السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أرجو من ذوي الخبرة التمعُّن في أعراضي النفسية، ومساعدتي في تشخيصها. بداية مرضي قبل ثلاث سنوات أول ما جاء لي وسواس الضعف الجنسي كنت أحس بشيء ماسكني بالعضو الذكري، ويختفي هذا الشعور لمَنَّ أروح وأختلي بنفسي وأحس بأي إثاره جنسية، فينتصب القضيب، فأرتاح وأنام، وأوَّل ما أصحى من النوم يعود الألم والخوف من عدم الانتصاب... وكانت هذه الفترة فترة خطوبتي.
وبعد ٥ أشهر من وسواس الضعف الجنسي جالي زبون للصيدلية يشكي أنه يجيه أَلَم بالخصيتين لمَنَّ يخزِّن بالقات، وجت لي نوبة وسواس وهلع أني بكون لمَّن أخزِّن القات بتألمني خصيتي، وأصبحت تألمني ألم مع خوف، حتى أني كنت ألبس ملابسًا واسعة حتى لا تلمسني.
واقتنعت بعد سنة من مرض الوسواس القهري في الضعف الجنسي وألم بالخصيتين أني لازم أتعالج، فصلَّيْت استخارة، واستخرت الله أن يُدُلَّني أين علاجي (بالطب النفسي، ولَّا أروح لشيخ يرقيني)، فقررت أذهب للدكتور، ووصف لي "فافرين ١٥٠ مجم" الأصلي، فكانت الفرحة بأني استجبت للدواء، وزالت الوساوس القهرية، وبقي الخوف من عودتها، ومرَّت أيام قليلة وذهب القلق.
بعد شهر ونص من العلاج تزَّوجت وعشت أجمل سنه بحياتي، مرح وضحك ومزاح وشيشة والعروسة جمبي هههههههه، والوسواس صامد كأنه باب "ممنوع دخول الوسواس"... اتصلت بعد سنة بالدكتور وقلت له "شُفِيت بنسبة ٩٠ ٪"، وقال لي "وقِّف العلاج" (وهذا أكبر خطأ لأنه مقلِّيش ألتزم بجرعة وقائية).
وبعد شهرين جاء الوسواس يقول لي "أنت تتضايق من لبس الخواتم والساعات، تخيل تتضايق من النظارة وأنت لا تستطيع الاستغناء عنها!"، وعندها بدأت دوامة جديدة من الضيق من لبس النظارة والتعرُّق الغزير مع القلق... ورجعت للدكتور وصرف لي "سيتالوبرام" ولم يُفِدني، فرجعت لـ "فافرين" بأقصى جرعة، ولم أستجيب نفس أوَّل.
رحت عند دكتور آخر، وصف لي "فافرين ١٠٠ مجم _ ديلوكس ٦٠ مجم"، ولم يُفِد، قلت من نفسي بجرِّب الـ "فلينكسول" وجاب فايدة، وأنا أظن أن الفايده من الـ "فافرين" و "الديلوكس" وبدأت أعراض التَّمَلْمُل الحركي والحركات اللاإرادية في الأيدي، وظلَّت خمسة أشهر وأنا مش عارف إيش السبب... كنت أصحى الظهر ما أقدر أجلس على مائدة الغداء من التململ، آكل شيئًا بسيطًا وأذهب أتعاطى القات لِيُخَفِّف لي التململ لأنه ربما يرفع نسبة "الدوبامين" فيخفِّ التململ الحركي، ومن بعد تعاطي القات أهدأ.
بعد ٥ شهور من الحالة أوقفت الـ "فلينكسول" أسبوعًا، وراح التململ، ولكن بعد الأسبوع الثاني رجع الوسواس والألم بالجهاز التناسلي، فرجعت استخدمت الـ "ديانكسيت" عشان أهدأ، فهدأت من حالة القلق والوسواس، لكنه نفس الشيء عملِّي تململ حركي... وللآن قاعد أتنقل من دواء لدواء، ولم تستجيب الحالة، وأترك الـ "ديانكسيت" لأسبوع فتبدأ أعراض القلق تعود، وأرجع للـ "ديانكسيت" مرة أخرى فتبدأ أعراض التململ الحركي، وهكذا صراع ما بين الوسواس بترك الـ "ديانكسيت" أو التململ الحركي بأخذ الـ "ديانكسيت".
وأضرب لكم مثلًا كيف صحيت اليوم الظهر وفي شوية تململ بسبب أني رابع يوم أستخدم الـ "ديانكسيت"، حيث جلست أتناول وجبة الغداء، والتململ هاىء وما في قلق، وأمي جمبي وخواتي، بعدين رحت عملي وفي شوية تململ، بدأت أتعاطى القات، وقبل المغرب جاني خوف وألم بالجهاز التناسلي وخوف من أي حد أقرب لجانبه وكأنِّي أخاف من الشذوذ، ثم روَّحت البيت وأنا جالس جمب محارمي مافيش وساوس (بس القلق موجود)، طلعت من البيت للعمل بالغصب من الألم من الخوف الوسواسي في الجهاز التناسلي، ورجعت أخزِّن عشان أنشِّط (علما أن القات منشط لحظي)، لأن الوسواس يرهقني خزَّنت وشربت حبّة "ديانكسيت" ونص الـ "برازولام"، وشربت العلاج الي مقرر لي: "السبرالكس ٢٠ مجم _ أنفرانيل ٢٥ مجم"، وأجَّلت "أولانزبين ١٠ مجم" للساعة ١١ عشان النوم... روَّحت من الصيدلية، وركبت دراجة نارية مافيش وسواس ولا شيء، بس الخوف والقلق موجود أنني مُلتَصِق بصاحب الدراجة، فيظهر شيء من المشاعر المخيفة من حصول إثارة جنسيه مع رجل (ولكن بدرجة بسيطة).
