الخائفة أن تكون شاذة : شاذة أم مزدوجة أم وسواس ؟
هل أنا مزدوجة الميل الجنسي؟
السلام عليكم... أنا حقاً خائفة... أرجوكم لا تتجاهلوا رسالتي فأنا أعاني، وأرجوكم ردوا عليَّ بأقرب وقت فأنا قَلِقة، وأنا أُقدِّم لامتحان الثانوية العامة، وحقاً حقاً خائفة فالموضوع يشغل تفكيري، لذلك أرجوكم أن تردُّوا عليَّ بأقرب وقت.
من قرابة الأربع سنين كنت أعاني من أشياء غريبة وأفعال وأفكار غريبة، في بداية الأمر كنت أعتقد أني مجنونة وأن هذا ليس طبيعيًّا، ولكن بعد ذلك وبعد أن بحثت مُطوَّلًا وجدت أني أعاني من وسواس قهري.
كنت في البداية أعاني من أني أقوم بتكرار الشيء أكثر من مرة فمثلاً كنت دائماً أخاف أن أنشر صور لي على مواقع التواصل الاجتماعي وأبقى أتأكَّد أني لم أفعل ذلك، وكنت أخرج من الموقع وأدخل وأرجع لأتأكد أني لم أنشر شيئاً وأبقى هكذا ساعات، وهذا شيء بسيط من الأشياء التي كنت أُكرِّرها وأتأكد منها.
وبعد فترة أتتني أفكار أني سأقتل والداي أو أؤذيهم بعد رؤيتي لفيديو أحدهم قتل شخصاً، وبقيت هكذا مدة طويلة... وبعدها فترة فكرة أني سأسرق... وبعدها أتتني أفكار أني شاذة جنسياً، وكنت طول الوقت أبحث عن الموضوع وأتاكد أنه وسواس، حتى وصلت لمرحلة لم أعد أعرف ما أنا، ولجأت إلى أن أتحدث مع الشباب (مع أن هذا مخالف لتربيتي) لأثبت لنفسي أني لست شاذة، ولكن تخلصت من الموضوع لفترة وعدت أنجذب للرجال بشدة، وأنا أحب أحدهم الآن... أتتني بعدها وساوس في الدين، وحاولت جاهدةً التخلص منها ولكني لم أستطع، وما زلت أعاني من الأمر ولكن بصورة أخف الآن.
من كم يوم كنت أحضر فيديو لفتيات مُغنِّيات، وقلت بيني وبين نفسي أن هذه الفتاة جميلة فعادت تلك الأفكار بأني شاذة، فذهبت للمتصفح لأتأكد من أني لست شاذة وأنه عندما أقول عن فتاة أنها جميلة فهذا لا يعني أني شاذة، وبينما كنا أقرأ إحدى الاستشارات هنا على موقعك كان أحدهم يقول أنه يعاني من "الشذوذ الجنسي الغير منسجم مع الأنا"، وزاد خوفي من أن أكون هكذا وأنا لا أعلم، وبقيت أقرأ في المواضيع حتى وصلت لشخص يقول أنه مزدوج الميل الجنسي، لم أكن أعلم ما معنى هذا فذهبت لأرى ما هو فاتَّضح لي أنه ينجذب للجنسين، فأتتني أفكار أني أنجذب للجنسين، وأنا خائفة جداً من هذا.
حقيقةً من فتره كنت أشاهد الإباحية، وكنت أشاهد فتاة تقوم بالعادة السرية لوحدها، ولكني لم أفكر بأني أريد أن أكون معها، فقط كنت أرى ذلك ولم أفكر أن أقوم بشيء معها، ولكن هذا أخافني، فهل أنا شاذة؟ ولماذا كنت أنظر لتلك الفيديوهات؟... أيضاً عندما كنت أصغر من هذا العمر للأسف انجرفت وراء هذه القذارة وكنت أنظر لفتيات عاريات، فهل يعني هذا أني شاذة؟
رغم هذا فقد كانت كل تخيلاتي عن رجل وامرأة قبل الوسواس، ولم أفكر يوماً بعلاقة تكون بين امرأة وامرأة، ولكن تأتيني أفكار أني كنت أحب رؤية هذه الفتيات لأني لست طبيعية... أريد أن أعرف هل أنا مزدوجة الجنس أم لا.
