وسواس قهري : الشدة والمسحة والإصبع في الفتحة !
استفسار
السلام عليكم أستاذة رفيف... نسيت في استشارتي السابقة الاستفسار عن أهم نقطة تُؤَرِّقًني... أنا يا أستاذتي عند الاغتسال، ولِمُبَالَغَتي الشديدة، عندما أغسل فَرْجي أشعر برَعْشَة من كثرة الدَّعك وصَبِّ الماء... ما حكم غسلي هذا؟.. وأنا لا أفعل هذا الشيء من أجل اللَّذَّة أبدًا والله، ولا أفكر في ذلك مُطلَقًا، ولا يخطر على بالي... هل من الممكن أن ينزل المني بهذا، وأن ينتقض غُسْلِي، علمًا أني أشعر بهذا الإحساس في كثير من الاغتسالات وأتجاهله وأقول أني لم أرى المني وسأتجاهل؟
وبالأمس اغتسلت من الحيض، وجلست قُرَابَة الساعة والنصف أغتسل، وعند غسلي لفرجي شعرت بهذه الرعشة من الشَّطَّاف، ولم تكن قوية، وتجاهلت الأمر، وقلت أني لا أعرف إذا نزل مِنِّي قَطْعًا أم لا، ولم أرى المَنِي طبعًا لاستحالة رؤيه شيء وسط كل ذلك الماء، فلم أُعِد الغسل...
ما حكم غسلي هذا؟ والصلوات التي صلَّيْتُها به الأمس واليوم؟ وما حكم اغتسالاتي السابقة؟
أنا لا طاقة لي بمحاربة وسواس جديد، أحاول دائمًا أن أُخَفِّف ضغط الماء وأُنْقِص الوقت لتَجَنُّب هذه الحِيرَة، ولكن ما باليَدِ حِيلَة.
4/3/2021
وفي اليوم التالي أرسلت تقول:
استفسار
السلام عليكم... آسفة لإرسالي أكثر من استشارة، ولكن أنا مُشَتَّتة جدًّا، وأفكاري أيضًا مشتتة، لذا أنسى إضافة تفاصيل مُهِمَّة، وأحاول الاختصار بقدر الإمكان.
إلى الآن لم أُعِد الغُسْلِ، ومازلت أصلي به انتظارًا لِرَدِّك... ضميري يُؤَنِّبُني جدًا، وفكرة أنِّي أُصَلِّي وأنا على جنابة تُلازِمُني، وأحاول أن أَتَلَهَّى عنها... في السابق عندما تحدث تلك الحركة في الفرج أثناء الغسل كنت أتجاهل وأقول لست مُتَيَقِّنَة من نزول مني 100%، وأنا لا أفعل ذلك من أجل اللَّذَّة _مَعَاذَ الله_ أو شيئًا من هذا القبيل... ولا بُدَّ من يقين تام، وأجاهد في أول الأيام فقط، ثم تأتي الفكرة أحيانًا وتذهب، ولكن الآن الفكرة تسيطر عليَّ، ربما بسبب الاستشارة، وأصبحت أقول في نفسي "ماذا لو كان فِعْلِي في السابق خاطئًا?".
أستاذة رفيف، دُلِّيني... هل أُعِيد الغُسْل؟.. أرجو أن تَرُدَي عليَّ في أسرع وقت ممكن...
في انتظارك... وأتمنى أن تُكْثِرُوا لي من الدعاء.
5/3/2021
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، وأهلًا بك وسهلًا مرة أخرى يا بنيتي
لا تقلقي بالنسبة للرعشة التي تشعرين بها أثناء الاستحمام، لأنه حتى لو نزل المني فلا يجب الغسل عند المالكية، وأنت مالكية كما استشفيت من كلامك. وقد نصوا على أن الغسل لا يجب إذا نزل المني بلذة غير معتادة، وضربوا لهذا مثالًا: نزوله بماء حار.
فاغتسلي ولا تلتفتي إلى الأحاسيس أثناء الغسل أو الاستنجاء، فنزول المني بسببها وعدمه سواء عند المالكية.
وبالنسبة للوضوء: نعم توضئي كما يتوضأ سائر الناس، وشعورك غير مهم أبدًا، لأنه كما أشبهه دائمًا: كبرنامج معطوب في الحاسب، دائمًا يعطي نتائج خاطئة، فلا نعتمد عليه حتى يتم إصلاحه.
جمع الصلاة لا يجوز بسبب الوسوسة في الوضوء وغيرها.
كلامك عن تنظيف العين والأنف واستصحاب نظافتهما طوال اليوم غير واضح لدي، الحكم هو التالي: (إذا لم يوجد عازل على العين ليس عليك تنظيف ولو بقيت أيامًا، وإذا وجد فعليك التنظيف ولو كل وضوء كما يحدث أيام الرشح، وأما الأنف فلا يجب تنظيفه أصلًا، إنما هو سنة لا يؤثر تركه على صحة الوضوء)
لكن المشكلة ليست هنا! المشكلة أنك تتوهمين وجود عازل فلا تفرقين بين وجوده وعدمه، وتتوهمين عدم زواله حتى إن زال. البرنامج معطوب!! وفي هذه الحالة يكون الحكم ألا تلتفتي إلى شيء، وألا تبحثي عن وجود العازل أصلًا، اغسلي وجهك كما يفعل الناس ولا تلتفتي إلى شيء.
وفقك الله
ويتبع>>>>> : وسواس قهري : الشدة والمسحة والإصبع في الفتحة ! م1