وسواس الكفرية : حتى النطق بالكفر ليس كفرا م5
اعتذار ومشكلة
السلام عليكم ، أولا أريد أن أعتذر بسبب ما حصل فقد كنت أسألكم أسئلة متكررة فطلبتم مني ألا أسألكم مرة أخرى حتى أراجع طبيبا نفسيا، أردت إخباركم بسبب الذي يجعلني لا أرغب أو بالأحرى أخاف أن أذهب لطبيب نفسي، وهو أني سبق وزرت أخصائيا نفسيا وأنا عالقة في بحر الوساوس أخبرته بالوساوس التي أعاني منه ومنها سب الله، فأخبرني أن ليس هناك شيء اسمه الشيطان يوسوس لي هذه أفكارك أنت، كيف فكرت هكذا؟ إنها أفكارك ! ومنذ ذلك الوقت ازداد شعور الذنب لدي، وأصبحت أشعر أنها أفكاري فعلا، وأني أسب الله دون عذر، فأصبحت أخاف أن ألتقي بأي طبيب نفسي لذا أكثرت عليكم أسئلتي المتشابهة وأنا آسفة.
لدي سؤال وأنا أتفهم الأمر إن لم تريدوا الإجابة، لكن أخاف أن أنتحر، لكن لا أدري ربما أموت بشكل طبيعي ؟ ربما أقتل ؟! كل شيء ممكن، لدي وسواس سب عائشة رضي الله عنها، قرأت عما يتعلق بهذا الموضوع وقرأت عن حادثة الإفك، وعن اتهام المنافقين لعائشة رضي الله عنها، اليوم منذ استيقاظي وأنا أحارب أفكاري كي لا أعتقد بما اتهم المنافقون عائشة رضي الله عنها به، وأعلم أن الله برأها في القرآن، لكن بعد ذلك نسيت الأمر وتوقفت الأفكار لمدة، نسيت الأمر، وفجأة قلت في نفسي ولم لا ...، واعتقدت بما اتهموها، فبحثت عن الحكم فوجدت أن من اعتقد ذلك يقتل، أمنيتي أن أجد من يقتلني بعد اعتقادي لتلك الكارثة، وأنا أعلم أني لن أجد من يقتلني، هل أنتحر ؟
لكن ليس بنية الانتحار بل بنية تنفيذ الحكم الشرعي على جريمتي، أنا حائرة، لن يفهمني أحد، لم يعد يهمني شيء في هذه الحياة،
ما حكم ما اعتقدت به ؟ وماذا علي أن أفعل ؟
10/1/2021
وفي رسالة أخرى أرسلت تقول:
اعتقاد
كما أني تخيلت اليوم أن أحدا سألني عما يدور في ذهني في قضية عائشة، فتخيلت أني أقول أني أشك في براءتها
وأثناء تخيلي لهذا كنت أعتقد ذلك!
11/1/2021
وفي رسالة أخرى أرسلت تقول:
حكم قول
السلام عليكم، أظن أن لدي وسواس سب عائشة وطعن في شرفها، كنت قد قرأت عن عن عائشة رضي الله عنها، وقرأت أنها كانت تغار كثيرا من زوجات الرسول وحتى من خديجة بعد موتها.
واليوم كنت جالسة أفكر في الموضوع وقلت لا أدري لكن غالبا نطقت بها، عائشة كانت تغار من خديجة وهي في قبرها وقمت بسبها بشيء كارثي بكلمة خطيرة غالبا قلتها والعياذ بالله،
ما الحكم ؟
12/1/2021
رد المستشار
الابنة الفاضلة "ندى" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
إما أنك لم تفهمي ما قاله الطبيب النفساني المشار إليه أو فهو لم يقرأ تعريف الأفكار الوسواسية وهذا مستحيل فأن يقول لك (ليس هناك شيء اسمه الشيطان يوسوس لي هذه أفكارك أنت، كيف فكرت هكذا؟ إنها أفكارك!) بعيدا عن إنكاره لوجود الشيطان فهو أمر عقدي يخصه إلا أن الأفكار الوسواسية تعرف في الطب النفسي بأن المريض يستنكرها ويستغربها من نفسه لأنها لا تعبر عن تلك النفس فيعرف أنها توجد في عقله لكنها غريبة عليه..... ومن المعروف أن الطب النفسي لا يجيب على السؤال المتعلق بمصدر الفكرة الوسوسية الأولى.... فكل النظريات تتحدث عن كيف تتحول الفكرة من فكرة عادية إلى فكرة تسلطية لكن أحد يخبرك عن مصدر الفكرة الوسواسية أصلا... الأهم من ذلك أن العلاج السلوكي المعرفي للوسواس القهري يبدأ بأن يدرك المريض أن الفكرة الوسوسية ليست هو وإنما الوسواس.... أي ليست أفكاره وإنما هي من الوسواس.... بالتالي لا يمكن عقلا لطبيب نفساني أن يقول للموسوس إنها أفكارك كيف تفكر هكذا؟!!
بالنسبة لسؤالك عن الحكم وكل أسئلتك عن الأحكام فإن الرد عليها واحد هو أنه لا يوجد حكم لأن مرضك بالوسواس يجعل كل الأحكام واحدا هو أنك موسوسة ولا شيء عليك.... وكما قلنا سابقا فإن عداد الذنوب متوقف ما دمت مريضة....
لا مناص من طلب المعونة من طبيب نفساني وكفي عن إرسال الأسئلة لمجانين حتى تقطعي شوطا مع العلاج السلوكي المعرفي.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.