الوسواس القهري
السلام عليكم يا دكتور أنا عندي وسواس قهري في الوضوء والطهارة، والذي أتعب حياتي كلها وسواس الطهارة أنا أدخل الخلاء وأقضي حاجتي وأقعد دقيقة وأحاول أجيب لو في بول لسه متبقي مني تاني وأستنجي وخلال الاستنجاء كل ما أستنجي أحس أن فيه حاجة نزلت مني كل ما أستنجي إحنا حمام بلدي كل ما أستنجي بالشطاف أحس أن خلال الاستنجاء نزلت مني بول ثاني أصبحت أكمل بالكوب نفس الإحساس يحصل لي إن تجاوزت وقمت أثناء القيام أشعر بخروج بول مني وكذلك عند التنشيف فأنا يا دكتور حقيقي مش عارفة ذا مجرد شعور وهمي ولا حقيقي وإن كان حقيقي فماذا علي أن أفعل وحكم الدين في صلاتي؟
المشكلة الثانية في الوضوء أنا مريضة كولون عصبي وآخذ العلاج ولكن دائما بطني فيها هواء وأصوات أحيانا بيرتد الصوت لأسفل بطني وأشعر أن خرج شيء ولكن ليس بيقين ذا يحصل أغلب صلواتي وأحيانا في الصلاة الواحدة أكثر من مرة ومرتين وثلاثة فما حكم الشرع لو كان بيحصل معي يوميا ؟؟ مع العلم أني دائما عند الوضوء نفسه يخرج شيء من فتحة الفرج أشعر بحركة أو هواء خاصة عند رفع رجلي للغسل في الوضوء
أرجو الرد على أسئلتي فقد جعل الوسواس حياتي جحيما يا دكتور
أنا آنسة عندي 28 سنة ولست متزوجة
14/2/2021
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Doaa Waheed" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
بالنسبة لمشكلتك مع الاستنجاء المطلوب منك هو أن تبدئي الاستنجاء بعد انتهاء تيار البول دون أي انتظار أي ممنوع (وأحاول أجيب لو في بول لسه متبقي مني).... ثم مباشرة تغسلين مكان خروج البول دون أن تلقي بالا لغير ذلك.... حرفيا هذا هو المطلوب.... طيب يا دكتور هناك أماكن أخرى قد يكون أصابتها نقطة.... الرد هو لا تهتمي !!.. طيب يا دكتور أشعر بأن هناك نقطة أو أكثر تخرج أثناء الاستنجاء.... الرد هو لا تهتمي !! طيب نقطة تخرج بعد الاستنجاء الرد هو لا تهتمي !!.... إذا كان هدفك هو الخلاص من الوسواس والحفاظ على صحة الطهارة وصحة الصلاة عليك أن تنفذي ما طلبته منك... قومي وتوضئي وتوجهي للقبلة وصلي.
وردا على سؤالك (يا دكتور حقيقي مش عارفة ذا مجرد شعور وهمي ولا حقيقي وإن كان حقيقي فماذا علي أن أفعل وحكم الدين في صلاتي؟) غالبا يكون الشعور وهميا لكن حقيقة الشعور لا تعنينا فقد يكون حقيقيا ولا يغير هذا من الحكم أو الواجب عليك فعله شيئا.... تجاهلي وأهملي وكلما كنت أكثر تجاهلا وإهمالا لهذا الأمر كلما خفت حدة الوسوسة ولو بعد حين.
المشكلة أن ما تفعلينه يزيد المشكلة لا يحلها وكلما انتظرت البول كلما نزل لأن الكلى لا تتوقف عن ترشيح البول إلى المثانة 24×7 وقعدة حضرتك مع الحزق في انتظار البول ستجعله لا ينتهي نزوله.... في حين أن تنفيذك ما نصحتك به سينهي المشكلة خلال أسبوعين كحد أقصى بشرط التنفيذ الحرفي لما قلته أعلاه.... لكن يا دكتور كيف يصح الوضوء والصلاة بعد هذا.... تصح صلاتك بلا أي شك على مذهب المالكية لأن تحري التطهر من النجاسة لا يجب على الموسوس، ولأن الصلاة تصح مع وجود النجاسة على الجسد أو الثياب أو مكان الصلاة (وهذا للسليم والموسوس) على مذهب المالكية....
