mona........@gmail.com
مشكلتي إني بـ underestimate myself ودايمًا مش واثقة في نفسي ولا الحاجة اللي بعملها اللي ممكن تكون حاجة عظيمة وحلوة جدًّا بشهادة الجميع، بس أنا مش بحس بده من جوايا، ومش بحكي لحد ده خالص، وده بينتج عنه إني بتوتر جدًّا أمَّا بتعامل مع الناس، وبشك في تصرفاتي، مش بيكون عندي ثقة فيها... ومشكلة تالتة مش عارفة هل ليها علاقة بده ولا منفصلة عنه إني بيكون عندي مشكلة تركيز، مش بعرف أركِّز، ودايمًا تفكيري وتركيزي مُشَتَّت...
فهل ده ليه حل؟
وشكرا لكم
1/3/2021
رد المستشار
مرحبا بكم ونشكركم على تواصلكم وثقتكم في خدمات موقع "مجانين" وإمكانية مساعدتكم
أتصور أن المشكلات التي تقدمينها هي مشكلات طبيعية يمكن أن تصيبنا جميعا في فترة من الفترات وفي يومنا وليلتنا، فجميعا يمكن أن نعاني منها بدرجات مختلفة وفي مواقف مختلفة من بعض من انخفاض الثقة بالنفس أو تشتت الانتباه. لكن دعينا من رسالتك نطرح بعض النقاط التي تساعدك:
الثقة بالنفس: ما تعانين منه ربما يكون أمرا طبيعيا فمن منا لم يأت عليه وقت ولم يشعر بضعف الثقة في موقف اجتماعي أو موقف امتحان أو موقف جديد، وربما نشعر بالثقة في مواقف ونشعر بانخفاضها في مواقف أخرى لأن الثقة بالنفس أمر نسبي يختلف من شخص لآخر وله معايير نوعية بمعنى أن منا من لديه درجة مرتفعة عامة ومنا من لديه ثقة في مواقف يتقنها ويشعر فيها بالكفاءة ربما تكون الكفاءة الاجتماعية أو الأكاديمية أو المهنية أو نصيبا مقبولا من كل ذلك. وهناك مواقف ربما نشعر أن قدراتنا فيها أقل أو خبراتنا في حاجة لتزيد.
فقد تشعرين أن هذه المشكلة التي تعبرين عنها كبيرة وضخمة وأنك فقط من تعانين منها، لكن حقيقة الأمر أنها لدى الجميع لذلك ربما لم تلاحظي ذلك وربما لم يلحظ عنك هذا الشعور كل من حولك.
ويمكنك أن تحددي أي المواقف بالتحديد تشعرين فيها بقلة الكفاءة أو الثقة بالنفس، وماذا يدور في عقلك وقتها وبعدها، يمكنك أن تتأكدي من صحة هذه الأفكار. ويمكنك مراسلتنا عن هذه المواقف بتفاصيل أكثر كي نساعدك وفق التفاصيل التي تقدمينها.
والإحساس بما نعمل وننجز: "مش بحس بده من جوايا" أحيانا لا نتحكم في مشاعرنا وقد تأتي مشاعرنا مناقضة لما يتوقعه العقل، فليس كل ما نشعر به يكون حقيقة وليس كل ما لا نشعر به يجب علينا أن نشعر به. قولي لنفسك ليس من الضروري أن أشعر بإحساس معين. أو حاولي التفكير في السؤال التالي: ما الشعور الذي تفتقدينه عندما تعملين شيئا عظيما؟ وهل يجب ولابد أن تشعري بشعور بعينه؟ أو ما يشعر به الآخرون تجاه إنجازك هل لابد أن تشعري بمثله؟ الإجابة ليس بالضرورة أن نبحث في هذه المشاعر أو نتحقق منها، دعي مشاعرك بحريتها في هذه المواقف، وسيأتي الوقت الذي تشعرين فيه بأن مشاعرك تنطلق بحريتها من داخلك دون أن تلزميها أو تطلبيها وبالتالي فإن لم تأت تبدأين في الشعور بالقلق. لذلك لا فائدة من مقاومة المشاعر أو تحديدها. الشعور الذي بداخلك مهما كان لا تراقبيه ولا تحاسبي نفسك عليه.
وبشك في تصرفاتي: مؤكد مزيد من التفصيل وطرح الأمثلة يمكن أن يفيد أكثر، لكن أريد أن أؤكد عليك أن جميعا لدينا أفكار حول تصرفاتنا لكن ليس جميعنا يعطيها نفس الاهتمام والتركيز، فحاولي مراقبة هذه الأفكار والانفصال عنها دون أن تعطيها الاهتمام ودون أن تعطيها التجاهل القصدي أو الإنكار أو التجنب والهروب منها، ببساطة قولي لدي فكرة عن تصرفاتي أو نفسي أو الآخرين تقول كذا..... أو مضمونها كذا.... وهذه مجرد فكرة، الفكرة ليست حقيقة وعاودي الانتباه لما أنت فيه.
وتركيزي مشتت: هذه نتيجة منطقية لأنك تصرفين طاقتك في التقييم والتفكير والشكوك، فطاقة الانتباه وسعته ستقل وتضعف وبالتالي فستتأثر مهامك، ثم يمكن أن تشعرين بضعف الثقة بالنفس.
كما عليك أن تأخذي في الاعتبار أنك طبيبة في بداية الطريق، فرحلتك العلمية والمهنية لم تنته بعد، وحياتك الاجتماعية لم تبدأ، فهذا قد يربكنا ويشتتنا.
أجمل لك القول: أن الشعور بانخفاض الثقة بالنفس وتشتت الانتباه غالبا يكون نتيجة لسبب أهم وهو التعامل مع الأفكار وعمليات الانتباه الداخلية في عقولنا التي تستحوذ على أفكار محددة وتلح. لذلك حاولي التعامل مع الأفكار والمشاعر على كونها مشاعر وأفكار فقط دون التعمق فيها. اعتبارك لهذه الأفكار والمشاعر طبيعية ربما يكون كفيلا بحل مشكلتك، فإن لم تتمكني من ذلك واستمرت المشكلة فربما تحتاجين مساعدة متخصصة، لحل مشكلتك - وهي ليست كبيرة في ظل تطورات العلاج النفسي- وإنما لتعلم مهارات تنظيم الانفعال والتعامل مع الإلحاحات التي تسيطر عليك بعض الوقت. ونسعد بتواصلكم دائما.
واقرئي أيضًا:
الثقة بالنفس وتأكيد الذات بدل الاكتئاب والرهاب م
ثقفي نفسك وثقي بها تدريجيا
للتخلص من القلق أحب نفسك
كيف تثقين بنفسك؟
إبنِ لنفسك شخصية، تحقق ذاتك
كيف تنمي ثقتك بنفسك؟، م