ضعف مفهوم الذات العلاج بالمعرفة !

رد المستشار

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
 
لديك مجموعة من الأهداف وهذا أمر جيد يبقى عليك وضع خطط لتنفيذها، تحتاجين لتعريف صفات الشخصية التي ترين أنها ناجحة أو محبوبة وثم تضعين برنامج تدريب لاكتساب هذه الصفات أو درجات منها، مثلا الشخصية الاجتماعية هي غالبا شخصية مثقفة وبسيطة، لديها معرفة تشاركها ببساطة مع الآخرين ويمكنك تحصيل المعارف من مصادرها المتعددة في المجال الذي يهمك.
 
لا تعتمدي على رأيك في نفسك فقط بل استكشفي رأي الآخرين المهمين من حولك وكيف يرونك فرأي الآخرين قد يكون حكما أصدق من حكمنا القاسي على أنفسنا، ومن الآن فصاعدا قيمي نفسك ليس حسب مشاعرك ولكن حسب تحقيقها للأهداف الموضوعية التي تضعينها لنفسك،مثلا قراءة كتاب معين أو اكتساب مهارة ما وبناء على إنجازك تبنين حكمك على نفسك.
 
تحتاجين لتغير بعض من أفكارك عن نفسك وعن الحياة. ترين أنك مملة فما هو تعريفك للشخصية المملة ضعي نقاطا محددة وانظري كم تحققين منها أو أسالي احد اخوتك ليقيمك عليها. تحتاجين لتقبل اختلافك عن الآخرين، نعم فقد خلقنا الله مختلفين ولهذا خلقنا، يجب أن تعلمي أن تميزك يأتي من اختلافك عن الآخرين وإن كانت الميديا تشجع ثقافة القطيع إلا أنها ليست سوية نفسيا.
 
وفي حين أنك تفضلين لو كنت اكثر انفتاحا على الناس ستجدين من بين الناس من يقدر الشخصية الهادئة العميقة. اعملي على تطوير جوانب من شخصيتك لا تعجبك ولكن تعلمي أيضا تقبل ذاتك واختلافك، إن لم تحبي نفسك وتقدريها سيصعب عليك ادراك تقدير الآخرين لها عند حدوثه.
 
أهم طرق التطور الذاتي من وجهة نظري هي القراءة ولا أعني بها قراءة بوستات أو مجموعات الفيس بوك أو الروايات التافهة ولكن عليك بأمهات الكتب والأدب الكلاسيكي بمختلف اللغات سيعطيك رفقة تفقدينها ويزودك بمخزون من المهارات الاجتماعية.
 
وأخيرا اقرئي ما استطعت من مقالات ملف تأكيد الذات على مجانين.

المستشار: أ.د حنان طقش