الوسواس المصاحب لإفرازات ورياح كثيرة
عندي حوالي ٣ شهور أو ٤ بعاني من الوساوس بأشياء مختلفة مثل الصلاة والطهارة، مرة وسواس نقض الوضوء، مرة نقص الصلاة، مرة إني لازم أغتسل... بكل فترة وسواس مختلف.
الأسبوعين اللي مرُّوا كانت حالتي الأسوأ، بعيد الصلاة أحيانًا فوق الـ ٤ مرات... اليوم قعدت ساعتين أو أكتر أصلي العشاء وأبكي، مرة أحس فيه غازات طلعت، مرة بول، مرة إفرازات، وأحيانًا بكون متأكدة وشفتها بعيني... مش عارفة كيف أصلي الصلاة مرة وحدة وأتطمن.
وأنا مختلط عندي الوساوس مع أشياء بالفعل موجودة وبتحصل، مش عارفة آخد أحكام السلس ولَّا الوسواس ولّا أطبَّق الاتنين ولَّا أنا أصلًا لا موسوسة ولا عندي سلس، مثلًا الإفرازات أنا متأكدة إنها موجودة، بس مش عارفة متى بتطلع ولا عارفة آخدلها حكم السلس ولَّا لا، ولا عارفة تنقيط البول حقيقة ولَّا لا، ولا عارفة كيف أتأكد، وهو أحيانًا بعد التفتيش بيطلع بالفعل حقيقة، وأحيانًا بيطلع وسوسة مني، أو مثلًا بعد الاستنجاء بيطلع مني ماء (وقرأت أنه ينقض الوضوء).
نفس الموضوع الريح، بحس إنه خرج مني ريح، وقرأت أنه مش بالضرورة يكون في صوت أو ريحة عشان التَّيَقُّن أو النقض، ومش عارفة كيف أتيقن من خروجها أحيانًا... وغيره وغيره.
مش عارفة أتهنى بصلاة، بكون بس همِّي تتبرأ ذمتي وتُقبَل مني بدون ما ينتقض وضوئي أو أشك بطهارتي، ولا بقدر أدعي ولا أقرأ سور، ولا حتى أكمِّل تسبيح زي الناس... عم أعاني يوميًّا بصحى خايفة ما أقدر أكمل صلاتي بدون ما أنهار.
وبقرأ كتير فتاوى، وببعت كتير، بس ولا حد بيرد، و أنا بتردِّد أنِّفذ أي حكم، و هل بيحقِّلي أنا اللي أختار؟ ولَّا حد لازم يدِّلني أمشي على أي حكم... بخاف أطلع برَّا وما أقدر أصلي أو أتوضأ، أحيانًا بخاف أنام عشان بكون خايفة أحتلم، وبيضيع وقت كبير من يومي على هالحال، وأنا خايفة يجي وقت دراستي وأنا لسه بهالمشكلة... تعبت أقسم بالله، وأحيانًا بفكر بالموت، وبحس حتجيني جلطة من التفكير، ومش عارفة أتصرَّف.
أحيانًا بستخير أعيد الصلاة ولَّا لا، وبلاقي نفسي عدتها، هل هالشي يعني إني لازم ألتفت لظنِّي دائمًا؟ ولَّا الوسوسة غلبتني؟ ولَّا أنا مش عارفة؟.. والله أنا ضايعة وتعبت، وما بعرف أمشي على حكم السلس ولَّا لا، خصوصًا مع وجود حقيقة الخروج، وما أحس بخروج البول أو الإفرازات والرطوبات إلا لما أدخل الحمام _أكرمكم الله_، وهو بالفعل أوقات بيكون حقيقي مش وسوسة، وأحيانًا بقول هدخل الحمام وأستنى يخلص التنقيط أو نزول الإفرازات أو اللي هو وأرجع أتوضأ، بس ما في فائدة،
كل ما أدخل الحمام أستنجي وأتوضأ، برجع بحس لازم أقضي حاجتي أو هيطلع بول أو إفرازات أو ريح أو اللي هو _أكرمكم الله_.
مش قادرة أرتاح، تعبت أقسم بالله، طاقتي استنزفت.
6/1/2021
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "عائشة" على موقعك وموقع كل الموسوسين
القاعدة العامة: أنه لا نقض للوضوء بالشك، ولا تنجيس بالشك، ولا بطلان للصلاة بالشك.....، لا مكان للشك عندنا، لابد من اليقين. وعندما يختلط الوسواس بغيره، (يعني مرة يكون إحساسك شك، ومرة حقيقة)، لا يتغير الحكم، فإذا أحسست بنزول شيء، ولست متأكدة هل هو إحساس كاذب أم حقيقة، فلا ينتقض وضوؤك لأنك غير متأكدة، ولا تطالبين بالتفتيش للتأكد؛ أكملي صلاتك إلى أن تتأكدي.
قد تقولين: وماذا لو كان حقيقة؟ الجواب: لا يهمنا، لأنك لا تعلمين الحقيقة، ويبقى الأصل أنك متوضئة.
وقد تقولين: وماذا لو ذهبت إلى الحمام بعد فترة فوجدت الأمر حقيقة؟ الجواب: إن كان ذهابك مباشرة بعد شكك بخروج شيء، نقول: هذه المرة كانت حقيقة، ولا نعرف ماذا سيكون الأمر في المرات القادمة، قد يكون حقيقة وقد لا يكون؛ وإن تأخر ذهابك إلى الحمام قليلًا بعد شكك بخروج شيء، واكتشفت أن هناك شيئا قد خرج فعلًا، فنقول: إن صلاتك صحيحة! لماذا؟!! لأننا لا نعلم هل الذي رأيته خرج أثناء الصلاة مثلًا (أي في وقت أحسست وشككت)، أم بعد انتهائك منها ولو بدقيقة؟ قد يكون إحساسك الأول شكًا لا حقيقة، ثم بعد انتهاء الصلاة خرج شيء دون أن تشعري، وطالما هناك احتمال بأن الوضوء انتقض بعد نهاية الصلاة، فنحن لا نرجع إلى الوراء، ولا نقول إنه انتقض أثناء الصلاة. وهذا من رحمة الله تعالى بنا، وتفضله علينا، ونسأله القبول والمغفرة
عافاك الله وأعانك