فشل الانتصاب مع بائعة الهوى م1
بسم الله.
السلام عليكم... سبق وأرسلت طلب استشارات، وتمَّ الرد، ولكم مني جزيل الشكر.
أحب أن أذكر أن وساوسي ومخاوفي السابقة تكون دائمًا ممزوجة بخوف وضيق شديد لدرجة أن أكثر ما يؤذيني هو الضيق وعدم الشعور بالراحة، وأشعر برجفة في صدري، وأنه يجب عليَّ الآن أن أختبر نفسي بالنظر إلى رجال مُثِيرين وأسأل نفسي "هل هذا ما أريد؟"، ومنذ بدايتها وأنا لا أشعر بالإثارة بالنظر للرجال، وبِمُجَّرد النظر لفتاة أشعر بالإثارة بوضوح، ولكن أشعر بأني لست أهلاً ولا كُفئاً لها.
منذ منتصف شهر مايو انتهت الوساوس والاضطرابات والمخاوف، ولكن مؤخَّرًا أصبحت أشعر بأني أخاف أن اعود إلى تلك الدوامة، ومن شدة خوفي أشعر بأني مُحاصَر وسأعود لها، وهذا ما يحدث معي دائماً عندما أخاف من شيءٍ ما يحدث.
عادت المخاوف، أواجهها بخوف وضيق شديد، أعلم أنِّي لست شاذًّا، بل متاكد لأني أرى نفسي أحب النساء ويُثِيرنَنِي، لكن أشعر بأني لست مُؤهَّلًا وغير قادر على بناء علاقة أو حتى غير قادر على الممارسة معها!.
مشكلتي الآن هي الضيق الشديد الذي يُداهِمُني ويقول لي "اختبر نفسك بالنظر للرجال" فأرفض لأني أعلم بأني لا أرغب، فأنظر قليلاً بلا إثارة، ثم أنظر إلى النساء وأمارس العادة، وأريد التوقف عن العادة السرية لكن لا أستطيع بسبب تلك المخاوف والضيق الشديد.
منذ صغري كنت أخاف أن أصاب بالعجز الجنسي بسبب العادة السرية، وأعتقد بأن عدم انتصابي مع من قابلت هو تفكيري بأني قد لا أنتصب، وبالفعل يحدث ما أخاف منه، وأصبحت أتحاشى بناء أي علاقة مع أي فتاة رغم شعوري بإعجاب شديد، لكن لا أستطيع لسببين:
الأول: لأني أخاف أن ترفضني فأشعر بتأنيب الضمير وأني مُتَطَفِّل ومُتَحرِّش.
الآخر: لأني أصبحت أتحاشى مقابلة أي فتاة حتى لو قامت بدعوتي، والسبب هو الخوف من عدم الانتصاب.
أعتذر عن مشكلتي التافهة التي أستحي أن أضيع وقتكم بها...
شكراً لكم.
20/1/2021
وأضاف في رسالة أخرى يقول:
نسيت طرح بعض الإضافات
نسيت أن أخبركم بشأن تغيُّرِي عن طبيعتي في السابق، فالجميع يلاحظ الهدوء والحياء الشديد وأني لم أكن كذلك من قبل، ولكن هذا ما حدث بعد أن أُصِبت بتلك الاضطرابات... نعم كنت هادئًا من قبل، لكن أصبح الهدوء زائدًا لدرجة مزعجة، والبعض أصبح لا يُرِيد صُحبَتِي ولا الجلوس معي، والارتباك واضح في ملامحي لدرجة أحدهم قال لي "ماذا دهاك يا محمد؟! هل أنت مسحور؟!"، وأصبحت عندما أجلس مع أحد يقول لي "لماذا أنت ساكت؟" ويعتقدون أن سبب سكوتي هو أني غير مُعجَب بما يقولون وأني أكرههم.
أصدقائي القَلَاِئل أصبحوا يتلاشونني، أشعر أحياناً بالاستمتاع، وأحياناً أحاول قدر الإمكان أن أكون سعيدًا، وأتكلّف بذلك لدرجة أني عندما أعود إلى المنزل أشعر بضيق شديد، ويستمر الشعور السيء حتى عند الاستيقاظ من النوم، وأُفكِّر فيما حدث بالغد كم هو سيء، ضحكنا والشعور بشعور سيء بلا سبب.
نسيت أيضاً أن أذكر قصة جاري الذي قال لي مرة "حرام شاب مثلك أن يظَلَّ بلا وظيفة" ووعدني بأنه سُيَدَبِّر لي وظيفة بأقرب وقت، وبعدها بأسبوع توفي فجأة!... تقريباً بعد وفاته بدأت أشعر بأني أخاف أن أعود إلى مرضي النفسي الذي من بعد مواجهته أصبحت هكذا... وماذا لو عاد بشكل أسوء فأصبح أسوء من ذلك بكثير.
20/1/2021
رد المستشار
شكراً على متابعتك الموقع.
ما هو واضح في هذه الرسالة وغيرها أنك شخصية تميل إلى الخوف والقلق ولا تمتلك المهارات الشخصية اللازمة لتواصل اجتماعي سليم يساعدك على مواجهة تحدِّيَات الحياة الحقيقية... لا تزال عاطلاً عن العمل، وشبكتك الاجتماعية بدأت تتقلَّص تدريجياً... من جراء الخوف والقلق تم تَحيُّز أفكارك نحو أفكار وسواسية حول توجهك الجنسي ومقدرتك على ممارسة الجنس مع أنثى.
ما يجب عمله هو البحث عن حل على أرض الواقع لنمط حياتك... أولًا يجب أن تراجع طبيباً نفسانياً لكي يقرر إن كان القلق الذي تشكو منه وصلة إلى مرحلة تتطَلَّب استعمال العقاقير والدخول في علاج نفساني منتظم... في جميع الأحوال الكثير من المراجعين هذه الأيام _والذين يعانون من أعراض مشابهة_ يدخلون في عملية علاج نفساني جمعي، ولا شك أن طبيبك النفساني سيُرشِدُك إلى ذلك.
ثم هناك جهودك الشخصية حول تغيير جدولك اليومي، والانتظام في تغذية صحية، ورفع لياقتك البدنية... هناك العديد من تمارين الاسترخاء التي تستطيع ممارستها يومياً وبانتظام... ما هو في غاية الأهمية هو العمل، والحصول على أَيَّةِ وظيفة مهما كانت أفضل بكثير من الجلوس بين أربعة جدران مع الخوف والقلق.
كذلك لا توجد علاقة بين العادة السرية والضعف الجنسي الذي تشكو منه والذي مصدره فقط صفاتك الشخصية والقلق... متى ما تغيَّرت وتحوَّل تفكيرك حول العلاقات العاطفية ستتخلص تدريجياً من الضعف الجنسي.
وفقك الله.
ويتبع>>>>> : فشل الانتصاب مع بائعة الهوى م3