أعاني من وساوس في كل شيء
سلام عليكم... أنا أعاني من وسوسة في كل شيء... أولًا بدأت معي من الخوف من أن أجنب في شهر رمضان... وأيضًا قبل هذه الوساوس عرضت لي وساوس سب الخالق _والعياذ بالله_، ولكني قرأت أن الوسوسة لا تضر فاستطعت بفضل من الله التخلص منها.
بعد فترة عرفت أحكام الردة فخفت أن أكون مرتدة، فأخذت أوسوس وأوسوس وأتذكر الوساوس السابقة لكي أعرف هل دخل الكفر في صدري أم لا، والمشكلة أني أتخيل الكلام الذي قلته وأفكر فيه، وأنا في السابق كنت أحاول جاهدةً إبعاده، ولكني الآن لأني أريد أن أعرف هل كفرت لم أحاول إبعاده لأني أريد أن أعرف هل في السابق مال قلبي (يميل) للوسوسة أم لا، ومن هنا تبدأ المشكلة حيث وأنا أتذكر الوسوسة وأفكر في الكلام الذي راودني في السابق أشك هل قلبي مال أم لا فأجده يميل للوسوسة _والعياذ بالله_، ومن هنا أخافأنني كفرت، وهكذا يستمر خوفي، وأكرر هذا الشيء في كل وسوسة تراودني لأرى هل مال قلبي أم لا، وهل قبلها أم لا، مع أنني لست راضية عن الميلان القلبي، ولكني لا أستطيع فعل شيء.
بعدها تقربت من الله وشعرت أن هذه كلها وساوس، ولكن بعدها قرأت أحكام الردة فخفت أنني كفرت، فأخذت أُفَكِّر في الكلام الذي قلته في الوساوس لأعرف هل مال قلبي أم لا، وأكرر الكلام دون قصد معناه، ولكن مع الأسف أجد قلبي يميل بعض الأحيان، فهل هذا كفر؟
21/12/2020
وفي رسالة أخرى أرسلت تقول:
تكملة للاستشارة السابقة
في الحقيقة أنا أخاف من كل شيء يبعدني عن الله، أخاف أن أكفر فلا أستطيع التوبة إلى الأبد.
وأنا أكتب راودتني وسوسة، رأيت في قلبي شيء ولكني سأتجاهله، ولكني حقًّا أحب الله ولا أستطيع تخيل حياتي بدونه، ولكن عندما تعتريني الوسوسة أصبح إنسانة ثانية.
فقط أخاف من الكفر والردة، وأحيانًا لا أجد الحب الذي في داخلي لله من كثرة الوساوس، وأحيانًا تراودني أفكار أنني لا أريد إزالة الوساوس، وهذا كله خطأ فأنا أريد إزالتها، ولكني لا أستطيع إزالتها من كثرتها فتعتريني حالة لا أعرف ما هي، ولكن الأمر متعب في مواجهة الوسوسة والحفاظ على الدين بقلبي الذي يملؤه الوساوس.
أنا أخاف أن أنزوج لأني أخاف أن أكون مرتدة، وأخاف أن أعمالي باطلة، وأخاف ألَّا أستطيع التوبة إلى الأبد، واخاف من الحد الشرعي،
وكل حكم أقرأه في الشرع تقريبًا أوسوس بأني أقوم به على نحوٍ خاطئ.
21/12/2020
وأرسلت في رسالة أخرى تقول:
أعاني من وساوس في كل شيء
سلام... أنا أحيانًا أقول أنني كافرة من كثرة الوساوس التي اعترتني عن الكفر، فما فائدة عبادتي؟، وبعدها أقرأ أن الوساوس التي كانت تراودني لا تكفِّرني لأن الإنسان غير محاسب عن الوسوسة أو الخاطرة، بعدها أستمر في تذكر قولي بأني أنا كافرة، بعدها يأتي كلام لم أقله، وبعدها أقول "أصلًا لم أقل هذا الكلام، فقط قلت أنا كافرة" من الوساوس بحزن.
وجاءتني خاطرة أنه "لماذا أعبد الله بعد الكفر بالوسوسة؟"، وبعدها قررت عبادة ربي، وبعدها ظننت أن قولي "أنا كافرة" لا يُكفِّرني لأنني لا أكفر بالوسوسة، فقلت عن طريق الخاطرة "أنا كافرة".
أنا أخاف أن أكتب فيميل قلبي، لكن يجب أن أكتب لكي تعرفوا كل ما دار بداخلي لأعرف هل مازلت مسلمة أم لا لأني وأنا أكتب تعتريني الوساوس مجددًا والخواطر... المهم قلت عن طريق الخاطرة "لماذا أصلي مبكرًا؟"، ظننت أنها خاطرة لا تضرني، بعدها خفت أنني كفرت لأني قلت بقلبي أنني كافرة، فهل هكذا أكفر حقًّا؟
كل هذا الكلام يدور في عقلي وقلبي، ولم أنطق به هذه المرة أيضًا... جاوبوني لأني أبحث في الإنترنت أنني قلت "أنا كافرة"، هل حكمي الارتداد؟... وأنا قلته ظنًّا مني أنني كفرت من كثرة الوساوس التي تعتريني، وبعدها أبحث في الإنترنت، فيقولون أن "الوساوس لا تكفرني، ولكن الإقرار يكفرني"، ولكني قلته ظنًّا مني أنني كفرت من الوساوس التي اتبعتني...
أنا كررت قول "أنا كافرة" لأعلم هل أنا مسلمة أو لًا في قلبي،
ولكني فشلت ولم أستطع الوصول لنتيجة سوى زيادة الوساوس عندي؟
21/12/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا بنيتي
أظن أنك أرسلت استشارتك هذه بأكثر من اسم وأكثر من مرة، وأجابك د.وائل على بعض منها، وأجبتك على واحدة! سواء كان ظني في مكانه وكنت أنت صاحبة كل هذه الاستشارات، أم كنتُ مخطئة، فأنت لست كافرة حتى لو شعرت أنك تعمّدت الكفر!
ولعله خير من أن تكرري الوساوس في ذهنك لتعرفي هل مال قلبك أم لا؟ لعله من الأفضل أن تكرري بدلها: "أنا لست كافرة، هذا وسواس"
كلما شعرت برغبة لمعرفة حقيقة أفكارك وميلك القلبي كرري "أنا لست كافرة، هذا وسواس" وكفي عن سائر الأفكار من فضلك.
عافاك الله
ويتبع>>>>>: وسواس الكفرية والتفتيش في الدواخل! م