جمودها العاطفي رغم حبي الجارفِ

أحب امرأة جامدة عاطفيًّا
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... كنت في بدايات الطلاق بعد زواج 10 سنوات ملئ بالنكد والخلافات المستمرة وعدم التوافق نهائيًّا... تعرفت في العمل على امرأة تكبرني بعامين، مطلقة، ولها 3 أطفال، وتبادلنا أطراف الحديث، وتواصلنا لفترة، وجدت فيها مميزات وعيوب طبعًا، لكن مميزاتها فعلًا من الصعب أن تجتمع في امرأة أو فتاة، وأنا أحببتها جدًّا لدرجة كبيرة، وأنا صادق النية، وأرغب في الزواج، ولا أُطِيقُ تركها فعلًا.
 
اتفقنا أن العلاقة نظيفة بلا أي تجاوزات، والحمد لله لا يحدث بيننا أي نوع من التجاوزات، ونخشى الله، ولقاءاتنا القليلة جدًّا في أماكن عامة صباحًا، والتواصل أغلبه هاتفي للفضفضة ومناقشات عن مشاكل كُلِّ منَّا والاطمئنان.
 
المشكلة أنها تعرضت لتجربة زواج قاسية، مما أصابها بحالة جمود عاطفي تام... هي مُنغَلِقة على نفسها وأطفالها، ولا تُطِيقُ فكرة الزواج مطلقًا (وقالت هذا لي صراحةً)، ولكنها أيضا لا تريد إنهاء علاقتنا لأنها تثق بي وتعلم أني أتقي الله معها، ومهتم حقًّا بها، ولست ممن يريدون استغلال ظروفها، وأني صريح... هي مُرتَعِبَة من فكرة الزواج، وعندما أخبرتها أني أحبها وأريد الزواج منها انتفضت كأني صعقتُها بالكهرباء.
 
أنا لست كاملًا، ومُصاب باكتئاب شديد، لكن بعد معرفتها انتظمت في الصلاة، وتركت الكثير من المحرمات التي كنت مُدمِنًا لها، أصبح لديَّ شيء أريده حقًّا، ومستعد لمكابدة أي متاعب للزواج بها، وأنا فعلًا لست أُطِيق تركها، وهي ترى أني إنسان جيِّد جدًّا، لها لكنها تخاف من الزواج والحب خوفًا مرضيًّا.
 
جربت الانقطاع عنها لمدة أسبوع، فانتكست في الاكتئاب، وتعبت تعبًا شديدًا، وعدت لما كنت قد تركته... وهي تواصلت معي لأنها أيضًا لا تريد إنهاء هذه العلاقة... هي غير قادرة على تَوصيف وضعي بالنسبة لها، ومرتبكة.
 
أقسم بالله أني لا أستطيع النظر لأي امرأة أخرى رغم محاولات نساء كُثُر للارتباط بي، والله لا أرى غيرها، وإن لم يُكتَب لي الزواج منها فلن أتزوج لكي أسأل الله أن تكون زوجتي في الجنة.
 
هي لا تحبني لأنها ليس لديها أي مشاعر عمومًا أو نيَّة للارتباط مرة أخري جراء تجربتها السابقة، رغم تكرارها أني فرصة لا تُعوَّض، ولكنها لا تستطيع الانفصال أيضًا.
 
ما توصيف حالتها؟ وكيف أُخرِجُها من دائرة الخوف؟ وما هو الحل من وجهة نظركم؟.. وأرجو ألَّا تَقُل لي الانفصال لأن الله وحده يعلم أن هذا مما لا أُطِيق فعلًا...

أنا مستعد لفعل أي شيء إلا الانفصال. 
جزاكم الله خيرًا.
7/1/2021