أتمنى أن أجد مساعدة...
هذه الأيام _وبدون سابق إنذار_ عادت إلى ذاكرتي ذكرى كنت نسيتها تمامًا، حتى أني لم أكن أُعيِر لها اهتمامًا من قبل، وهذه الذكرى عادت إلى ذهني بعد أن كنت عائدًا إلى المنزل، حيث في هذا اليوم كنت عائدًا إلى المنزل سألني شاب في الثلاثينيَّات من عمره عن مكان أحد المَرَافق، وكان في السيارة، فقلت له أني لا أعرف، وبعدها طلب مني أن يُقِلَّني، وقلت له "لا، أنا أسكن هنا، فقط سأُكمِل الطريق على رجلي"، وبعدها أخبرني أنَّه لم يرني من قبل في الحي، وأنا كنت أسكن بحقٍّ على بعد خطوات، وبعدها ذهب، وعندما صعدت إلى المنزل بدأت أُحَلِّل الموقف "كيف لشخصٍ أن يسأل عن مكان أحد المرافق، وبعدها يطلب أن يُقِلَّ شخصًا غريبًا؟!"، فبدأت الوساوس تنتابني خاصةً عندما نادني "يا ولد" في حين أن عمري ٢٢ سنة، فقلت ربما لأني كنت بملابس رياضية وفي ساعات الصباح فظنَّ أني صغير، فبدأت أُحَلِّل وأقول "ربما كان بدِّه يسرق طَمَعًا في الكيس الذي كنت أحمله" ولكن قلت أنه كان في سيارة لا أس بها فكيف له أن يريد السرقة؟!.. وهنا الكارثة حيث بدأت أشك أنه ربما كان يريد شيئًا جنسيًّا بطلبه أن يُقِلَّني، فبدأت أشعر بالسوء، وبدات أفكر في أحداث مُشابِهَة لعَلَّني مررت بها.
تذكرت أنه قبل عامين فقط كنت خارجًا من أحد المكاتب في عمارة ووجدت شخصًا كبيرًا في السن (كَهْلًا) يبدو مهزوز الشخصية، وطلب مني أن أفعل معه فعلًا جنسيًّا، وقال "تعالى معي واعمل لي" فما كان مني إلّا أن بدأت أُعَيِّط معه وهددته أني سأضربه إن أعاد ما قال، وتركته بعد أن تمالكت نفسي وانصرفت، وبدأت أيضًا أُحلِّل الموقف ذلك، وقُلت "لماذا طلب مني هذا وأنا كنت آنذاك في عمر العشرين؟!"، قلت "لرُبَّما كان لأن وزني كان زائدًا تلك المدة... أو لربما ذلك اليوم كان الجو بارد وممطر، وأنا كنت بملابس خفيفة (قميص وسروال بدون جاكِت) في ذلك الجو البارد فظنَّ ما ظنَّه... وقلت لربما شخص مهزوز وأصلًا كبير سن، فهناك كثيرمن كبار السن المهزوزين في بلدي أسمع أنهم لهم قصص هكذا".
وكانت الذكرى التي أحدثت في نفسي وقع الصاعقة تمامًا، حتى أني لم أكن أُعِيرُ لها اهتمامًا من قبل، وهذه الذكرى أتت بعد أن بدأت أفكر وأسترسل وأعطي تحليلات عن الموقف الأول والموقف الثاني... هذه الذكرى هي عندما كنت في سن الثامنة كان عندي ابن خالتي يكبرني بـ ٤ سنوات ونصف، كان في عمر 13 تقريبًا، وكان يمتلك جهاز ألعاب، وكنت معجبًا بجهاز الألعاب ذلك، وكنت أطلبه منه وما إلى ذلك... وفي أحد الأيام كُنَّا في وقت القيلولة نائمين بجانب بعض، ففي الصغر في المنزل العائلي كُنَّا ننام بهذه الطريقة الواحد جنب الآخر، وفي ذالك اليوم أعطاني الجهاز، وكان هَمِّي وتركيزي في اللَّعِب واكتشاف الجهاز، فاستغل ابن خالتي ذلك وأعطاني الجهاز، وفي المقابل بدأ يتحسَّس أعضائي الخلفية وما إلى ذلك (فقط تحسَّس بدون أفعال أخرى)، تحسَّسني من فوق الملابس ومن داخلها، وبعدها كأنه شعَرَ بشيء خاطئ فتوقَّف وطلب مني ألَّا أخبر أمي لكي لا تعاقبنى، وانتهى الأمر.
