استشارة نفسية
منذ 17 سنة (وأنا بعمر 23 سنة) بدأ المرض، وزرت طبيبً نفسيًّا، وشخَّص حالتي على أنه "اكتئاب وقلق نفسي حاد"، وصرف لي عدة أدوية حتى استقريت على "سيروكسات" و "أوراركس"، واستمريت عليها 7 أو 8 سنوات وكنت نوعًا ما أفضل، ثم انقطع دواء "أوراركس"، وبدأت أزور أطباءً عديدين، واستقريت لدى طبيب، وأدويتي التي استقريت عليها معه: "سيروكسات 20 مجم، إفيكسور 150 مجم، زيبركسا 5 مجم"، ثم وجدت صيدلية تبيع "أوراركس300 مجم" فأضفته، وكنت أراجع الدكتور في حال اشتدَّت حالتي، حتى صرف لي دواء "ريفوتريل 0.5 مجم"، واستمريت على هذه الأدوية مدة 4 سنوات، وبسبب الانقطاع الدائم لدواء "ريفوتريل" وإحساسي بأنه سبب في زيادة الخوف لدي قررت إيقافه وأوقفته بصعوبة.
ثم تعرضت لقضية من امرأة كان هدفها ابتزازي أو تدميري، وخفت جدًّا من أن أُصبِح مُدَانًا في هذه القضية وأتعرض للسجن ويتدمر مستقبلي المهني وسمعتي ومشاكل عديدة سوف تصيبني، فقد عشت فترة القضية (مدة 5 سنوات) تحت خوف وقلق وترقُّب لأسوأ الأمور حتى انتهت بفضل الله وظهر الحق وانتصرت، ولكن كانت حالتي النفسية قد ساءت كثيرًا.
وكنت قد تزوجت قبل 3 سنوات، ولم أكن أرغب في الزواج، وكنت أتعاطى الكحول مدة 3 سنوات، وراجعت دكتورًا آخر، وبدأت معه تقريبًا في شهر 7 من عام 1439 هجرية، ولكن كان سريعًا في تغيير الأدوية، إلا أنني في مرحلة من استخدام أدويته كنت مُتحسَنًا جدًّا، ولكن استغربت أنه يميل إلى تشخيص حالتي على أنها "ثنائي القطب" خلاف ما ذكره الأطباء السابقون، وأوقف كل أدويتي السابقة إلا "سيروكسات"، واستخدمت الأدوية التالية "Paroxetine (سيروكسات)، Mcloblomide (أوراركس)"، وكان يرفض الجمع بين "أوراركس" و"سيروكسات"، فأوقفت "أوراركس Quetiapine أدازيو، و Fluoxetine فلوكستين (بروزاك)"، وأعتقد ان هذا الدواء كان مفيدًا وناسبني (غير متأكد)، وأخيراً "Lamitrigone لاميكتال" مع "Brexpiprazole ريكزولتي" مع "سيروكسات"، واستمريت عليها حتى بداية عام 1441هجرية، ثم أوقفتها من نفسي لعدم إحساسي بأي تحسن، واستمريت فقط على "Paroxetine سيروكسات 50 ملجم" و "Quetiapine أدازيو 100 ملجم".
وفي نهاية شهر 11 لعام 1440هـ حدث خلاف زوجي صدمني، وانهرت بسببه وخفت وضعفت أمامه، حتى أني تعبت جسديًّا... وفي شهر 12 من عام 1440هـ أوقفت جميع الأدوية إلا "السيروكسات" فقط جرعة 75 ملجم لمدة شهر، ثم خسرت مبلغًا ماليًّا كبيرًا... وفي شهر 12 لعام 1440هـ رجعت للدكتور السابق، واستخدمت الأدوية التالية "ديلاكسين" و "سيروكسات" و "أوزابين" لمدة شهرين، وتحسنت نوعاً ما، إلا أنه بَقِيَ قليل من الخوف، ثم أوقف "ديلاكسين" ووصف لي "بريستيك" و "سيروكسات" و "أوزابين" لمدة عشرة أيام، ولم يناسبني "البريستيك" وكأنه زاد الوضع سوءً، ثم أوقفه ووصف لي "سيروكسات" و "أوزابين" و "برينتيليكس" و "أوراركس" و "أدازيو".
