وساوس خطيرة أم اضطراب أشمل ؟! م6
وساوس خطيرة أم اضطراب أشمل؟! م
أريد أن أُضِيف شيئًا، سمعت عن النبي أن من ترك صلاة العصر مُتعمِّدًا حَبَطَ عمله _والعياذ بالله_، فهل معنى هذا أنِّي كافر وحبط عملي لأني تركتها متعمدًا؟... أنا أترك الصلاة أحيانًا، وأصلي أحيانًا بسبب وساوس النجاسة والكفر والشرك والكسل والُمحَّرمات، حيث أني عندما أشاهد محرمات أتكاسل عن الغسل من الجنابة إلى أيام _والعياذ بالله_، وأحيانًا الكفر والشرك يفسدان غسلي، وأشعر بالإحباط وأؤخِّر الغسل إلى أيام يا دكتور.
قبل ما أُبتَلَى أقسمت بالله أني أقضي كل صلوات، وكنت لا أعاني من أي وساوس، كنت طبيعيًّا، إيماني كاملًا، متحمسًا للصلاة... كان عمري 17 سنة، لا أدري لماذا تغير الحال، هل أنا كافر؟
حقيقيةً أنا مُتسَاهِل في الصلاة بشكل مخيف، وعليَّ قضاء 6 سنوات لأني كنت أصلي جاهلًا بوجوب الغسل، كنت جاهلًا بهذا قبلا الوساوس، وبعدما ابتُلِيتُ بالوسواس قبل ثلاث سنوات أصبحت لا أستطيع أن أصلي الفرض ولا القضاء...
أنا أشعر بالقرف من حالي،
وحسبي الله بس.
20/1/2021
وبعد 22 يوما أرسل يقول:
هل أنا أفتري على الله والرسول ؟؟
إلى الأخ الكريم رفيف، منذ فترة أصبحت أفتري على الله والرسول تلقائيا والعياذ بالله أظن أني لا أقصد التعمد والافتراء على الله والرسول أقول أشياء لم يرد عن الرسول أشياء باطلة حتى على الله أشعر بالتأنيب الضمير والخوف الشديد ذهب وصححت إلى إخوتي وقلبي لا يرتاح أشعر بالقرف من حياتي.
أريد أن أذكر بعض الافتراءات مثلا قلت لأختي من لا يكلم أخاه ثلاث أيام لا تقبل صيامه وهذا كذب الصحيح لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام أنا لا أصدق أني وقعت في هذا الخطأ القبيح أشعر أني أتعمد ذلك والعياذ بالله وأيضا كنت أريد أن أتأكد أن إخوتي موحدين لم يسمعوا مني شركا أو كفرا أخذت معي هاتفي وأسجل صوتي حتى أتأكد هل قلت كلاما غلط؟؟
ذهبت لهم وقلت لهم ما هو التوحيد بعد ما انتهيت وفي ليل أهلي كلهم نائمون وكنت متحمسا حتى أسمع التسجيل وهنا انصدمت هناك خطأ فادح بعد كل هذا الكلام الذي قلته لإخوتي عن التوحيد قلت إذا الله شخص في قلبه مثقال ذرة شرك يدخل الجنة كيف يكون مسيحيين شرك كبير جدا. الخطأ الذي قلته قلت يدخل الجنة نسيت أن أقول لا يدخل الجنة أشعر أني تعمدت ذلك
رمضان قريب وأنا ضائع
والله أريد الموت خلاص
11/2/2021
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "زياد" مرة أخرى على مجانين، وأسأل الله لك الراحة والعافية التامة
أما سؤالك عن قوله صلى الله عليه وسلم: ((من ترك صلاة العصر حبط عمله)) رواه البخاري.
اختلف شراح الحديث في تفسير وتأويل هذا الحديث، وهل يدل على كفر تارك العصر عمدًا أم لا؟ وقد ذكر ابن حجر العسقلاني جميع التأويلات الواردة في الحديث في كتابه فتح الباري، ثم قال: (وأقرب هذه التأويلات قول من قال: إن ذلك خرج مخرج الزجر الشديد وظاهره غير مراد، والله أعلم). أي الذي رجحه ابن حجر أن معنى (حبط عمله) لا يراد به المعنى الظاهر الذي هو ذهاب ثواب عمله كله وكفره، وإنما من باب الزجر الشديد والترهيب من ترك صلاة العصر عمدًا، حتى يتجنب المسلم هذا.
سؤالك الثاني الذي أضفته فيما بعد لا أرى فيه ما يخيف! أنت قلت: (قلت يدخل الجنة نسيت أن أقول لا يدخل الجنة. أشعر أني تعمدت ذلك). ولو أن غير موسوس نسي ولم ينتبه إلى ما قاله، لما أثم ولما ترتب عليه شيء، فما بالك بموسوس لا يكفر حتى إن شعر أنه متعمد؟!!
كيف تتهم نفسك بالتعمد، وأنت لم تنتبه إلى ما قلته حتى سمعت التسجيل؟!!! من لم ينتبه يعني أنه غير متعمد، فكيف استطعت أن تجمع بين التعمد وعدم الانتباه في حادثة واحدة؟!!! هذا كأنك تقول: إن فلانًا مستيقظ لكنه غارق في النوم!!! هل يصح هذا؟؟
وما ذكرته عن قولك: (من لا يكلم أخاه ثلاث أيام لا تقبل صيامه). اكتفيت بالتعليق على ذلك بقولك: (أشعر أني أتعمد ذلك والعياذ بالله). هذه العبارة إن خرجت من موسوس فلا معنى لها، ولا عبرة بشعوره أنه (متعمد)، كل هذا كالمعدوم.
إيمانك لم يتأثر يا "زياد"، وما زلت على خير، فتفاءل واستقبل شهر رمضان بفرح ونشاط.
عافاك الله
ويتبع>>>> : وساوس خطيرة أم اضطراب أشمل ؟! م8