الذكرى جعلتني أتمنَّى الموت رحمةً لي
أنا ياسر، عمري 27 سنة، كنت أعيش حياة عادية فَرِحًا ومُفْتَخِرًا بنفسي كثيرًا بما أُحَقِّقُه من أهداف، وثقتي بنفسي مرتفعة.
خلال كل هذه السنوات الأخيرة انقلبت حياتي رأسًا على عقب بعد أن كنت قد ذهبت إلى سوق الخضار لأشتري بعض الحاجة، لِأَلْحَظ مُشاجَرَةً بين شخصين بائعين نَعَتَ أحدهم الآخر بأنّه "اغْتُصِبَ في طفولته"، هنا في هذا الوقت بالظبط رجعت بي الذاكرة إلى الطفولة عندما كان عمري 7 سنوات، حيث كنت قد لَعِبْتُ أنا ثلاث مرات مُتَفَاوِتَة المدة مع 3 من أقراني (أصدقاء من نفس العمر) بطريقة جِنسية شاذَّة.
أحسست حينها خلال سماعي لهذه العبارة وتذَكُّري لهذه الواقعة بخوف شديد وشعور جعل جسمي يتَجَمَّد، وأردت حينها تجاهل هذه الذكرى بسرعة، مع خوف كبير حيث خشيت أن ترافقني طيلة حياتي بعد أن كنت كنت قد نسيتها تمامًا، لكن الخوف كان في مَحَلِّه، فالشيء الذي خَشِيتُه هو الذي وقع، وأصبحت هذه الذكرى التي لم تَعُد تُفَارِق عقلي تَنْهَش طاقتي وثقتي بنفسي، وحتى عندما أُحادِث شخصًا أو في العمل أو عندما أكون وحيدًا، أنظر إلى الناس كيف هم فَرِحُون ومُعْتَزُّون بأنفسهم مِمَّا يزيد درجة إحساسي بالضعف بعد أن كانت أكبر نقاط قوتي هي قوة شخصيتي وكاريزماتي.
أنا أحسُّ بانكسار لا يمكن أن يُصَلَّح إلَّا بحذف هذا الجزء الذي يُحَطِّمُني يومًا بعد يوم، وخصوصًا عندما أريد الخروج من هذا الشعور عن طريق النَّبْشِ في التفاصيل التي أصبحت أتذكرها وتزيد من إنْهَاكِي على أنني لست جديرًا بالثقة في نفسي، وأن أي أحد من الممكن أن يُحَطِّمَنِي فقط بقوله شيئًا من الممكن أن يحفز هذه الذكرى.
ليس هذا كل شيء، فالمشكلة الأكبر والتي أدخلتني مرحلة اكتئاب تام هي أنه وبعد محاولة إرضاء نفسي بأن لعب الطفولة هو فقط كان دون مسؤولية نظرًا للعمر، وأن جميع الناس من الممكن أنهم فعلوا نفس التجربة في طفولتهم، تذكرت أنني في عمر 19 سنة كنت أحب أن أكتشف أي شيء و أتعرَّف عليه، وقد أدخلت عصًا صغيرة في دُبُرِي، وكذلك الإِصْبَع الأوسط خلال أربع مرات مُتَفَاوِتَة الزمن خلال 4 أشهر، وأقسم أنه فقط كان للاكتشاف، وقد نسيتها بتاتًا هذه الحادثة، لكن الآن تذكرتها، وهي سبب انعدام ثقتي الآن بنفسي، وسبب فقداني الشغف سواء في الحياة أو أي شيء، فمُجَرَّد تَذَكُّري لها أحس بِهُزَالٍ وضعف وبأنني لست جديرًا بأن أقول أنني رجل، بعد أن كنت ذا كاريزما وقوة اجتماعية.
لا أعلم بماذا يمكن أن أُوَاسِي نفسي، فـ19 سنة لست بعُمْرٍ صغير... لا أعلم بماذا كنت أفكر، لا أعلم لماذا فعلت هذا!.. تخيَّلُو أنني لا أريد أن أستيقظ من النوم فقط لكي لا أعيش عذاب اليوم، وتلك الذكرى مُلتَصِقَة بعقلي ولا أَقْوَى على نسيانها، خصوصًا أنني مصاب بشَرْخٍ شَرَجِيٍّ بسيط مؤخَّرًا يجعلني دائمًا أُرَكِّز على منطقة الدبر، مِمَّا يُحَفِّز تلك الذكرى طوال اليوم.
أقسم بالله أنني أتمنى الموت رحمةً بي، بعد أن كانت قد تَغَلْغَلَت بي وساوس على أنني شاذ، وخِفْتُ أن أقوم بسلوك قهري شذوذي.
لقد ذهبت لأخصائي لكن دون جدوى... أرجوكم أريد العودة إلى حياتي السابقة.
6/3/2021
وكرر الإرسال مرة أخرى تحت عنوان: الزهور، الرباط، رقم 54.
وكرره مرة أخرى تحت عنوان: الله يجعل إعانتكم لي في ميزان حسناتكم.
ومرة أخرى تحت عنوان: أرجوكم أريد مساعدتكم.
6/3/2021
رد المستشار
شكرًا على مراسلتك الموقع.
استرجاع الذكريات بهذه الصورة بعد سماع حديث بين شخصين يُثِيرُ فضول الطب النفساني بأنه قد يكون واحد من ثلاثة:
١_ إدراك وُهَامِي، حتى لو كانت الذكريات صحيحة.
٢_ استرجاع صدمات الحياة التي تُرْسِل الإنسان صوب موقع اكتئابي شديد.
٣_ اضطراب الشخصية.
استمرار تأثير مثل هذه الأحداث والذكريات على الانسان لفترة تزيد على أربعة أسابيع، وفَشَلِه في كَبْتِها وتجاوزها وإرسالها إلى نفايات الماضي يثير الشك بالإصابة باضطراب نفساني جسيم يحتاج إلى تقييم الحالة العقلية من قبل استشاري في الطب النفسي أولًّا، وبعدها استلام العلاج اللازم...... هذا العلاج قد يكون نفساني فقط، أو بالعقاقير، أو كلاهما.
يتجاوز الإنسان نفايات الماضي مع إدراكه أهمية المُضِيِّ قُدُمًا في الحياة والتركيز على تحدِّيات الحاضر...... وفشله في عمل ذلك يُشِيرُ إلى وجود اضطراب نفساني يجب علاجه، أو نقاط ضعف في شخصيته عليه تجاوزها.
وفقك الله.
ويتبع>>>>> : اللعب الجنسي وإدخال العصا في الدبر ! م