وحل المشكلة الثانية في جوهره هو نفس حل المشكلة الأولى يعني التجاهل العظيم!!!.... ولكن من المهم أن أبين لك أن 90% من أعراض القولون "العصبي" لديك وخاصة الانتفاخ (الذي يزيد أيام الوضوء والصلاة مقارنة بأيام الدورة الشهرية) مرتبط أساسا بوسواس خروج الريح أثناء العبادة يعني إذا سمعت كلامي قد تنتهي عذاباتك مع القولون وربما تتركين عقاقيره!! وخذي ما قالته فقيهة الموسوسين على مجانين د. رفيف الصباغ لأحدهم وقد قال : (أنا مصاب باضطرابات القولون العصبي بسبب حالتي النفسية السيئة، فعندما أبدأ في الوضوء للصلاة أخاف وأتوتر من خروج الريح، وهذا التوتر هو ما يأتي بالريح والضغط، فأصبحت أعيد الصلاة) فقالت رفيف -باعتبارها مشكلة طبية (دون سلس الريح فموضوع آخر)- (ولا أستطيع إفادتك شرعًا إلا بأنه إذا لازمك الريح عند كل صلاة بحيث لا ينفك أبدًا أبدًا ولا فائدة من الإعادة، فأنت في حكم من معه سلس ريح، ولا ينتقض وضوؤك حتى لو خرج الريح منك أثناء الصلاة، وتصح صلاتك)...
وأما أنا وعلى صغر علمي الشرعي مقابل رفيف (التي وهبته حياتها) فأستطيع إفادتك شرعا بأن مريض وسواس خروج الريح والذي عادة يحدث معه الخوف والتوتر عند الإقدام على الوضوء أو الصلاة أو التلاوة.... إلخ يأخذ حكم مريض سلس الريح من بابه... أي دون تفاصيل.... فهو أي مريض وسواس قهري خروج الريح سيشتاط توتره وخوفه من خروج الريح فيدخل الحمام قبل الوضوء احترازا من وجود ريح وقد يعصر بطنه إن استطاع (والخوف من الريح ينفخ أحشائه بالريح) ثم هو سيقف قبل الوضوء برهة يستشعر أحشائه هل فيها شيء من ريح ؟؟ (والخوف من الريح ينفخ أحشائه بالريح) ثم هو سيبدأ الوضوء (أحيانا في خضم وساوس وقهور أخرى تتعلق بأفعال الوضوء والشك والتكرار) فيتوضأ (والخوف من الريح ينفخ أحشائه بالريح) ثم يستشعر الريح في بطنه أو دبره.. .خاصة عند رفع إحدى رجليه.. ثم يستشعر أنه خرج وقد يخرج فعلا لأن (الخوف من الريح ينفخ أحشائه بالريح)، وقد لا يخرج شيء لكن المسكين قد يشم وقد يسمع وقد..!! ولا شيء يخرج!! المهم أنه سيشك فيعيد بعض أو كل الوضوء ثم هو قد ينهي وضوءه شاكا ليلحق الصلاة.... ثم هو يعود ليعيد الوضوء والصلاة.... هذا المريض أولى (من مريض القولون العصبي الطبي في رأي رفيف..) أولى بأن نقول له: (لا ينتقض وضوؤك حتى لو خرج الريح منك أثناء الصلاة، وتصح صلاتك) لأن لك حكما خاصا بالموسوسين.... الأهم من هذا هو أن من يجرب ما أقول ويثبت على ذلك أسبوعين يجد تحسنا حقيقيا في أعراض انتفاخ القولون.... وبيننا التجربة يا "Doaa Waheed".
وأما موضوع خروج الريح من الفرج فذكرتني بحكاية علياء وساوس الاستنجاء : المهبل أم المبال؟ من أين الهواء !!؟ ونصيحتي أن تصرفي اهتمامك عن موضوع ريح الفرج هذه.... فوضوئك لا ينتقض بأي ريح.
اقرئي على مجانين:
وسواس الوضوء: خوف نهجان قطرة.. بطلان!
وساوس التهيؤ للعبادة الاستنجاء الوضوء الغسل!
وسواس خروج الريح الأحكام الخاصة!
بنتي ووسواس خروج الريح الشك التكرار!
وسواس خروج الريح مهما أطلت في الحمام!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.