هل الشك الذى يُساوِرُني دائمًا وسواس؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أنا كنت أتعالج من الوسواس القهري، وبعد عام من استقرار الحالة أوقفت العلاج، بعدها بدأت وساوس خفيفة أتعامل معها بالتجاهل، إلى أن جاء الشك في الدين... أنا أعلم أنه لا بد للكون من خالق، وأنه قادر على كل شيء، لذلك عندما أُشَكِّك في شيء أُذَكِّر نفسي بهذا الكلام، أشعر بالإيمان جزءً من الثانية، ثم يختفي ويعود الشك، وهكذا فى دوَّامة مستمرة.
أود أن أعرف: هل هذا الشك من نفسي أم هو من الوسواس؟ وكيف أتعامل معه؟ هل أتعامل معه بالتجاهل كباقي الوساوس؟
ولكن هذا شك في العقيدة ليس يُدْفَع أو يذهب مع التجاهل، بل يبقى في صدري، وأشعر بالنفاق وأنا أعبد الله أو أُصَلِّي!!
19/2/2021
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "إيمان"، وأهلًا وسهلًا بك في موقعك.
دائمًا نُكَرِّر للموسوسين أن الأحاسيس والأفكار التي تُلِحُّ عليهم غير سليمة بسبب الوسواس، ولا يُعْتَمد عليها، ولا يتعَلَّق بها حكم، هي كبرنامج مَعْطُوب يعطيك نتائج خاطئة.... وفي هذه الحالة يكون الاعتماد على المقاييس العقلية السليمة والمنطق.
الإيمان هو أن تُوقِنِي وتصدِّقي عقلًا، وليس شعورًا، بدليل أن الإيمان يكون عن طريق الأدلة العقلية والمنطقية، وليس عن طريق العواطف والمشاعر.
إذن أنت مؤمنة مهما كانت أحاسيسك ومشاعرك مُشَوَّشة، ولا يُهِمُّنا أَرَحَلَ شعور الشك أم بقي، لا قيمة للمشاعر مع وجود الوسواس.
وأرجو أن تكوني سألتِ طبيبك وأخبرته عن عودة الوساوس، فهو خبير بالطريقة التي تجعلها تزول قبل أن تشتد وتستحكم.
عافاك الله وطمأن قلبك.