أبي صعب المراس م
مشاكل عائلية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... هذه ثاني مرة أُرسِل للموقع، وبإذن الله أجد ضالتي فيه.
مشكلتي الأساسية هي الرغبة في الحصول على استقرار نفسي واستقلالية كاملة، أعتقد أن مشكلتي ليست شخصية، فأنا _والحمد لله_ أعمل صيدلانية في مشفى حكومي، علاقتي طيبة في العمل ومع الأصدقاء، لديَّ اهتمامات وهوايات خاصة كقراءة ونحوه... صحيح أنني واجهت مصاعب في دراستي وفي رحلة بحثي عن العمل، لكن الأمر تكلَّل بالنجاح نهاية المطاف.
مشكلتي هي معاناتي مع مشاكل عائلتي، والتي أجد أنها تنعكس سلباً على نفسيتي، فوالدي كبير في السن، وفقد صحته بعد السكته الدماغية... ووالدتي أسعى لخدمتها وإرضاءها دائماً لكنها كثيرة الشكوى والتَّذمُّر ولا تشعر بالسعادة أبداً... كانت هناك مشاكل مع إخوتي الشباب شخصية ومادية، حتى انفرد كل شخص بحياته... بعد ذلك مشاكل أخواتي البنات مع أزواجهم، ونوع المشاكل خيانة وعناد وتوتر... إلخ.
أعلم أنه لا دخل لي بأي شيء من هذا، لكن أريد أن أعزل نفسي نفسياً عن كل هذا وعن سلبية أمي التي تقتلني ومهما حاولت أن أسعدها تحب أن تدّعي الحزن والهم وأن لا حظ لها في الحياة.
مؤخراً انتقلت أمي وأبي للمنطقة التي يعيش فيها أخواتي بحجة تعب أبي وأنها تحتاج من يساعدها في رعايته، وقُمنَ أخواتي فعلاً بمساعدتها، لكن أمي بدأت بالضغط عليّ نفسياً بأن أنقل مقر عملي إلى منطقتها رغم أني أخبرتها أني سعيدة في مقر عملي الحالي ومرتاحة جداً فيه وأنه ليس لدي استعداد للبدء من جديد في مكان آخر، وأني على استعداد لتوفير كل ما يُرِيحُها حتى وإن كنت بعيدة عنها، فقررت الاستقرار في منطقتي الحالية، والعودة لمنزل العائلة الذي هجروه والقيام بالإصلاحات المطلوبة، والعيش فيه مع أخي.
السؤال الآن: كيف أُصبِح قوية نفسياً دون الشعور بتأنيب ضمير لا داعي له تجاه أسرتي؟ وكيف لا أتأثَّر بمشاكلهم وقضاياهم، وبتخَبُّط أمي، وتخبط مشاعرها وقراراتها؟ ما هو التصرف الصحيح؟ وهل ما فعلته من ناحية الاستقرار في منطقتي صحيح؟
أرجو الجواب على مشكلتي في أقرب وقت...
والمعذرة على الإطالة.
16/1/2021
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
في مرحلة ما في الحياة يجب على الإنسان اتخاذ القرار، وبعد ذلك يتصرف بناءً عليه... لا موقع للشعور بالذنب بسبب ذلك، ولا يحق لأحد أن يُوَجِّه لك هذا السؤال، والأهم من ذلك ألَّا تُوَجِّهي هذا السؤال لنفسك.
هناك الحياة أمامك، ويبدو أن والديك ليسا بحاجة إليك.
تُعلِمين والدتك بهذا القرار، وقد تستاء لفترة وتدرك بعدها صواب قرارك، والأهم من ذلك تصرفك بناءً على هذا القرار.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>: أبي صعب المراس م2