السلام عليكم...
أنا حاولت كتير أبعت على الموقع معرفتش… مبدئياً أنا بمر بفترة نفسية صعبة جداً، وعشان كده مش قادرة أستحمل كل المشاعر اللي جوايا، ومبقاش عندي رغبة في أي حاجة، وعندي ضغوطات كتير جداً، ممكن تكون صغيرة بس تراكمات من صغري سببت عندي حزن شديد، ولما حكيت لناس قريبة مني صمِّموا إني محتاجة لأخصائي نفسي.
أنا بنت، طالبة جامعية، مصرية، مسلمة، طيبة، وبسبب الطيبة دي من صغري تعرضت لمواقف كتير بشعة سببت عدم إحساسي بالأمان مع ناس قرايبي، وممكن أحس بأمان مع ناس غريبة.
تعرضت لمحاولات تحرش من صغري لعند الآن، تقريباً بقالي 12سنة حوالي 15 شخص، وكل مرة بيكون موقف مختلف، وتعقدت جداً، وأول حادثة تحرش ليا كانت من حد من قرايبي.
من ضمن المتحرشين دكتور كبير في السن (مخ وأعصاب)، كنت تعبانه جداً وبسذاجتي حكيتله إني تعرضت لتحرش، وإني عندي زيادة في الرغبة الجنسية بس في الحلال لأني مش حابة أعمل حاجة تغضب ربنا، فاستغل أنه دكتور وعمل نفسه بيكشف عليَّا وتحرش بيَّا، ومن يومها وأنا جالي رعب من الدكاترة.
ولما حاولت أدخل في مراحل الحب كنت بتعلق بالشخص جداً، ولما أخاف إن أهلي يعرفوا كنت أبعد فوراً، ولحظة ما ببعد أحس بسلام نفسي وإني مكانش ليَّا علاقة بحد لأني على بقين تام بأن الحلال هو الحاجه الرسمي.
تعرضت للإجراح كتير، وناس كتير كانوا بيترجموا محبتي ليهم وإني نفسي إنهم يبقوا إخواتي بأني عاوزة أرتبط بيهم، وكنت بكون في غاية الإحراج عشان أوصلُّهم مقصدي.
أنا بقى الخوف والرعب مسيطرين عليَّا بشكل مش طبيعي، بخاف من كل حاجة حتى صوت فتحه الباب.
حبيت شخص مدة طويلة وبعد عني، وللأسف عقلي مرتبط بيه، كلمة منه بتهديني، ومع ذلك مجروحة منه جداً بس مش فكراله أي شيء سيء.
علاقتي بإخواتي البنات كويسة ما عدا الصغيرة شايفاني بصورة وحشة جداً مش فيَّا، وإخواتي الولاد بخاف منهم من وأنا صغيره جداً، حتى بخاف أقول رأيي في أي حاجة لأنهم بيغلَّطوني، وبخاف أضحك معاهم أو أبص في عينهم حتى، ومفيش مرة أفتكر إن حد فيهم حضنِّي.
أنا في حد نصحني إني أرتِّب مشاكلي عشان تقدروا تفهموني، بس أنا قلت والله على قد ما عرفت وعلى قد ما أنا فاكرة.
أنا بخاف جداً من الصوت العالي والضرب لأني كنت بنضرب من صغري على حاجات مش غلط أو مليش ذنب فيها، وأهلي معلمونيش يكون عندي ثقة في نفسي، بحل مشاكل صحابي بس مبلاقيش حد يسمعني، من صغري حاسه إني في عزلة، والكل دائماً كان بينتقد حزني وسكوتي كتير (حتى حالياً بين صحابي).
أنا بسبب تعب نفسيتي كنت بكتم في نفسي كتير، لدرجة إني كنت بنزف وكان عندي بوادر جلطة، وفقدت الثقه في كل الناس، ولما مات حد عزيز عليَّا من فترة مش مصدقة لأنه كان مصدر مهم للأمان بالنسبالي من صغري.
بتمنى أنسي كل شيء عدَّى لأني بقيت مريضة جسدياً من كتر التعب النفسي، ومحدش حاسس بيَّا، وحتى جلسات العلاج غالية عليَّا ومش هقدر أقولُّهم إني محتاجة دكتور نفسي، ومش عارفة إنتو هتردوا عليَّا ولا لا.
صحيح، نسيت أقول إني شخصية حساسة جداً، ومترددة جداً، وخوَّافة جداً،
ولما بتعب نفسياً أوي بتهته في الكلام.
26/11/2020
رد المستشار
رسالة من امرأة مجهولة !
لم أجد عنواناً لاستشارتك سوى ما هو أعلاه، ولا توجد تفاصيل عن شخصيك تستحق الذكر، لذلك لا يمكن للموقع الاستنتاج قطعياً إن كنت مصابة باضطراب عقلي أم لا، ولا إن كنت تمرين بظروف بيئية قاهرة، أو لماذا تكتبين عن مشكلتك في هذا الوقت بالذات، رغم ذلك ما يمكن استنتاجه هو أنك ضحية أكثر من تحرش جنسي، ومن ضمنهم طبيب كشف عليك.
التحرش الجنسي هو مسؤولية المعتدي فقط، ولذلك لا يحق لأحد إسقاط اللوم عليك في ما حدث… وأنت تحاولين تبرير ما حدث لك بسذاجتك، ولكن كل إنسان يمر بمرحلة في حياته تتغلَّب فيه السذاجة علية لسبب أو آخر، ولكن بعدها يتعلم من تجاربه وينتقل إلى مرحلة جديدة في الحياة يُحصِّن فيها نفسه وينتبه إلى نقاط ضعفه في التعامل مع الآخرين.
لا داعي للرعب من الأطباء، فالغالبية العظمى منهم يحترمون المريض ويلتزمون بقواعد مهنية صارمة… وإذا تحرش بك طبيب فقدمي شكوى ضده حتى وإن كان لا يوجد لديك دليل دامغ ضده، فوصول الشكوى الرسمية إلى الطبيب _حتى وإن كانت غير مثمرة النتائج_ مؤلمة للغاية.
بعد ذلك هناك ذاتك وشخصيتك حيث أنك وصلتِ إلى مرحلة تحتاجين فيها إلى إعادة تركيب Reset في تعاملك مع الآخرين، والسيطرة على اندفاعك.
وفقك الله.