وسواس الكفرية : وهم استجلاب الوساوس !
هل يمكنكم جوابي على هذا أيضًا؟
سلام عليكم، أعاني من وساوس قهرية أو خواطر سيئة أحاول إبعادها فأفشل بعض الأحيان فأقولها مثل ما هي سواء باستصغار أو بتكبر المهم أنني أحاول أن أقول عكسها بعدها أجدني أفشل فأقول نفس الجملة بالتكبر على الله وأكررها وأرى هل أنا راضية عن الخاطرة أو لا وبعدها أفشل وأقول نفس الخاطرة بدون أن أقول عكسها وبعدها أكررها وأكررها نفسها ونفس مشاعر التكبر ونفس الصوت المتكبر
وبعدها أشعر بأنني كفرت فأتشهد وأكرر الخاطرة حتى بعد التشهد لأقنع نفسي لا بأس هذه وسوسة ولكني أفشل وأقول نفس الخاطرة بالتكبر والاستصغار والعياذ بالله مع أنني أحاول أن أبعد عني المشاعر السيئة والتوبة ولكن بعض المواقف تأتيني الخاطرة وأكررها وأفشل وأقول مثلها عدة مرات وبعدها أتشهد وبعدها أكررها وبعد ذلك أقنع نفسي هذه وساوس ربما ولست أنا من أريد أن أقولها حتى ولو قلتها بتكبر واستصغار والعياذ بالله وبعدها تأتيني خواطر سيئة أحيانًا كنت أريد أن أعرف هل جاءتني مشاعر سيئة أو لا ؟
ولكني أجد نفسي أقول الخاطرة بالضبط ولا أستطيع المواجهة وأجدني أتكبر على الله بداخلي ولكني أحاول أن أقول عكس الخاطرة بقدر المستطاع فقررت أنني لا أعطي الوساوس أهمية وأتوب وأنزع الوساوس من صدري بالتدريج وأنزع المشاعر السلبية بالتدريج ولكني أحيانًا أفشل وأحيانًا أقول نفس الخاطرة بنفس المشاعر التكبر بدون أن أقول عكسها وأكررها وأكررها بدون استيعاب مني وفقط أريد أن أثبت أنني جيدة ولكن كيف أصبح جيدة والخاطرة التي أكررها بها تكبر على خلق الله أو الاستهزاء بخلق الله وأشعر بالتكبر بداخلي والاستصغار ويكون الوقت فات ولا أستطيع قول عكس الخاطرة فأكررها وأكررها.
أنا أعاني من مشاعر قهرية ولكن أحيانًا تأتيني الخاطرة بشكل عابر وأرى هل أنا قلتها فأكررها أو أقولها من حركة مني مثلاً موقف أقول الخاطرة بشكل لا تجعلني أتكبر على الله ولكني أقول الخاطرة بشكل يتكبر على الله ويتكبر على خلقه وبعدها أكررها وأكرر الخاطرة بنفس الصوت المتكبر بداخلي والمستصغر والعياذ بالله.
أحيانًا أعمل أشياء أحبها فأشعر بأني أتحدى الله بها والعياذ بالله فأقول لا أتحدى الله ولكن مشاعر مخيفة تعتريني وبعض الأحيان أتذكر المشاعر السيئة التي بداخلي والخواطر السيئة لأبدأ من جديد فأجدني أغوص في الوسوسة أكثر وأتكلم بصوت مخيف عن الله والصوت يتجرأ على الله
بعدها أتذكر أنني أسمع كلام الشيطان فأقول كلمة لا أعرف كيف قلتها أنا أتحدى الله وبعدها أقول أنا لا أتحدى الله وأخاف
وبعدها أقول سأتوب وأبدأ من جديد وأظل خائفة من أن تأتيني مشاعر سيئة أو خواطر سيئة بالخطأ
9/1/2021
رد المستشار
الابنة الفاضلة "تويكس" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
سبب معاناتك مع الوساوس والمشاعر القهرية هو أنك تتعاملين بكل الأساليب الخطأ معها، فبداية تريدين إبعادها!! ومن يريد إبعاد الوساوس لا يجني إلا زيادتها شدة وتكرارا !! إذن عليك ألا تحاولي إبعادها فقط أهمليها ولا تتحاشي أي فعل من شأنه زيادتها يعني تصرفي وكأن الوساوس والمشاعر القهرية لا تخيفك بل لا تعنيك من الأساس.... أي أن عليك تجاهل حدوثها تماما.
الخطأ الثاني هو أن تقولي العكس فهذا أيضًا يزيد الوساوس شدة وتكرارا !! إذن لا تقولي العكس حتى لو وجدتها تتكرر لا تقولي العكس لأن معنى أن تقولي العكس هو أنك تعطينها مصداقية هي أبعد ما تكون عنها.
الخطأ الثالث هو تفتيش الدواخل أي محاولتك استشعار دواخلك أي أن تستبطني ما تشعرين داخلك عند حدوث الوساوس أو تكرارها وعندما يحاول الموسوس تفتيش دواخله فإن الوسواس يلبس الأمر عليه ويجعله يستبطن ما يخالف الحقيقة فلا يجني إلا الشك والشقاء لأن آفة الموسوس هي التفتيش في الدواخل لذلك ممنوع التفتيش لا في الفعل ولا في النية.
تقولين في إفادتك (فقررت أنني لا أعطي الوساوس أهمية وأتوب وأنزع الوساوس من صدري بالتدريج وأنزع المشاعر السلبية بالتدريج).... وهي عبارة يناقض ثلثاها الأخيرين ثلثها الأول فالصحيح في هذه العبارة هو فقط القرار بأن لا تعطي الوساوس أهمية.... لكن هذا ليس للأسف ما تفعلين أولا لأن التوبة تعني أنك أذنبت وهو ما يعني أن تعطين للوساوس كل الأهمية والأصل أن الاستغفار من الوساوس الكفرية يدعمها ويقويها ولذلك فهو ممنوع فلا توبة ولا استغفار من الوساوس، وكذلك فإن محاولة نزع الوساوس أو المشاعر تعني إعطائها كل الأهمية (لو أنها لا تهمك ولا تخيفك لماذا تريدين نزعها؟؟) هذا أولا وثانيا محاولاتك هذه محكوم عليها بالإخفاق لأن هذا النزع ليس بمقدور الموسوس أصلا لا بالمرة ولا بالتدريج!!.... وكل محاولة للنزع لا تؤتي إلا زيادة الوساوس شدة وتكررا!! بسبب عملية العقل الساخرة.
إذن عليك أن تهملي الوساوس وكل ما يرتبط بها من مشاعر بما في ذلك التكبر والاستصغار والتحدي إلخ... وعليك أن تسارعي كذلك بطلب العلاج من أقرب طبيب نفساني.
اقرئي على مجانين:
الموسوس بالكفر لا يكفر وإن ظن أن أراد!!
وسواس الكفرية : حتى النطق بالكفر ليس كفرا!!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.