الوسواس والخوف!! وكلها أعراض القلق الجسدية !

الوسواس القهري وخوف
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... شكرًا لكم على هدا الموقع الاستشاري المجاني لمساعدة الناس على حل مشاكلهم الصحية. أنا اسمي فاطمة، عمري 36 سنة، عازبة من دولة المغرب... أولًا أتمنى أن تعذروني على الإطالة لأني أريد أن أشرح حالتي بالتفصيل رغم أنني والله لا أعرف كيف أصف حالتي أو مرضي لأني أنا نفسي لا أعرف ما هو مرضي، ولا أعرف هل هو نفسي أم عضوي أم روحي، ولهذا لا أذهب للأطباء كثيرًا لأني لا أعرف من ماذا أعاني بالضبط.
 
مؤخرًا منذ 3 سنوات صارت معدتي توجعني، وهذه السنة ازداد وجع وحرقة المعدة لأي شيء آكُلُه، لدرجة أنني حتى إذا شممت رائحة زيت قلي تحرقني... مع العلم أنني أعاني من مرض قولون لسنوات طويلة تصل تقريبا لعشر سنوات وأكثر، وأحس كثيًرا بوجع في القولون وانتفاخ مستمر وكثرة الغازات مع إمساك، ويصير بطني منتفخًا حتى أنه كل من يراني يظن أني حامل.
 
في هذه السنوات الأخيرة صرت أعاني من أوجاع في المعدة وانتفاخ مستمر وغازات كثيرة، وأيضًا كثرة التبُّول، وآلام أسفل الظهر، ووجع في المفاصل، وإحساس بالإعياء والخمول والسهر كثيرًا، وأيضًا أصبحت كثيرة العصبية وتتملكني وساوس قهرية، وأعاني من كثرة التفكير خصوصًا وقت النوم والصلاة حتى أصبحت مهملة في واجباتي الدينية بشكل كبير، واصبحت أخاف كثيرًا، وعندما أكون مقبلة على إجراء مقابلة توظيف أخاف كثيرًا وأرتعش ولا أعرف ماذا أقول، حتى عند الذهاب لطبيب أخاف، وإذا أريد شراء شيء أخاف، وأحس أني لا أقدر أن أتكلم مع ناس جدد أو الاختلاط بهم رغم أنني كنت اجتماعية جدًّا ولا أُبطِل الكلام والضحك، ولكني أصبحت مملة وعصبية وأحب الوحدة، وحتى ملامح وجهي تغيرت وأصبحت كلها حزن، وأكثرية تفكيري وتخميني يكون على نفسي وحالتي الاجتماعيةحثث أنني كبيرة في العمر بدون زوج وأولاد وبدون عمل وعالة على أهلي، وهذا الشيء يزيد مرضي في القولون ويزيد الانتفاخ، وأحس بتعب كبير في بطني ومعدتي، تعب وخمول كبير جدًّا.
 
قبل أيام قررت الذهاب لطبيب عام لأعمل فحص الإيكو (فحص الصدى) لأرى سبب الانتفاخ ووجع المعدة، وتبيَّن أني أعاني من انتفاخات في البطن والآلام بالمعدة، وقلت له أني أظن أني أعاني من القولون العصبي، وقال لي "لا يوجد أي مرض بهذا الاسم وأنها فقط أقاويل الناس، وأن كل شيء عندي جيد إلَّا فقط كيس في المبيض الأيسر" وقال لي "لا خطر منه"، وبعد حديث معه مُطوَّل أخبرته بشعوري بنوع من الاكتئاب والعصبية بسبب تفكيري في حالتي الاجتماعية، وتفهَّم أمري وحاول تشجيعي بالخروج ولقاء الناس وألَّا أظل حبيسة البيت والعمل، لدرجة أني بكيت فوصف لي هذه الأدوية "s-citop 10 mg" حبة واحد كل صباح لمدة 3 شهور، و "ludiomil 75mg" نصف حبة في الصباح ونصف حبة في المساء لمدة 3 شهور وبعدها يُقلَّل من وصفه تدريجيًّا، وأيضًا طلب تحاليل دم وسكر وتحاليل للغدد وفيتامين d، وأيضًا طلبت منه تحليل لجرثومة المعدة لأن معدتي كثيرًا ما تؤلمني، وخفت أن يكون عندي جرثومة المعدة.
 
عندما بحثت في "جوجل" على هذه الأدوية عرفت أنها مُخصَّصة لمرض الاكتئاب، وأيضًا لها آثار جانبية من بينها حرقة معدة وانتفاخ البطن والإمساك، وأنا أعاني أصلًا من هذه الأمراض فخفت منها... وأيضًا عندما بحثت عن أعراض وجود كيس في المبيض الأيسر وجدت ما يلي:
- ألم الحوض.
- ألم الدورة الشهريّة وعدم انتظامها.
- ألم أسفل الظهر والفخذين والمفاصل.
- انتفاخ البطن والشعور بثقل فيه.
- حدوث مشاكل في الأمعاء، والتي تتمثل في الشعور بالألم عند التبرز أو الشعور بالحاجة المتكررة للإخراج.
- الشعور بالامتلاء الشديد أو عسر الهضم أو الحرقة بعد تناول الطعام.
- الشعور بالدوخة أو الضعف وخاصة عند الوقوف.
- الشعور بالحاجة المتكررة للتبول.
 
وكل هذه الأعراض أعاني منها، فهل يكون سبب آلام وانتفاخ بطني وتعبي المستمر وشعوري بالإعياء هو هذا الكيس؟
 
مع العلم أني أحب الرياضة كثيرًا، لكن توقفت أكثر من سنة عن ممارستها بسبب ألم جنبي الأيسر وإحساسي بالتعب الشديد.
 
شكرًا على رحابة صدوركم واهتمامكم بمشكلتي، وأتمنى أن تجيبوني: هل الأدوية التي وصفها الطبيب جيدة لحالتي، ولا خطورة منها، وستفيدني؟ وهل هناك علاج لكيس المبيض لأن الطبيب لم يهتم له ولم يعطيني أي دواء لعلاجه لأنه غير مؤذي وسيراه في المعاينة التالية بعد 3 شهور.
17/12/2020