من بعد وسواس الشذوذ وأنا أتجنب أي شيء يخص الشواذ لأني لا أريد أن أكون مثلهم، وبعد أن قرأت تلك الاستشارة عن ازدواجية الميل الجنسي زاد خوفي من أني أميل للجنسين، فبعد وسواس الشذوذ كنت إذا رأيت فتاةً جميلة بيني وبين نفسي أقول أنها جميلة، ولكن أسأل عن رأي فتاة أخرى حتى أتأكد من أني طبيعية ومثل الآخريات لا أكثر ولا أقل (أتمنى أن تفهموا قصدي، يعني أني أسأل إذا كان البنات الثانيين بفكروا نفس تفكيري).
ولكن بعد أن تخلصت من الوسواس هذا أتتني فكرة أني مزدوجة الجنس، ولكن ولا مرة بعمري قلت بأني أحب هذه الفتاه (أي بطريقة خاطئة) وأني أريدها أو أريد أن أكون معها، أنا فقط كنت إذا رأيت فتاةً جميلةً أقول أني أريد أن أكون مثلها أو أضع نفسي مكانها.
تأتيني أفكار أني أريدها أن تكون وساوس لأنها متعارضة مع ديني، لكني حقاً لا أريد أن أكون هكذا، لا أحب أن أكون هكذا، وبنفس الوقت تأتيني الأفكار لتقول لي "أنتي تحبين هذا، ولكنَّك خائفة".
أنا حقاً لا أعلم إذا كنت طبيعية أم لا... أرجوكم أخبروني هل هو وسواس أم أني هكذا أم أن الموضوع كله ليس وسواس بل حقيقة، أرجوكم أريد أن أعرف.
علماً بأني كأي فتاة أقول أني أريد الزواج من شخص ذي عضلات ووسيم، لكنني لم أعد أعرف إذا كان ما أفكر فيه صحيحاً أم خاطئاً،
أنا لا أعرف من أنا، وللأسف لا أستطيع أن أذهب لتلقي العلاج فأنا من عائلة ليست مُتَفَهِّمة لهذه الدرجة.
4/12/2020
رد المستشار
صديقتي
الوساوس هي ستارة دخان تخفي وراءها فكرة أو إحساس لا تستطيعين تقبله.. انجذابك للفتيات في الغالب ينتج عن افتقادك للمشاعر الدافئة مع أمك.. اجعلي علاقتك مع أمك (أو بديلا لها مثل خالتك) علاقة جميلة بدون محاولة تغيير الآخرين وإنما عن طريق تغيير وجهة نظرك وطريقة تعاطيك مع الأمور.
العنف الذي تتخيلين نفسك تفعله مثل السرقة أو الضرب، يأتي من غضبك الشديد نحو نفسك ونحو آخرين.. الغضب ينتج عن انتهاك أو مخالفة لقانون ما.. ما هو قانونك الذي خولف؟؟ أهو قانون طبيعي أم مجرد اختراع جذافي من المستحيل تحقيقه؟؟ وساوس العقيدة لها صلة قوية بغضبك نحو شخص ذو سلطة عليك.
من الطبيعي أن نرى الجمال في الجنسين ولكن هذا لا يعني الشذوذ أو الميل إلى الجنسين معا.... مشاهدة فتاة عارية والإعجاب بها لا يعني الشذوذ بالضرورة.... ما الذي تحبينه في هذه المشاهدة؟
الوسواس كما قلت ستارة دخان أو تمويه لكي تركزي على فكرة لا دليل عليها من أجل أن تهربي من مواجهة فكرة أخرى تزعجك أو تؤلمك ولكنك لا تجرؤين على الإفصاح عنها ولو لنفسك.
أنصحك بمراجعة معالج نفساني لمناقشة هذه الأمور
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب