العجز بعد الرغبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... لا أعلم من أين أبدأ، لكن يمكنني الجزم أنني أعاني من هذا الموضوع منذ بدأت دراستي الثانوية (2015) حيث بدأت بالتفكير بالمستقبل... في وقتها كنت أجهل كيفية المذاكرة الصحيحة واسترجاع الدروس، فكنت أعتمد على ما حصلت عليه من معلومات خلال الحصص أو القراءات السريعة مع بداية اليوم، وقد مرَّت بي سقطات كثيرة وكبيرة بسبب هذهِ المشكلة، حتى أني أعدت عامًا دراسيًّا كاملًا.
لا أعلم إن كنت مستهترة حقيقية، لكني بحثت كثيرًا عن كيف يكون المرء مُرَتِّبًا لوقته ولذاته، واستمعت للكثير من المقاطع في تنمية الذات والمقاطع الدينية، وكانت تعتريني حالة أشبه بالنشوة والسعادة الغامرة في كل بداية، ثم تختفي وأنا لم أُكمِل بعد، وأحيانًا عندما لم أبدأ حتى... هي لا تصطدم بالواقع لأنني أملك إيمانا بعدم استمراريته وتغيُّره في حال عزمنا على ذلك، وإنما تصطدم بعجز أو بأفكار جديدة أخرى، ولك أن تتخيل أنني أواجه هذا العجز منذ خمس سنوات، وقد خسرت فرصتي لدخول الجامعة، واعتراني العجز والخمول كُلَّما فكَّرت في فكرة جديدة وفرحت لها وخططت، وربما أحيانًا بدأت.
وقد اعتزلت هوايتي في كتابة القصص لأنها لا تنتهي إلا باكتئاب... لا أعلم ماذا أريد! لماذا لست إنسانة طبيعية تستجيب للمحفزات، وتتعلم كأي شخص، وتبدع!... نفسي لا تعطيني فرصة لذلك، وقد حاولت معها بكل الطرق الممكنة... وتصيبني اضطرابات شديدة في الشعور كل شهر.
أتمنى أن يكون ما كتبته كافيًا لمساعدتي...
جزاكم الله خيرًا في الدنيا والآخرة.
24/12/2020
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
لا يمكن التعليق على محتوى الاستشارة والوصول إلى استنتاج سليم حول إصابتك أو عدم إصابتك باضطراب نفساني... ما يمكن قوله هو:
١_ عتبتك للاندفاع تتميز بالارتباك وعدم التوازن.
٢_ ربما قابليتك على التركيز ضعيفة، ولكن هذا لا يعني بأنك مصابة باضطراب عقلي.
٣_ تشيرين إلى تقلُّبَات مزاجية، وهذا بدوره لا يعني بأنك تعانين من اضطراب وجداني، وليس من الغريب ملاحظة ذلك في غالبية الناس.
تلعب الظروف البيئية أحيانًا دورها في دفع الإنسان نحو النجاح أو الفشل في حياته التعليمية المبكرة... هذه الظروف البيئية قد يكون مصدرها الحياة العائلية، أو المؤسسة التعليمية... كذلك يجب القبول بأن لكل إنسان قابليته في الإبداع في مجالات التعليم المتعددة.
نصيحتي لك هي كما يلي:
1_ مراجعة طبيب نفساني لتقييم حالتك النفسية.
٢_ البحث عن عمل.
٣_ ترك الجانب الأكاديمي الآن والعودة إليه بعد تجربة عمل.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>>: العجز بعد الرغبة ؟! عدة احتمالات ! م