أريد حلًّا
من شدة الألم الداخلي أكفر وأقول أن ما يحدث معي ليس عدلًا، أرى كل شيء متاحًا أمامي، كل شيء جميل كنت بارعًا في فعله قبل لم أصبح قادرًا حتى على التفكير فيه، إنني أعيش وسط سجن يسمى بالذهان أو الفصام، سجن نفساني يوجد تحديدًا داخل عقل كل سجين دخله، هناك من سُجِنَ وهو برئ لم يَقُم بأي جريمة، وهناك أمثالي.
أُحدِّثُك عن جريمتي وهي أني لم أستمع لكلام وَالِدَيَّا، وفعلت ما أردت، اتبعت شهواتي واستعملت المخدرات كثيرًا مرارًا وتكرارًا... ولقد وهبني الكون فُرَصًا للخروج من هذا السجن لكني رفضتها وأكملت مشواري في عالم المخدرات... حتى أقرب أصدقائي نَبَّهوني من استعمال مخدر "LSD" لكني فعلت العكس.
وها أنا منذ سنة وأنا السجين داخل عالم موازي لعالمنا الذي نعيش فيه، لكنه يبقى أجمل من ذلك الذي أنا الآن موجود فيه... آهِ لو أحكي لك يا صديقي عمَّا يدور في عقلي إمَّا أن تَستَهزِء ضاحكًا وإمَّا أن تَفِرَّ خائفًا رغم ذلك... سأحكي لك لعلَّ في الكتابة راحة.
لقد أخطأت في حق الله، وارتكبت أعظم الذنوب، وذهبت إلى كاهنة، وأخبرتني بعديد من الأحداث عن مستقبلي، وتلاعبت بعقلي كما شاءت مُستَغِلَّةً براءتي لأني وقتها _والله شاهدٌ_ كنت غير واعِ بخطورة ما أفعل... ومرَّت الأيام وأصبحت أزورها أسبوعيًّا، وصدَقَت في بعض أقوالها (بمعنى صارت بعض الأحداث التي سَرَدَتها لي).
ومن هنا دخلت في وسواس قهري تَسبِقُه رحلة سيئة تحت تأثير المخدر، وجاءتني صورة هذه العرَّافة على شكل شيطان، ومن ثمَّ انطلق الوسواس بهذا الأمر، حتى وأنا في إيطاليا كانت تراودني وسواسها وما أخبرتني به، فقد أخبرتني أني سأتعرف على فتاة وأنها ستساعدني، وحدث ذلك من الليلة الأولى التي وصلت فيها، وأخبرتني أني سأتزوجها لكن لم يحدث.
وبقيت سنة كاملة والوساوس تُلَاِحُقني ولا أستطيع إخراجها من عقلي، لدرجة أني صدقت أنها سحرتني... وبعدما افترقت مع الفتاة وجدت حالي وحيدًا، لكن وجدت عملًا، بدأت في العمل، خفَّت هذه الوساوس قليلًا، وكان عملي توصيل الأكل إلى الزبائن بالدَّراجة، وفي ليلة من الليالي كنت بِصَدَد توصيل الأكل لأحدهم، وكنت في داخلي أُرَدِّد "لا تَخَف إن الله معك، لا تخف"، وفجأة تأتيني فكرة أني رسول جديد أتيت لأُغَيِّر هذا الجيل (أي الشباب من عمري) وأن أدعوهم إلى التوبة، فأوقفت دراجتي وقلت "أنت جُنِنتَ بالفعل"، وأوصلت الأكل لصاحبه، وذهبت للمطعم، وطلبت منه العودة للمنزل، وعدت للمنزل ولم أَنَم، وفي الصباح اتصلت بشيخ رَقَاني فراحت كل وساوس تلك العرَّافة، وبَقِيَت فكرة أنني رسول تلاحقني، أنا لا أُصَدِّقُها لكن لا أستطيع إخراجها من عقلي.
ذهبت لطبيب نفساني، ووصف لي دواء آخذه الآن ومنذ 20 يوم، لكن الفكرة لم تختفي بعد...
أريد أن أرتاح، تعبت والله تعبت، يا الله إنني أتعذب.
24/1/2021
رد المستشار
شكراً على رسالتك.
النص بِرُمَّتِه مُرتبك فكرياً.... لا يوجد أمامك سوى ما يلي:
أولًا: تتوقف عن استعمال أي مواد كيمائية محظورة (مخدرات) مهما كانت.
ثانياً: تُراجِع مركزاً للطب النفسي حيث تعيش (إيطاليا)، وتلتزم بخطة العلاج التي يتم الاتفاق معك عليها.
لا يستطيع الموقع التعليق على التشخيص ولا العلاج..... لا تتم الاستجابة للعقاقير بسرعة، وهناك حاجة إلى إعلام من وصفها لك حول مقدار التحسن الذي تشعر به أو لا تشعر به، ولكن لا تُوقِف استعمالها.
وفقك الله.