استمر الوضع على ما هو عليه، وفجأة وبكل قوة حدث لي انتكاسة أو صدمه أو ازداد التعب النفسي بشكل مميت، وذلك في شهر 12 لعام 2019م (يوافق شهر 3 لعام 1441هـ)، وكانت حالتي كالآتي:
1. خوف شديد ورعب.
2. حالة لا أستطيع أن أصفها ولا أفهمها ولا أشرحها مع حالة عدم ارتياح.
3. هلع قوي عبارة عن نوبات فزع متكررة ودائمة وغير متوقعة، ويتبعها خوف مستمر من حدوث نوبات أخرى، أو من مضاعفات النوبات، ورغبة قوية في الهروب من الوضع ومن المكان الذي أتواجد فيه.
4. حرارة شديدة في بعض أجزاء الجسم خصوصًا الأيدي من الخلف والرقبة والظهر.
5. أرغب في العزلة، وأتضايق بوجود أحد.
6. مشاعر متناقضة ،مثلاً: لا أريد ولدي، وفجأة أبكي حُبًّا ورحمةً وخوفًا عليه.
7. خفقان القلب وتسارع في نبضاته، واهتزاز عضلة الصدر.
8. اضطراب القولون والجهاز الهضمي.
9. تعرُّق.
10. ارتجاف الأطراف أو إحساس بالارتجاف والرعشة في كامل الجسم.
11. ضيق التنفس، وإحساس أن الحلق به حجر يسُدُّه.
12. الشعور بالدوار أو عدم التوازن أو الثقل بالرأس.
13. الخوف من فقد السيطرة على الذات أو الجنون.
14. فقدان تام للشهية، وكرهت الأكل، وفقدان تام للرغبة الجنسية.
15. ضعف كبير في شخصيتي، وأصبحت مهزوزًا، ولا استطيع النظر في وجه من أتكلم معه .
16. زيادة البول بشكل كبير، واضطرابات في المعدة (أحاول الإخراج رغم عدم الأكل).
وصف لي الطبيب "أفيكسور150 مجم" حتى تم رفعها إلى 375 ملجم، و "سيروكسات 50 ملجم" حتى تم رفعها إلى 62.5 ملجم، و "ريفوتريل 2 ملجم" و "كويتا 100 ملجم" و "زيبريسكا 15 ملجم"... تحسنت _بفضل الله_ خصوصاً الهلع والخوف صار قليلًا جدًّا، ولكن الاكتئاب اشتد وبقوة، ويوم عن يوم يزيد وتزداد حدته ومرارته لمدة 4 أشهر متواصلة حتى تاريخه، وأعراضه هي:
• إحساس متفاوت بالخوف أو أشبه بما يسمى بالوحشة.
• فقدان السرور وعدم الرغبة في ممارسة الفعاليات اليومية الاعتيادية، وعدم الشعور بأي متعة وسعادة مهما حاولت.
• الإحساس بالعصبية والكآبة والحزن.
• الإحساس بانعدام الأمل، وفقدان الثقة بالنفس، وفقدان تقدير الذات، والإحساس بعدم القيمة.
• اضطرابات في النوم، والرغبة في النوم لفترات طويلة للهروب من الاكتئاب.
• قلق وضجر وتملُّل وأي شيء يُخِيفُني.
• فقدان الشهية
• الخوف من فقد السيطرة على الذات أو الجنون.
• فقدان الرغبة في ممارسة الجنس.
• الشعور باليأس والعجز والتعاسة.
• الميول للعزلة.
• المبالغة في لوم النفس.
• التفكير بكلام الناس.
• تأجيل الأعمال والمماطلة.
• قلة الحركة والجلوس لساعات طويلة.
• السهر لوقت متأخر، وفي السهر أشعر ببعض التحسن.
• لم أعد أستطيع التكيُّف مع الأمور التي كنت من قبل قادرًا عليها.
• أنهار أمام أي مشكلة حتى لو كانت تافهة.
