علاج الوسواس القهري بالنذر
السلام عليكم... أكتب رسالتي هذه وأنا أرتجف خوفًا وقلبي يكاد أن يتوقف من الخوف والرعب.
أنا إنسانة عانيت من سلوكيات قهرية كانت تقهرني وأظل أكررها حتى أصل للبكاء خاصةً في مجال العبادات والطهارة والوضوء، كنت لا أستطيع أن أتوضأ وأعيد الوضوء عدة مرات، وأكرر تكبيرة الإحرام ولا أدخل الصلاة إلا بشق الأنفس (حتى أقرأ بعض السور، وأتعوَّذ بالله من الشيطان الرجيم).
وفي فترة بدأت أحلف بأنني لن أقطع الصلاة، وارتحت كثيرًا، وبدأت أصلي لكن بدأت أنذر نذورًا لكي أكمل صلاتي من التكبيرة إلى السلام عليكم، وتلك النذور كنت أقول فيها "نذرًا عليَّ يا ربي إن قطعت صلاتي اعتبرني كذا وكذا، واحرمني من كذا" لكني قطعت صلاتي لأن الريح أزعجني.
أرجوكم ما يقلقني هو النذر... أنا خائفة جدًّا على نفسي...
هل تلزمني كفارة يمين؟ أم ماذا عليَّ أن أفعل؟
19/12/2020
وأضافت في رسالة أخرى تقول:
باطن الفرج
السلام عليكم... عفوًا أردت إضافة أنني أريد أن تجاوبني الدكتورة رفيف الصباغ هذه المرة، وهذا بسبب معرفتها الدينية في هذا المجال.
وسؤالي هو أنني قرأت في إجابة الدكتورة رفيف الصباغ على إحدى الفتيات "أن ما بين الشفرتين وما تحتها (فتحة البول) يعد من ظاهر الفرج"، ولكن الدكتور وائل أخبرني أنهما من باطن الفرج، وأنا حين أستنجي وأمسح بيدي ألمس تلك المنطقة رغمًا عني، ولا يمكن الاستنجاء بدون ذلك، فهل يفسد صومي إذا لمست فتحة البول وما تحت الشفرتين؟
19/12/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
وأهلًا بك وسهلًا يا "سارة" على موقعك وموقع كل الموسوسين
هذا النذر الذي تنذرينه يسمى عند الشافعية بنذر اللجاج، وهو الذي تنذرينه لمنع نفسك عن فعل تكرهينه، وهذا حكمه حكم اليمين، إما أن تنفذيه وإما أن تكفري بإطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فإن لم تملكي المال فعليك صيام ثلاثة أيام. بينما نذر التبرر وهو الذي تنذرينه ابتداءً أو لقدوم نعمة أو زوال نقمة، فهذا يجب تنفيذه قطعًا، ولا تكفي فيه الكفارة.
لكن لا يوجد نذر اسمه (إن فعلت كذا فاعتبرني يا رب كذا واحرمني من كذا)!!! النذر هو أن توجبي على نفسك فعل قربة كصلاة أو صوم أو صدقة...، حتى إنك لو نذرت فعل معصية لم ينعقد نذرك. فكيف تنذرين أن يفعل الله بك؟!!! النذر يكون أن تفعلي أنت، لا أن يفعل غيرك!
حبذا لو أرسلت لنا تفصيلًا أكثر عن صيغة ما تنذرينه حتى أرى هل فيه كفارة يمين أم هو لغوٌ لا كفارة فيه.
وأرجو أن تبحثي عن طبيب مسلم في بلدك وتذهبي إليه لطلب المساعدة، فهو أفضل من هذه المعاناة التي تعيشينها....
وأما فيما يتعلق بتساؤلك الثاني اقرئي: وسواس الاستنجاء : تفريق الظاهر من الباطن ! م
عافاك الله.