وأنا قبل سنة جاء لي مولود، وكنت أخاف من التفكير بتصوُّرات جنسية فيها، وكنت أخاف لأنه ابني غير محارمي أدخل شقَّتي ويزيل الخوف، فابني يلازمني طوال اليوم فكنت أحضنه وأبوسه عشان أثبت للوسواس أنه كذاب... وفي يوم من الأيام كنت أتصفح النت ابحث عن تجارب تُزِيحُ عني مشاعر الخوف، فقرأت تجربة لشخص عنده وسواس قهري جنسي لدرجة أنه ينتصب قضيبه لمَنَّ يشاهد محارمه ينتصب القضيب، فبدأ الخوف عندي من الانتصاب، فكان يؤلمني قضيبي خوفًا من أن ينتصب عندما ألمس ابني، فكنت أقاوم خوفي وأطرح صوره في كل تلفوني عشان أتِّبع علاج التعرض وعدم الاستجابة، وفي ذاك الوقت كنت أشعر بالألم والخوف بجهازي التناسلي.
ووقتها رحت للدكتور، ووصف لي "فافرين ١٠٠ مجم _ ديلوكس ٦٠ مجم"، كان يحسب أن الـ "ديلوكس" بيزيل الألم (وهو بالأصح خوف ووسواس مش ألم)، حينها في ذاك الوقت جرَّبت بنفسي الـ "فلينكسول" وهدأ لي الألم في العضو التناسلي، لكنه بقي خفيف... وبعد أسبوع تُوُفِّي ابني وأنا لم أتهنَّى بوجوده، فقد كنت مشغولًا بالخوف والوسواس... ومن ذاك الوقت وأنا أتصارع (إمَّا الـ "ديانكسيت" والتململ والنوم الزائد، ولا القلق والخوف والتعرُّق والألم التناسلي كلما يقترب أي شخص تجاهي).
بدأت أتجاهل الوسواس وأقول "طُز في الوسواس، حتى وإن انتصب قضيبي وأنا لامس ابني أو بنتي أو أهلي لن أخاف، بالأخير ليست لديَّ شذوذ أو رغبة جنسية تجاههم، وبالأصح لن ينتصب فهو فقط خوف ووسواس".
بالمختصر أكثر وسواس يضايقني هو وسواس الخوف من انتصاب القضيب (عكس بداية مرضي وهو الخوف من عدم الانتصاب)... الآن مشكلتي الرئيسية هي التركيز على القضيب (هل ينتصب بجانب أهلي أم لا)، برغم أني متأكد أنه لا، وأني سوي التفكير، لكن الوساوس يشغلني، وهذا التركيز على القضيب هو الذي يُسبِّب الألم والخوف... والآن قريبًا _إن شاء الله_ بيرزقني الله بطفلة، وأريد أن أشعر بالسعادة والفرحة بقدومها، لكن الوساوس والخوف من أن الوسواس يُفقِدُني الفرحة، فأنا طوال الوقت خائف أن ألمسها لأن الوسواس يهددني بأنه بِلَمْسِ طفلي ستحصل لي إثارة جنسية... والحمد لله على كل حال.
علاجي الآن: بدأت قبل أسبوع مع دكتور جديد، وجاب لي خطة هي "سبرالكس ٢٠ مجم _ تريانيل 25 مجم _ أولانزبين ١٠ مجم"، ولم يستجب الحال للأسبوع الثاني، ولكني أحاول أن أخفِّف الأعراض الوسواسية والمخاوف باستخدام الـ "ديانكسيت" والـ "برازولام" عبال ما تجيب الخطة فاعليَّة، ولكن الدكتور رافض للـ "ديانكسيت والبرازولام" ويقول أنها تُعِيق الخطة العلاجية.
أتمنى التعاون معي.
وشكرا لكم
5/2/2021
رد المستشار
عزيزي... أولا: مشكلتك هي الوسواس... الأفكار التي تستحوذ عليك هي وساوس تحمل طابعا جنسيا كما ورد في رسالتك... مما يسبب لك الضيق والتوتر والقلق... أنت لست شاذا، ولكن هذه الوساوس قد تكون شاذة ويوسوس المصاب بأنه شاذ... هذه الوساوس مؤلمة وتجعل حال المصاب بها فى هم غم... وقد يتمادى الموسوس في وساوسه وتسيطر عليه وساوس المحارم مما يجعل حياة الموسوس جحيما...
ثانيا: احذر أن تتناول أي علاج من تلقاء نفسك حتى وإن كنت صيدلي..!! فالعلاجات النفسية رغم الفعالية الدوائية إلا أن وجود الأعراض الجانبية قد يقلب حياة المريض رأسا غلى عقب.
ثالثا: احذر التداخلات الدوائية... اترك الأمر للطبيب
ثالثا: ارجع إلى الطبيب الآن والتزم بما يقرره ومراجعته بين حين وآخر لتقييم الحالة.
اقرأ على مجانين:
استشارات الخائف أن يكون شاذا