وسواس النجاسة: الثياب والعرق!! م
جحيم الوسواس والتفتيش عن البول
قبل أي شيء أشكر موقعكم على ما يقدمه لنا من معرفة ومساعدة على حل مشاكلنا .. أريد أن أطلب منكم رجاااء أن تردوا على استشارتي في أقرب وقت ممكن حيث أن كل يوم يمر تزداد معاناتي أكثر وأكثر،....
بدأت معاناتي منذ 4 سنوات مع الوسواس في أمور مختلفة وبدأت كالعادة في الصلاة والسهو فيها وهل صليت 3 أم 4 أم 5 وتطور الأمر حيث أصبحت أشعر بنزول قطرة بول في الصلاة وبعد ذلك تطور الأمر أكثر وأكثر وأصبحت أجد لونا بنيا في السروال وأشك أنه نجس حتى قمت بالكشف عند الطبيب وقال لي ليس عندك شيء يسبب هذا قد يكون عرقا....
وبعدها انشغلت عن الأمر وقررت التخلص من الوسواس نهائيا وأقدمت على ذلك بالفعل وكنت أعتقد أن المعاناة انتهت ولكني لم أعلم أنها بداية الجحيم .. إحساس الشعور بخروج البول مني أثناء الصلاة لم ينتهي وبدأت أقرأ فتاوى بعصر الذكر والاستبراء بطرق مختلفة وفي مرة وبعد الانتهاء من الصلاه نظرت إلى العضو فوجدت بللا على رأس العضو وفي هذه اللحظة اسودت الدنيا قدامي..... رحت كشفت وللعلم أنا شاب مصاب بالسكري من النوع الأول
المهم قال لي الطبيب إنك مصاب ببعض الاحتقان في البروستاتا لأنك لم تتزوج بعد وهذا يحدث لمعظم الشباب وقال لي ما تجده يسمى فائل إفراز البروستاتا وليس بول المهم بعدها أصبحت أبحث عن طريقة تمنع خروج هذا السائل في البداية جربت أن أكون شخصا طبيعيا فذهبت إلى الحمام وبعد توقف البول مباشرة استنجيت وقمت وبعد ما خرجت وجدت نقطة بول قد خرجت مني فبدأت بعصر القضيب والقيام والقعود فوجدت هذه النقطة لا تخرج ولكن يوجد تسريب بسيط على رأس الذكر أراه بعيني بعد أن نشفت العضو ..
قرأت على شبكة الإنترنت طريقة للخلاص من المشكلة تتمثل في خض العضو بمعنى أني أقف وأغمض عيني وأبدأ أنحني حتى أقترب من الوقوع وأسند على الحيط فتحدث الخضة وتخرج نقطة بول جربتها وبالفعل خرجت نقطة بول ولكن لا فائدة ما زال التسريب موجودا الذي ألقاه بعد الخروج من الحمام .. قررت أن أتبع طريقة وأفتش يوميا أكثر من مرة حتى لا أجد هذا التسريب لمدة 4 مرات وبعد ذلك أتوقف عن الوسوسة ولكن لا فائدة مرة ألقى التسريب ومرة لا ألقى شيئا والمصيبة الأكبر كانت في باطن الذكر أو الفتحة عندما أفتحها بعد التبول أجد بها بللا كثيرا ..
نصحني أحد الأصدقاء بأن أضع منديلا بعد التبول وأنزعه بعد فترة وأستنجي مرة أخرى ولكن عقلي يرفض هذه الفكرة تماما لأنها ستدخلني في جحيم آخر لأني كما ذكرت في البداية شخص موسوس فأنا عندما أدخل إلى الحمام أخلع ملابسي التي في الأسفل بالكامل حتى لا تصاب برشاش بول مع أنني أتبول جالسا ولكني أيضا أخاف من الماء الذي أستنجي به وأعتبره نجسا وكل هذا بسبب بعض الفتاوى على الشبكات الإسلامية التي بدل أن تحل الموضوع تعقده أكثر وأكثر فكيف لي أن أضع منديلا وبعد دقائق أنزعه وأشك في انتقال النجاسة وأبدأ في الدخول إلى الحمام ثانيا والاستنجاء ثانيا وخلع ملابسي ثانيا {سأبقى اليوم بأكمله في الحمام}
آخر مشكلة أعاني منها وهي عندما أريد أن أتبرز يخرج البول تبعا وهذه المعاناة تحدث في كل تبرز فأبقى أنتظر البول حتى يتوقف فكلما ضغطت لإخراج البراز خرج البول وقد أبقى ساعة كاملة على هذا الوضع ..
أصبحت أخاف كثيرا من أن أخرج ريحا حتى لا يخرج البول معه .. أصبحت أصلي كل صلواتي وأنا على شك بأني غير طاهر .. أهملت مذاكرتي والامتحانات تقترب وأنا أقترب من الضياع لا أعلم كيف أعيش طبيعيا مرة أخرى ؟؟ كيف أخرج من الحمام ولا أذهب إلى الغرفة وأغلق الباب وأبدأ في التفتيش حتى أهلي بدؤوا يشكون في أمري يظنون أني أفعل معصية وأنا في الغرفة وغالق الباب .. أتبول وأعصر وأقوم وأقعد وأتنحنح وأمشي وأفعل كل شيء وفي النهاية أجد نفسي أمام التسريب البسيط على رأس الذكر وأبدأ بتغيير ملابسي كلها ..
