العادة السرية وغشاء البكارة
السلام عليكم... أنا بنت من عائلة محافظة، عندما كنت صغيرة (قبل البلوغ) كنت أفتح الأشفار قليلًا وأمسُّ جنب فتحة المهبل (دون إدخال أي شيء إلى الفتحة) لإزالة الإفرازات.
في يوم من الأيام نزل دم قليل لونه وردي فاتح جدًّا، قلت لأمي أنني وجدت كذا وكذا، فقالت لي "ابتعدي عن المنطقة، ولا تقتربي منها" (في ذلك الوقت لم أكن أعلم بغشاء البكارة).
بعد البلوغ بدأت بالعادة السرية السطحية (الاحتكاك) مع أنني لا أدخل شيئًا، ولم أكن أعلم شيًا عن أنها حرام، كان الشيطان يجعلني أفعلها... وفي يوم من الأيام فعلت العادة السرية بالاحتكاك على مخدة، وعندما ذهبت للمرحاض وجليت وفتحت الأشفار (كما كنت أفعل لإزالة الإفرازات) بعد لمس المنطقة التي تحيط بفتحة المهبل غرد لاحظت قطرات دم حمراء لم أعرف مصدها.
لا أعلم هل جرحت الأشفار أم ماذا?... مع العلم أنني لم أُدخِل أي شيء إلى فتحة المهبل، ومنذ ذلك اليوم ابتعدت تمامًا عن تلك العادة...
وأيضًا أنا في وسواس قهري، لا آكل ولا أشرب... إنني في رعب وأبكي دائمًا من شدة الخوف.
23/12/2020
رد المستشار
عزيزتي.... ما أريدك أن تعرفيه أن غشاء البكارة لا يتمزق إلَّا من خلال الممارسة الجنسية أو إدخال شيء صلب وغليظ نسبيًّا شبيه بالقضيب إلى داخل فتحة المهبل لكي يحدث التمزق.... وتشريحيًّا: فالغشاء لا يتواجد في منطقة المهبل الخارجية، بل يكون الغشاء داخل المهبل حيث الوصول إليه غير ممكن (يتواجد إلى الداخل ببعد 2-3 سم)، إلَّا بإدخال جسم صلب يخترق المهبل، وهو ما لا يمكن حدوثه مع العادة السرية.
اطمئني، لربما وجود قطرات من الدم بين الشفرين بسبب الاحتكاك أو الملامسة أثناء تنظيفك للمنطقة المذكورة أو الإفراط في ممارسة العادة.... لا خوف عليك واطمئني، والشيء الطيب أنك أقلعت، بل قاومت الرغبة في ممارستها.
علمًا بأن ممارسة العادة السرية لها أضرار أخرى أهمها أنها تسبب احتقانًا مُزمِنًا للحوض مما يسبب آلام الظهر المزمنة والتهابات الجهاز البولي والتناسلي ومشكلات الحيض.
يا ابنتي، يمكن القول بأن ما ينتابك من وساوس مخاوف بشأن غشاء البكارة هو أمر غير طبيعي، بل حالة مرضية تسمى بالوسواس القهري، والتي تبدأ على شكل أفكار غير منطقية ولا يوجد ما يدعمها، وتترسخ هذه الوساوس كلما حاولت فحص نفسك مرارًا وتكرارًا، أي تترسخ هذه الوساوس عندك.
وفي كثير من حالات الوسواس القهري يُصاحبها أعراض اكتئابية، ولا يستطيع المريض أو يجد صعوبة في التخلص من هذه الوساوس أو الأفعال القهرية، ولذلك تصيبه أعراض اكتئابية.... وبما أن الأفكار حول البكارة وسواسية فأنت لا تستطعين التوقف عنها أو السيطرة عليها خاصةً وأن الأمر يتعلق بالعذرية، وهي أمرٌ ما يزال مُهمًّا في ثقافتنا.
ليطمئن قلبك وترتاح نفسك ويبتعدعنك الهم والغم مما أنت فيه، لا تعيري الأمر أي أهمية، وإن لم تستطيعي فقومي بزيارة لطبيبتك، واشرحي لها الأمر، وعبِّري عن خلجات نفسك وما تعانينه بهدوء بأنك مصابة بوسواس البكارة، وبعد أن تطمئني حول غشاء البكارة سينتهي الوسواس والاكتئاب... لا تتأخري، وطمئنينا عن حالك.
واقرئي أيضًا:
وسواس قهري البكارة : وسواس الغشاء
البكارة : الغشاء باقي إلا بالجنس الاختراقي!