ا.ن.ا.ف.ح في البالغين أم اضطراب شخصية ؟

تشخيص حالتي أو حتى تخمين اشتباه بمرض معين إذا كانت الاستشارة غير واضحة
 
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... لدى عرض لا أعلم تحت أي مسمى يندرج، ولم أعثر على أي محتوى في الإنترنت أو شخص يشكو منه، ولا أدري ماذا أطلق عليه لكن لعلي أطلق عليه "الشغف ثم الفتور" أو "تنوع الاهتمامات" أو "متلازمة عدم الإنجاز" وهي السمة الأبرز والمستمرة في شخصيتي، والعامل المشترك هو الفترة الزمنية ونسبة الإنجاز بمجرد مرور ثلاثه أشهر حتى يختفي هذا الاهتمام أو بلوغ نسبه ٧٠% من الاهتمام.
 
 بعض الاهتمامات خلال الفترة الماضية: فجأة أبدأ بشغف في دراسة التصميم، وأتعمق في هذا، ويكون لديَّ أهداف ومشاريع نوعية ستعود بالفائدة عليَ، لكن سرعان ما أشعر بالثقل وعدم الدافعية في الاستمرار، وتبدأ دورة اهتمام جديدة ولكن النتيجة تكون كارثية لا أشعر بها إلا بعد انطفاء هذا الحماس وتحوله إلى كره وثقل وعدم رغبة، فتجدني قبل البدء حتى قمت بشراء أشياء لا أستفيد منها وتصبح مركونة في الغرفة مثل: كمبيوتر مناسب للتصميم وبكجات برامج واشتراكات، ثم تذهب هباءً منثورًا.
 
 المثال الثاني: يبدأ بشغف بدء مشروع لا علاقة له بالأول مثل تعلم الكمبيوتر، وكالعادة البداية تبدأ بالشراء والاشتراك، ثم تذهب أدراج الرياح، وكاختصار فأنا في آخر عشر سنوات اشتركت في ٤ جامعات في تخصصات مختلفة، ولم أنجز أي شيء منها إلَّا دفع رسوم سنة دراسية مقدمًا (هدر مال ووقت بشكل لا يصدق).
 
 زملائي تمكنوا من بناء منازل وتحسين حالتهم المادية، وأنا لم أستطع القيام بذلك، أحلام كبيرة سرعان ما تختفي.
 
 من الأشياء التي ربما تساعد على تشخيص حالتي هي عدم قدرتي على اكتساب أي مهارة اجتماعية رغم نشأتي في بيئة بدوية كان يجب عليَّ فيها إتقان حتى لو شيئًا يسيرًا يساعدني على التأقلم مع الناس.
 
 العرض الثاني هو التجنب والانطواء بسبب العرض الأول، فأنا ما عندي معطيات تواصل أو حديث مع الناس وليس بسبب نفسي.
 
 من الأشياء الأخرى اللحظية وقتها (يبدأ من نصف ساعة ويستمر أحيانًا إلى ٥ ساعات) وهو الانهماك اللاواعي في الأشياء التافهة، فمثلًا تجدنيأادخل الضبط في الهاتف لإغلاق البيانات مثلًا، ولكن تجدني أتصفح كل صغيرة وكبيرة في الضبط والدخول من قائمة إلى قائمة بدون حاجة... مثال آخر: عندما يقع نظري على اسم شخص مثلًا في نهاةه مسلسل على التلفاز تجدني أُخرِج هاتفي وأبدأ أبحث عنه وعن حساباته في مواقع التواصل وأقرأ تعليقات الناس، وأشياء تافهة تأخذ وقتي بلا فائدة.
 
 استفدت بشكل إيجابي من هذا الشغف في ترك عادات سيئة يصعب على الكثير تركها بدون معاناة، لكن أنا أتركها وكأن شيئًا لم يكن وبدون أي أعراض أو معاناة، لكن أضرار هذا المرض دمرتني وضيعت حياتي، فأنا عمري ٤٠ سنة ولم أتزوج، ليس لدي علاقات اجتماعية، ولا أستمر في وظيفة معينة حيث أبدأ كأفضل موظف منضبط ومنتج، ولكن بعد فترةأخرج كأسوأ موظف وبدون دافعية، وأفقد فرص ومنجزات وأبدأ من الصفر في عمل آخر.
 
 أرجو من الله ثم منكم يا دكتور ألَّا تطلب مني الذهاب لطبيب نفسي لأني لدي تجارب سيئة معهم حيث أنهم لا يولون قيمة لأهمية الفحص والنظر في المريض واكتشاف ما لم يقله المريض بسبب تحرُّج أو غيره، فقط يعتمدون على إملاءات المريض وهو ينظر للوصفة، ثم يخرج بتشخيص خاطئ.
 
 ثانيًا: الكتابة هي أكثر الحواس مهارة عند من لا يملكون مهارة التحدث... أرغب في اسم المرض الذي أعاني منه أو حتى لو كان فيه شك في مرض آخر بنسبة معينة.
 
 أخيرًا: أشياء شعرت بفائدة ملحوظة منها على سلوكي منها "نبتة القات" فقد كانت مناسبة لي بدون أضرار، لكنها مكلفة وغير قانونية... وكذلك "الكبتاجون" أستخدمتها فترة معينة، لكن أعراضها الجانبية سيئة مقابل التحسن، فاضطررت لتركها.
 
 أتمنى أني قدرت أوصَّل صورة عن هذا المرض الذي لم أجد شخصًا يعاني منه رغم كثرة الاستشارات المفيدة في موقعكم المفيد... وشكرًا لكم مقدمًا.
 إذا ممكن عدم النشر بكون شاكر، وإذا كان لا بد من النشر فلا توجد مشكلة إذا كان هناك تشخيص واضح.
 19/12/2020