ما هذه المشاعر؟
أنا عانيت كثيرًا في فترة من حياتي من كلام في داخلي لا أريد قوله، وكنت أواجهه كثيرًا، وأحيانًا أضعف، ولكني مثلًا أخاف من الجنابة في شهر رمضان فأتخيَّل كل شيء يُوجب الجنابة، وأظل أغتسل كثيرًا بعد صلاة المغرب لصلاة الصبح (حدث معي هذا في شهر رمضان)، أخاف أن أذنب، أجدني متوترة.
المهم أن هنالك صوت بداخلي أحيانًا، أعرف أنها وسوسة ولكني أحياناً أسترسل معها وأشعر باشاعر التكبر وكل شيء على الله، ولكني في البداية أقول عكسها، وبعدها أقول "أنتِ جلبت الخاطرة لنفسكِ" وبالفعل أكون أنا من جلبت الوسوسة... مثلًا جاءت الوسوسة في شيء غير ديني بشكل قهري مثل أنني تعبت من البحث في الأحكام الشرعية، فتتولد عندي مشاعر تعب من الدين، فأقول عكس الوساوس لأنني لا أريد أن أتجرَّأ على الله حتى لو شعرت بالتعب، ولأنه كلام خطير يتولَّد بداخلي من كثرة البحث في الأسئلة الشرعية وتحميل نفسي الخطأ، بعدها أقوم بعمل ديني فأقول "لا بأس بقول الوساوس هنا فهذا عمل ديني، ومن المستحيل أن يصبح حرامًا" لأنني أخاف عندما أقوم بشيء غير ديني، وتأتيني الوسوسة، وأشعر بأني أعصي الله إذا جاءتني الوسوسة مثل "أنا لا أتحدى الله"،
وبعدها أقوم بقراءة الكتاب مثلًا، ولكني أخاف لأن هذه الفكرة راودتني، بعدها أقول عن الصلاة "لا بأس أن أتذكَّر الوسوسة، فالصلاة لا تصبح حرامًا" فأقول عكس الوسوسة... مثلًا مشاعر التعب أقول عكسها في قراءة الكتاب، وأستجلب المشاعر في الصلاة لكي أثبت لنفسي أنها وساوس ربما!، لا أعلم... المهم أنني أقول عكس الوساوس، وبعدها أقول "أنا جلبت المشاعر"، وبعدها أُحلِّل المشاعر التي راودتني ضد الإسلام، وبعدها أخاف وأحاول قول المشاعر، ولا أعرف ماذا تُسمَّى حالتي.
وبعدها في كل حياتي عندما تراودني مشاعر الكبر والعجب على خلق الله أقول عكسها، مع أنني أشعر بأني أقولها، مع أنني شعرت بمشاعر سيئة عندما جلبت المشاعر في وقت الصلاة لأنها لا يمكن أن تصبح حرامًا، ولكني لا أعلم، فهل ارتكبت إثمًا وخصوصًا أنني شعرت بالتكبر وكل شيء سيء على الإسلام؟... عندما حلَّلت الفكرة والوسوسة التي جلبتها بإرادتي لكي أُفهِم نفسي أن السابق وسوسة أو لا... اعلم لماذا جلبتها لنفسي أصلًا لكي لا تصبح حرام قراءة الكتاب!.
المهم، وساوس عكس وساوس، بعدها أمر ديني، جلبت الوساوس بإرادتي، بعدها وساوس كثيرة وصوت بداخلي كثير لا أتذكره جيدًا ولكنه كله كلام قد يؤدي للكفر _والعياذ بالله_، ولكني أتذكر أنني قلت عكسه، وبعدها حللت كلامي لأعرف هل أنا مذنبة أم لا.
26/12/2020
وأضافت في رسالة أخرى
هل أسئلتي واضحة؟.. لا يصلني الجواب!
أولاً جاءتني فكرة من كثرة بحثي عن المسائل الشرعية، بعدها شعرت بمثل التعب وكلام سيء، مباشرةً قلت عكسه، بعدها خفت أن يكون الفعل الذي أقوم به حرام بعد الوسوسة، فذكرت الوسوسة عن الصلاة لأن الصلاة لا تصبح حرامًا مع المشاعر السيئة، بعدها كلام كثير لا أتذكر مغزاه، ولكنه حديث صدر كثيرًا، بعدها خفت وحاولت تذكر المشاعر لأعرف هل كفرت أم لا لأنني أنا من جلبت المشاعر (فقط قلت عكسها)، والمشاعر ظلَّت مثلما هي.
بعدها فكرت الآن بها لأعرف هل المشاعر أوصلتني لحد الكفر أم لا؟؟،
ومع الأسف راودتني المشاعر مجددًا!!!.
27/12/2020
رد المستشار
الابنة الفاضلة "ررر" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
من الواضح للأسف أنك مرتبكة معرفيا ووجدانيا إلى حد كبير، وما تعانين منه وسوسة كفرية واضحة لكن طريقتك في التعامل معها تورث الإخفاق بامتياز!!!، فأنت تتعاملين مع الفكرة أو الخاطرة الوسواسية باعتبارها حدثا مهما لابد من الاشتباك المعرفي معه لتتبرئي منه وهذه الطريقة لا تؤدي إلا إلى زيادة مثل هذه الأفكار.... وبينما ننهى نحن الموسوسين عن مجرد الاستغفار من الوساوس نراك أنت تقولين العكس!!! وهذا خطأ فادح لابد من الكف عنه يعني لا تقولي العكس ولا تستنكري ولا تستغفري فقط أهملي وتجاهلي وامضي فيما تفعلين غير عابئة بكل الوساوس.... إن استطعت ذلك وحدك (وهو ما لا نتوقعه منك) فبها ونعم، وإن لم تستطيعي ذلك وجب عليك طلب العلاج من الطبيب النفساني الأقرب من مكان إقامتك.
كذلك من الأخطاء الفادحة أن تستغرقي في تفتيش الدواخل أي التفتيش في مشاعرك المترتبة أو المصاحبة للوساوس ومن ثم محاسبة نفسك عليها بينما هي من الوسواس ولا مسؤولية لك عنها كما يفهم من قولك (ولكني أتذكر أنني قلت عكسه، وبعدها حللت كلامي لأعرف هل أنا مذنبة أم لا)؟!!؟!، ومن ذلك أيضًا أن تتسائلي هل أنا من استجلبت الوساوس أو أنا من تماديت معها..... إلخ فالواقع أن كل هذا يحدث بسبب رفضك ورعبك من الوساوس واستسلامك التلقائي لها وكأنها شيء مهم وذي معنى فيما يخص إيمانك وعقيدتك بينما هي ليست إلا تجليات مرضية.
اقرئي على مجانين:
من وسواس الكفرية لا توبة ولا استغفار لكن علاج !!
الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أنه أراد الكفر.
وسواس الكفرية : حتى النطق بالكفر ليس كفرا
أكاد أقول ألا نية للموسوس
وسواس الكفرية : يقول وعكسه أقول، فيزيد لا يزول !
وسواس الكفرية : حتى النطق بالكفر ليس كفرا م
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.