• الإحساس بفراغ كبير جدًّا وروتين ممل.
• الشعور الزائد بالعطش.
• زيادة الإدرار (البول) بشكل أكثر من الطبيعي.
• كل شيء أبغاه يخلص بسرعة وأرجع للبيت، حتى لما أكون مع زملائي أو في كفي أو في العمل أو.. أو.. أتمنى تخلص الجلسة بسرعة.
• ضغوطات في حياتي مستمرة.
• يطغى عليَّ حالة الانتظار (كأنني عايش أنتظر شيئًا كتغيُّر الحال إلى الأحسن وانتهاء القضية)، وأتمنى الأيام تمر بسرعة، وهي تمر متشابهة بألوان باهتة، حتى الأكل فقدت شهيتي واستمتاعي به.
• دائمًا في وضع ترقب لحدوث شيء سيء، وغالباً أجير ذلك للقضية، لأن حتى وإن كنت مرتاحًا أحاول أن أذكر نفسي بشيء مو كويس مثل تعبي النفسي أو القضية أو المستقبل.
هذه الأعراض يومية ودائمة طوال اليوم، ومستمرة منذ سنة تقريباً... حاليًا أدويتي: "أفيكسور 375 ملجم" و"سيروكسات 62,50 ملجم" و"زيبريكسا 15 ملجم" و"ريفوتريل 2 ملجم" و"كويتا 100 ملجم".
تحسنت بنسبة 25%، ولكن لم أرجع لوضعي الطبيعي السابق،
ولازال هناك قليل من الخوف واكتئاب شديد جدًّا جدًّا لدرجة أنني نسيت كيف السعادة وما هي وما هو شعورها.
4/1/2021
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع، وتمنياتي لك بالشفاء.
يواجه أي طبيب نفساني صعوبة في الإجابة على استشارتك بكل وضوح لأنك تحت رعاية استشاري في الطب النفسي.... رغم وضوح وتفصيل الأعراض والتشخيص كذلك، لكن الموقع لا يستطيع تقديم نصائح طبية مباشرة حول استعمال العقاقير.
١_ لا يصعب على الموقع صياغة حالتك بأنها اكتئاب جسيم شديد نسبياً ومقاوم للعلاج.... هناك تاريخ طبي واضح على بداية نوبات الاكتئاب في العقد الثالث من العمر، ويصاحبها أعراض قلق شديدة أيضاً.
2_ خلطة العقاقير التي تستعملها تتميز باستعمال عقارين من مضادات الاكتئاب، ومن نفس الجيل تقريباً بجرع عالية جداً.... لكل طبيب رأيه وممارسته، ولكن يمكن القول بأنك استجابتك فاشلة لهذه الخلطة لأنك تشير إلى تحسن بنسبة ٢٥٪، والاستجابة للعقاقير يجب أن تكون ٥٠٪ وعندها يمكن القول بأن الخلطة فعالة علاجياً.
٣_ يصاحب الاكتئاب المقاوم للعلاج عوامل نفسية واجتماعية.... حالتك النفسية تدهورت مع الزواج، وهناك إشارة غامضة لخلافات زوجية.... هذه العوامل طالما تلعب دورها في عدم الشفاء.
٤_ تم تعزيز مضادات الاكتئاب بعقارين من الجيل الثاني من مضادات الذهان.... عملية التعزيز هذه لم تنجح في نقلك إلى موقع هدنة من الاكتئاب إلى الآن.
٥_ قد يفكر الطبيب مستقبلاً بمراجعة العلاج واستعمال عقاقير أخرى، ولكن الموقع يتجنب النصيحة المباشرة لأن الطبيب الذي يُشرِف على علاجك أعلم من غيره بتاريخك الطبي.... هناك من يفضل استعمال تعزيز مضادات الاكتئاب بعقار "ليثيوم" في علاج الاكتئاب.
٦_ استمرار عدم الاستجابة قد يدفع الاستشاري إلى علاج التخليج الكهربائي.
٧_ أخيراً وليس آخراً: هناك الحاجة إلى تعزيز مضادات الاكتئاب بعلاج معرفي سلوكي.
وفقك الله.