فكرت في مرة أن ما أراه بعد التبول هو ماء وليس بول فبدأت بتنشيف العضو وتنشيف باطنه ولكن الباطن لا يجف كل ما أنشف يعود البلل .. أصبحت مثل المجنون أعيش ضغوطات نفسية لا يعيشها رؤساء الدول.. اختفى التفاؤل والبهجة من قلبي أصبحت لا أريد أن أستيقظ من النوم لأني أعلم ما ينتظرني من جحيم ...
رجاء رجاء رجاء أن تقرؤا الاستشارة بالكامل وتفسروا حالتي وتلهموني الصواب وماذا أفعل في باقي حياتي بعدما أضعت السابق ..
شكرا لكم
12/2/2021
رد المستشار
الابن الفاضل "أحمد عامر" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
ما ذكرته لنا في هذه المتابعة يفيد في توضيح مدى معاناة الموسوس وهو يترنح بين حبائل الوسواس...... فيقرأ ما لم يكتب لحالته ويستفتي من لم يعلم بحالته أو لم يفقهها (ليرد عليها كما يرد الفقيه) فيجيئ الرد فاتحا أبوابا للوسواس زيادة عما كان !! مع الأسف هذا يحدث مع كثيرين لكن من يتلقى القول من فقيه عارف بأحوال الموسوسين فيسمعه ويلزمه فقد نجا بفضل رب العالمين... وأسأل الله أن تكون من هؤلاء.
بداية دعنا ننجي العبادة ما استطعنا وهذا بمقدورك إن شاء الله، ما قالته د. رفيف الصباغ في ردها على متابعتك الأولى يساعدك لتنهي مشكلة الاستبراء من البول (وهو بالأصل لا يجب على موسوس على الأقل حسب المذهب المالكي) ومشكلة النية للعبادة ومشكلة انتقال النجاسة ومشكلة التعرق ومشكلة القولون والريح (وأزيد على قالته رفيف أن 90% على الأقل من أعراض مرضى القولون العصبي المواكب للوسواس القهري يتحسن إذا أهملت الموضوع تماما)..... يعني أنك لو سمعت الكلام وأخذت الرخص ستنتهي معاناتك حتى مع القولون العصبي.... وبهذا توفر طبيب الباطنة... فهل توافق على أن ننجي العبادة ؟
أقصد أنك إذا اتبعت الواجب شرعا على من هم في حالتك وهو ما ذكرته لك رفيف ويعني أنك ستكف عن شغل نفسك بعملية الاستنجاء كلها وتقوم وتتوضأ من غير نية ولا تسمية ولا مدافعة للريح ولا اهتمام به حتى ولو خرج ثم تصلي وأنت في كل هذا كالقطار أو المترو أحادي الوقوف الذي لا يهتم بغير القضيبين الذين يسير فوقهما ولا يلتفت لوسواس من اليمين ولا اليسار ولا غير ذلك (حتى ولو كان خروج الريح أو نزول نقطة بول فكلها في حالتك وساوس وتبقى وساوس حتى ولو اكتشفت يوما أنها حقيقية)، والقطار لا يحاول التذكر ولا قلب رأسه لينظر فيما مضى من خطوات العبادة ولا يستطيع أن يتوقف إلا في المحطة الأخيرة وهي التسليم.... أي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... ويصح بالمناسبة أن تسلم مرة واحدة على اليمين (وليس مرتين) وذلك على المذهب المالكي وأنت من المميزين (ككل الموسوسين) في الشرع الإسلامي بحيث تخلط بين المذاهب كيفما تشاء.... يعني يمكنك الوضوء على الحنفية والصلاة على المالكية.
أخيرا إذا نفذت ما نصحناك به فاعلم أن عليك التحلي بالصبر والإصرار والطمع في رحمة الله عز وجل.... وتوقع أن يأتيك الوسواس بكل حيلة بما في ذلك أنك تستهين بالعبادة أو بالنجاسة أو أو ....إلخ. ولا يكونن رد فعلك لهذا إلا مزيدا من الصبر والإصرار والطمع في الله.... جرب هذا أسبوعين يا "أحمد" وسينهزم الوسواس على الأقل في العبادة.
ربما ستقول لي ليست لدي وسوسة إلا في العبادة وسأقول لك غالبا هذه ليست هي الحقيقة.... فربما وساوس أخرى موجودة وتراها غير مهمة أو لا تدري أنها وساوس وربما ستظهر وساوس أخرى بعد التعافي من وساوس العبادات... ولذلك من المهم وربما اللازم أن تتواصل مع طبيب نفساني... وعقاقير علاج الوسواس بعد أن يصفها طبيب عاينك، وبجرعات صغيرة يمكنها أن تعينك على تنفيذ التعرض ومنع الاستجابة التي نصحناك بها أعلاه لمناجزة وساوس العبادات.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.