إنسانا أفضل مما كنت عليه بالأمس..... كثيرا ما أفشل في كل هذا ولكن هذا يجعل النجاح رائعا عندما أحصل عليه عن طريق عدم الكف عن المحاولة وتقييم النتائج وتحسين الأداء وإعادة المحاولة بشكل أفضل.....
الملخص هو أن ما أفعله في يومي هو أنني أدعو نفسي للاستمتاع بكل ما هو موجود في الحياة وممارسة الحياة، والامتنان لله على كل ما هو في حوزتي ماديا ومعنويا في علاقاتي بالناس وبالحياة، وتوجيه أفكاري ومشاعري نحو ما يمكنني أن أفعله لحل مشكلة ما طرأت على بالي أو واجهتها في الحياة، وللتقدم في مجال ما أو السعي نحو أداء متميز في هواية أو رياضة..... الأساس هو الاستمتاع بالحياة وكل ما فيها بدون محاولة تغيير أي شخص إلا نفسي..... إنها مباراة مع النفس والحياة وهدفها هو التعلم والمعرفة أو التنور والتقدم..... ليس برأي شخص آخر ولكن بما أريد وما هو مناسب لي....... أذكر نفسي بأن الإنسان لا يحتاج الكثير لكي يسعد وأنه يمكنه أن يسعد بدون أي شيء.
لا شيء يمنعك من ممارسة الرياضة والهوايات في المنزل..... لا شيء يمنعك من أن يكون لديك فضول يدفعك للاستذكار أو للبحث عن معلومات على الإنترنت عن موضوع تريدين معرفته..... لا شيء يمنعك (سوى أفكارك التي تصرين عليها) من أن تستمتعي بيومك وغرفتك وأقلامك وأصباغك ودفاترك.
عندما يقول الإنسان لنفسه أنه لا فائدة من أي شيء ولا يوجد ما يتعلمه وأنه لا يحركه الفضول نحو أي شيء ولا يرغب في شيء، فهذا معناه أن هذا الإنسان مكتئب أو مغرور ومتكبر..... الاكتئاب قد يكون خللا كيمائيا في المخ وقد يسببه واحدة من ثلاثة: غضب نحو من لا يجب أن أغضب منه (الوالد، الوالدة، الله)، أو طاقة إبداعية لا تستخدم، أو علاقة فاشلة بكل الأدلة المنطقية ولكن يحاول يقنع الإنسان نفسه بأنها ما زالت جيدة وينكر الواقع..... الغرور والكبر هو بسبب افتراض أنه لا يوجد شيء جديد مثير للفضول أو الرغبة في المعرفة.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
ويتبع >>>>> : كيف أعرف أنه يحبني ؟؟ م2