الآن أنا في عمر 23 سنة، ودائمًا ما كان انجذابي باتجاه الجنس الأنثوي من يوم ما بدأت الوعي على الدنيا وحتى الآن... وأيضًا علاقتي بابن خالتي بعد هذه الحادثة كانت دائمًا علاقة عائلية عادية كعلاقتي مع جميع أفراد العائلة والناس الآخرين، حتى أننا كُنَّا نلتقي كثيرًا عائليًّا، وأقام معنا مدة في السنوات الأخيرة، وكان دائمًا حوارنا عاديًّا، حتى أنه لم تكن تأتيني تلك الذكرى عندما كنا نلتقي، وهو أيضًا الآن متزوج ويعيش حياة طبيعية... لكن عادت هذه الذكرى بعد أن استرسلت في الموقفين الأوَّلين، حيث أصبحت أشك في رجولتي وانجذابي، وأصبحت أطرح أسئلة على نفسي لم أكن أطرحها من قبل مثل: "هل أنا مثلي لأنه حدث لي ذلك الأمر مع ابن خالتي، ولمسني؟ هل أفسد رجولتي وثقتي ذلك الأمر؟"، حتى أنه في لحضة بعد تذكر ذلك اهتزَّت ثقتي وأصبحت خائفًا من حدوث مشاكل في الانتصاب من هذا الحادث، خاصةً بعدما قرأت مقالة على أحد المواقع وكانت مُعَنْوَنَة بـ "هو أيضًا... لماذا لا يتحدث الرجال عن تعرُّضهم للتحرش الجنسي؟"، وذُكِرَ فيها:
"ليته كان امرأة".. أكثر ما يُزعِج أحمد في حادثة التحرش التي يذكرها أنها أحياناً تهاجمه أثناء وجوده مع امرأة أخرى في أي فعل جنسي، ودون إرادته يؤثر تذكره لتلك الواقعة أحياناً على أدائه الجنسي، بل وانتصابه... ولم يحكِ تلك الواقعة إلا لامرأة تكبره سناً كان يحبها، ولكن تعليقها بسخرية على ما حدث أخجله، ولم يتحدث عن هذا الأمر مرة أخرى... فقلت: "أنا أيضًا لمسني ابن خالتي بشهوة"، حيث كنت أبحث عن الموضوع في جوجل ووجدت هذه الفقرة فزادت في شكي وقلقي أكثر.
أتمنى أن أجد المساعدة بكل مصداقية لأن الأمر سبَّب لي اكتئابًا وحزنًا وأثرًا في هذه الأيام... للعلم لقد كانت لي دائمًا علاقات مع الفتيات، ولم أنجذب، ولم أفكر قط بالانجذاب لذكور، حتى أنه عندما كان يأتيني الأمر في رأسي كهواجس لم أجد الأمر مثيرًا لي (عكس الجنس الأنثوي).
والمشكل الأكبر بعد نبشي وتحقُّقِي من جميع مواقف حياتي لم أتذكر سوى موقف ابن خالتي، وأنا مُتحقِّق أنه لم يسبق أن شخصًا لمسني في أعضائي في حياتي غير ذلك الموقف، ومع ذلك بدأت تأتيني وساوس أنه ربما هناك من قام بلمسي، وذهبت لأكثر من هذا وقلت "ربما هناك من اغتصبني ونسيت، فقط لا أتذكر"... وأبدأ في الرد على ذلك وأقول "لو كان صحيحًا لكان أول ما خطر في بالي بعد أن بدأت أبحث عن كل المواقف في ذاكرتي"، وبدأت أبحث في جوجل عن الذكريات المَنسِيَّة وإلى ذلك، وأقرأ أنه من تعرَّض لصدمة قوية ينساها وما إلى ذلك، وهذا الأمر جنَّنَنِي وأتعبني، والله هذه الفكرة حطمتني تمامًا...
أتمنى أن أجد حلًّا لكل هذا بالتفصيل،
وإن شاء الله يكون في ميزان حسناتكم، ولن أنسى لكم ذلك.
1/2/2021
رد المستشار
شكراً على رسالتك.
ما يستطيع الموقع عمله هو تحليل إطار الذكريات التي استرجعتها فجأة، وجميعها تتميز بمحتوى جنسي... لا يستطيع الموقع القول إن كانت هذه الذكريات مكبوتة وفجأة دخلت حيِّز الواقع، أو أنها أفكار وُهامِيَّة فُجَائِيَّة وُلِدَت من جراء إدراك حسي لم تشر إليه بوضوح في الرسالة... بعبارة أخرى يمكن أن تكون الظاهرة كما يلي:
١_ إدراك وهامي أنتج فكرة وهامية.
٢_ أفكار مكبوتة تم استرجاعها بسبب ضغوط بيئية.
٣_ إصابتك باضطراب وجداني.
الحل هو أن تتحدث مع طبيب نفساني لفحص الحالة العقلية لأن هذه الأفكار بدأت تؤثر سلباً عليك.
وفقك الله.