السلم عليكم موقع مجانين
تراودني أفكار وأحاسيس في نفسي وعقلي أني قوي وأني أُشْبِه فلانًا من الناس، وكذلك في نفسي، كمثال: "أني كنت عايش حيات صعبة ومليئة بالأحداث، والناس كانوا يلاحظونها، وفجأة توفيت"، فأشعرمع ذلك المثال بسعادة فأُكَرِّره في نفسي، وأكررغيره من الأمثلة... وعندحديثي مع الناس بعد تلك الأشياء أشعر بنفس أعراض الرُّهَاب، وفي حال حاولات أن أقطع تلك الأشياء لا أستطيع، وإن قطعتها أرتاح راحة ممتازة وتذهب أعراض الرهاب.
أرجو التَّمَعُّن في هذه الرسالة بدقة وكشف تفاصيل عقلي ونفسي، وما أسباب تلك الأشياء... كما أني أعلم حضرتك أنِّي أحاول أن أذهب إلى أي طبيب نفسي بتَخَفِّي أو إلى أي مرشد أو مدير وحدة إرشادية لتَثْقِيفِي وعلاجي سلوكيًّا فقط، ولا أحاول أن أتعالج بواسطة عقاقير بسبب الخوف من الإدمان والتدهورالصحي والعقلي _كَفَانِي الله وكفاكم_.
أنا لم أستخدم أي عقار نفسي أو صحي قوي التأثير، وذلك بسبب عودة الدوخة لي من أَهْوَن الأدوية.
ماذا أفعل ؟؟
31/1/2021
رد المستشار
عزيزي، من مِنَّا لا تُرَاوِدُه أفكار وخيالات نشعر من خلالها أننا نستطيع تحقيق أمنياتنا وتحقيق أحلامنا..... إننا نرحل قليلًا عن عالمنا لنعيش لحظات نستطيع أن نُنَفِّس فيها عمَّا يجول في أنفسنا، ولكن يكون ذلك للحظات ثم نعود لواقعنا أيًّا كان هذا الواقع حُلْوًا كان أو مُرًّا، لكن ليس علينا أن نعيش أحلام اليقظة ونسترسل بهذا الحلم الذي قد لا ينتهي لندخل في متاهة الخيال اللامتناهي، فيجعل حياتنا جحيمًا لنا ولمن حولنا.
من حقك أن تحلم وتفكر ويُرَاوِدُك الإحساس الجميل وأن تكون قويًّا، لكن أرجو أن يكون كلٌّ من تفكيرك وأحلامك في الحدود التي تُمَكِّنُك من أن تعيش حياة أسرية وعملية طبيعية تستطيع فيها تحقيق ما يمكنك تحقيقه من سعادة لك ولأسرتك.
أما فيما يخص الرهاب الذي ذكرته: يبدو أنك تستطيع أن تعبر عمَّا تختلج به نفسك، مما يدل على أنك خجول وعلاقتك بالآخرين محدودة.
أنت لست بحاجة لعلاج دوائي، ويمكنك فعل الآتي:
• فكر في مخاوفك لتتعَرف على المواقف التي تُسَبِّب لك توترًا زائدًا.
• ابدأ بخطوات قليلة، حدد أهداف أو نشاط يومي أو أسبوعي للمواقف التي لا تسبب لك توترًا قويًا.
• بعد ذلك مارس نشاطًا بصورة تدريجية إلى أن تجد أن قلقك ومخاوفك تجاهها صار أقل.
• اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا.
• تناول الطعام مع أحد الأقارب أو الأصدقاء أو المعارف في مكان عام.
• احرص على أن تنظر في أعين الآخرين، مع ابتسامة لا تُفَارِق مَحْيَاك.
• شارك في المواقف الاجتماعية من خلال التعامل مع الأشخاص الذين تشعر براحة تجاههم.
• لا تحاول تجنُّب المواقف التي تثير أعراض قلقك.
• وإذا تعرضت بالفعل لأحد المواقف المحرجة تذكَّر أنك ستتجاوز ما تشعر به، وستنجح في التعامل مع ذلك.
كما يمكنك التخفيف من قلقك كما يلي:
• التواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة، أو الانضمام إلى مجموعة توفر فرصًا لتحسين مهارات التواصل.
• ممارسة أنشطة ممتعة أو مهدئة، مثل الهوايات.
• تذكر نجاحاتك، ولا تركز فقط على إخفاقاتك وفشلك.
• كلما شعرت بالارتباك تذكر الهدوء، وخذ نفسًا للاسترخاء.
• كافئ نفسك عندما يكون أداؤك الاجتماعي جيدًا.
وإليك قليل من التمارين:
• الاسترخاء: تساعدك على تقبُّل الموقف قبل التعرض للموقف.
• التنفُّس: بأخذ شهيق عميق وحبسه لثوانٍ، ثم زفير ببطء، ويُكرَّر ذلك عدة مرات يوميًا.
بالتوفيق.