في زنزانة الخطل الجنسي بورنو وحشيش!
علاج المازوخية2
السلام عليكم، وتحياتي... أضيف على الاستشارة السابقة، فقد وجبت الإضافة.
باختصار ومن دون تفاصيل كثيرة بحياتي في الطفولة... بعد رحلة استبصار طويلة وتعمق في الذات اكتشفت شخصيتي المازوخية، وحللتها بقدر المستطاع بالرجوع إلى بعض أحداث الطفولة وبعض السلوكيات التي اتَّبعتُها على مر حياتي في التعامل مع نفسي ومع المحيط حولي.
بدأت بنفسي العلاج على قدر من الحِيَاديَّة من دون وجود مَرجِع أو خطة علاج واضحة، فأنا ما وجدت أي مرجع أو منهج للعلاج سوا معرفتي وقراءتي لما يخص علم النفس (والمازوخية بشكل خاص) من الإنترنت، فاستخلصت علاج سلوكي بنفسي وطبَّقته على نفسي.
في البداية حاولت أن أكون حياديًّا مع نفسي، وبنسبة كبيرة كان العلاج عن طريق تحليل المواقف اليومية وفهم المشاعر والسلوكيات التي تفاعلت بها، وبعدها محاولة إيجاد المشاعر السليمة واستبدالها في عقلي وممارستها على الخارج بالمواقف المستقبلية... وقبل كل ذلك كنت قد توقَّفت عن عادة ممارسة الاستمناء على فيديوهات مازوخية (العادة التي رافقتني منذ البلوغ).
تعاملت مع الجوانب المازوخية والنرجسية والسادية وغيرها من شخصيتي، وبدأت بتقويمها بقدر المستطاع، فكنت أستحقر أي تصرف مازوخي يبدر مني، وبدأت أُسعِد نفسي بنفسي وأُقدِّرُها، لكن كنت عدوانيًّا بعض الشيء وبلا رحمة، وخسرت بعض الأشخاص حولي، وبدأت أستحقر المرأة وأمارس الاستمناء بالسيطرة على النساء وتعذيبهم، ووصلت عندها للنشوة واستغربت من نفسي، وشعرت أني بلا ضمير، لكن تخلَّصت من أي شعور بالذنب في سبيل تحقيق ذاتي، وتابعت المسير على مبادئ السيطرة والتحكُّم والسادية وغيرها، فتحوَّلت إلى عكس نفسي، بعدها شعرت بنرجسيتي فما كان لي إلَّا أن أواظب على سلوكي الجديد، لكن مع الانتباه ألَّا أُصاب باضطراب النرجسية، إلى أن وصلت لمكان جديد اكتشفته في نفسي، وشعرت بالـ "أنا" الحقيقية التي تتماشى مع رغباتي وشهواتي وشعور مرضي بأني حققت ذاتي، ولاحظت التغيير بشكل واضح.
كانت هذه الفترة منذ ما يقارب ستة أشهر تقريبًا... أصابني في هذه الفترة شعور من النكوص واليأس، وفقدت طموحاتي القديمة لأني اعتقدت أنها ليست حقيقية وإنما مازوخية ونرجسية، وشعرت بالضياع... لم أستطع الاستمرار هكذا، وبنفس الوقت لم يَهُن عليَّ الرجوع لما كنت من قبل، فبدأت تجوب في عقلي أفكار أني مثلي وغيرها من أفكار حول أنني مُتحوِّل جنسيًّا، مع أني أعلم أنها وسوسات وهلوسات، إلَّا أن عند تفكيري المُتعَمِّق بها أكاد أصدقها، فاستسلمت وعدت للممارسة القديمة في الاستمناء على فيديوهات مازوخية، مع استمرار الاستمناء في أحيان أخرى على تعذيب النساء وأشباهها من الفيديوهات.
لا أعرف هل هذه أعراض نكسة أم ماذا؟ وكيف أُكمِل العلاج؟ وهل علاجي الذاتي صحيح وسليم بحق؟ هل العلاج حقًّا ممكن؟ وإن كان كذلك فكيف يكون؟ وكيف أكون بهذا العلاج؟
أنا حقًّا أريد التغيير، ومُستَعِد لتحمُّل مسؤوليات هذه الرحلة...
هل من خطَّة للعلاج؟.. وشكرًا سلفًا.
2/1/2021
رد المستشار
شكراً على متابعتك.
أجبت على استشارتك يوم استلامها، وليست هناك معلومات جديدة في هذه الرسالة.
نصيحتي لك كانت ولا زالت هي الابتعاد عن تحليل نفسك وتدقيق أحداث الماضي، والتركيز فقط على حاضرك وتحديد أهداف المستقبل... عملية تحليل أحداث الماضي عملية عقيمة لا خير فيها، والأهم من ذلك الحاضر وتحدِّياته.
كل إنسان له القابلية على مواجهة تحديات الحاضر والدخول في شبكة اجتماعية على أرض الواقع.... لا تحتاج إلى الحشيش أو المواقع الإباحية لسد احتياجاتك العاطفية، ولا تحتاج أيضاً إلى تشخيص طبنفسي للحصول على هويتك.
وفقك الله.